كم أثلج صدور الجميع ما صدر عن اللجنة الأولمبية من قرار بزيادة المخصصات المالية للاتحادات الرياضية في البحرين، فبعد سنوات طويلة من المعاناة التي كانت تعانيها الاتحادات من شح الموارد المالية وضعف الميزانيات والتي عادة ما تنعكس على الإعداد الضعيف للمنتخبات والتي تتضح نتائجها السلبية جلية وواضحة في نتائج المنتخبات الوطنية التي كانت في هبوط دائم ونادراً ما كنا نراها تتحرك نحو الأعلى. كان ذلك قبل أن تتولى مسؤوليتها اللجنة الأولمبية بشكل مباشر، فبتوليها مسؤولية الاتحادات الرياضية كانت خير داعم لها في الفترة الماضية ونخص بالذكر اتحاد كرة اليد الذي تلقى أكبر الدعم خلال العامين الماضيين، فمنذ العام 2010 وحتى يومنا هذا لم تبخل اللجنة الأولمبية على لعبة كرة اليد بأي شيء سواء لمنتخبات الرجال أو منتخبات الفئات العمرية فقد بسطت اللجنة يدها على مصراعيها لكرة اليد، ولم يكن دعمها للعبة كرة اليد آتياً من فراغ بل دعماً مبنياً على معطيات كثيرة من إنجازات كبيرة لهذه اللعبة التي كانت مظلومة سابقاً رغم إنجازاتها وإن كانت في تذبذب في الفترة الأخيرة، إلا أنه لا يمكن لأي عاقل أن ينفي إنجازات كرة اليد البحرينية منذ تأسيسها وحتى اليوم، فيكفي الوصول إلى نهائيات كأس العالم كأول فريق للرجال في لعبة جماعية يصل إلى هذا المستوى، واحتكار البطولات الخليجية للأندية بما مجموعه 13 لقباً بين الأهلي والنجمة والكثير من الإنجازات. ليس موضوعنا سرد الإنجازات والبطولات في اللعبة بقدر ما نريد أن نتكلم عن مضاعفة الميزانيات وخصوصاً ميزانية اليد التي فاقت الضعف، فهاهي الفرصة قد سنحت للاتحاد لتثبيت البرامج حتى في حال عدم وجود راعٍ رسمي للاتحاد، فمضاعفة الميزانية ستزيد من فرص الإعداد الجيد وتوفير الأجواء المناسبة للمنافسة، إضافة إلى أن الزيادة المرصودة للاتحادات ككل وليس اتحاد اليد فقط يجب أن تصرف بعد دراسة لخطط طويلة الأمد عبر مشاريع الإبداع التي تكتشف اللاعبين وترعاهم منذ الصغر، ومواصلة مشروع المنتخبات المستدامة التي يعمل بها الاتحاد البحريني لكرة اليد في الوقت الحالي وأثبتت نجاحها فهو خير مشروع يجب أن يعمم على جميع الاتحادات للعمل به. النجمة والمعضلتان بعد أكثر من ثلاثة أشهر من فتح ملف نادي النجمة الرياضي عبر صفحات ملحق الوطن الرياضي والطرح الموضوعي، مجلس الإدارة وتحديداً موضوع رئاسة مجلس الإدارة بعد تعيين سعادة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة الرئيس السابق لمجلس الإدارة محافظاً لمحافظة العاصمة قبل أشهر بسيطة بعد صدور الأمر الملكي السامي بمنحه هذه الثقة، وظهرت أسماء عديدة على الساحة مرشحة لتولي المنصب في خلافة هشام بن عبدالرحمن بدءاً من الاقتصادي عبدالحكيم الخياط ومعه أحمد القطان، وسرعان ما دخل بكل قوة اسم القبطان عيسى القطان على خط الأسماء المرشحة، لكن في نهاية الأمر استقر الرأي على الاقتصادي الشهير عصام جناحي، إلا أن التعيين قد تأخر طويلاً، لكن النجماوية استبشروا خيراً بتصريح سعادة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة يوم الخميس الماضي عبر برنامج “خط أحمر” الذي يذاع على الشاشة الفضية عبر قناة البحرين الرياضية والذي كان في تصريحه متوافقاً وما نشر في الوطن الرياضي وما مر من أحداث على نادي النجمة خلال تلك الفترة، وبدوره أكد بأن التعيين سيصدر خلال أسبوعين ونحن كلنا ثقة فيما وعد به النجماوية وهم بانتظار التعيين ليعدوا عدتهم ويحضروا أنفسهم للانتخابات القادمة لمجلس إدارة النادي. كلها أيام وتحل بإذن الله إحدى المعضلتين في نادي النجمة فبحسب تصريح سعادة رئيس المؤسسة العامة فإن مشكلة التعيين لمجلس الإدارة أمامها أيام قلائل وتصبح شيئاً من الماضي، حيث سيعلن التعيين الأخير لمجلس إدارة نادي النجمة، لكن تبقى المعضلة الكبرى التي يصعب حلها وهي العقدة التي أوقفت المنشار ألا وهي معضلة الاستثمار في أراضي النادي والمراكز التابعة له التي ينتظرها النجماوية بفارق الصبر منذ بداية الدمج قبل 12 سنة، فيا ترى متى سترى مشاريع النجمة الاستثمارية النور، فالخلاف لا جدوى منه في مثل حالة نادي النجمة والأهم هو مصلحة الأجيال القادمة. أحلى ختام تتولد السعادة من حـبُ الغير.. ويولد الشقاء من حـبُ الذات. [email protected]