لعبت الأحداث المأساوية التي شهدتها رفح، دورا في إحداث نوع من الاضطرابات في مجال السياحة بمصر، حيث ألغت بعض الشركات السياحية حجوزاتها فيما آثر البعض التأجيل لمدة من الوقت لحين استقراء الأوضاع.
وبحسب "الشروق" المصرية توقع العاملون بالسياحة أن تشهد الأيام المقبلة حالة كساد، وقال عبدالناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين: "بالتأكيد ما حدث في رفح سيكون له تأثير سلبي على حركة السياحة سواء في أسوان أو غيرها، وأتوقع حدوث نوع من الخمول السياحي، رغم أننا استبشرنا خيرا بعودة السياحة وتوقعنا انتعاشة سياحية في شهر سبتمبر ".
وأكد النقيب أن السائح يتابع أي تطورات في الأماكن التي يتوجه إليها وعندما يشعر أنه غير آمن يقرر الذهاب إلى مكان آخر لقضاء إجازته.
وأوضح أن أغلب السائحين يعلمون جيدا أن المناطق الحدودية بين مصر وإسرائيل تمثل خطرا كبيرا، وبالتالي لا يقتربون منها، مشيرا إلى أن إسرائيل حذرت سائحيها ومواطنيها منذ فترة قصيرة بعدم الاقتراب من المناطق الحدودية بشمال سيناء، بسبب معلومات عن تنفيذ عمل إرهابي هناك.
وفي المقابل أكد مصدر بشركة مصر للطيران عدم وجود أي إلغاء لحجوزات السائحين، وإن أشار إلى ضعفها في الأساس نظرا للركود السياحي بعد الثورة إلى جانب طبيعة فصل الصيف.
وأكد عدد من الخبراء السياحيين أن حادث رفح لن يؤثر بشكل كبير على التدفق السياحي في المحافظة، خاصة بعد أن وصلت نسبة الإشغال في مدينة الغردقة إلى 85%.