إن الواسطة و المحسوبية هي عنوان كبير للفساد, وتحطيم للمعنويات, وقهر للعباد، وهي مناخ خصب وبيئة مناسبة للتطرف والإرهاب, إن الرصاصة تقتل مرة, والواسطة وسلب حقوق الآخرين تقتل في اليوم ألف مرة, فأي مكان للاجتهاد والواسطة والمحسوبية موجودة, وأي مكان للإبداع و الواسطة و المحسوبية موجودة, و أي مكان للانتماء, والواسطة والمحسوبية موجودة, وأي وأي..... أحب آفاق البلاد إلى الفتى أرضٌ ينال بها الكريم المطلب نعم إن الواسطة و المحسوبية تضعف الوطن, و تقتل الإبداع والتنافس, وتحرم الوطن من الكفاءات الحقيقية التي ترفع من شأنه ، بل أكثر من ذلك ، فهي سم زعاف يقتل الحياة عند المستضعفين المبدعين المنتمين. فهل تذوقتم يوما مرارة الحرمان من حق تستحقونه؟ ليعطى وبسبب الواسطة إلى من لا يستحقه. هل تذوقتم طعم ذلك ؟ هل تعلم مدى ما يسببه هذا الأمر من ألم و ضرر على الآخرين, وقتل للقيم والانتماء ؟ وهل تعلم أن حسب الأصول والأنظمة و التعليمات و( نظام المسطرة) لا يطبق إلا على المستضعفين، في حين الواسطة تتجاوز كل هذه الخطوط التي نقف خلفها, و تصبح مقدسة ولا يمكن تجاوزها رغم أنها تنطبق حتى النخاع علينا. فالواسطة والمحسوبية غول وسرطان, حيث ينهش الوطن, و يضيّع مقدراته وثرواته, ويبدد أمواله و الأهم من ذلك يقتل الروح السمحة الموجودة داخل أبنائه الشرفاء والمخلصين له, فنحن مع تطبيق الأنظمة والتعليمات والقوانين في كافة مناحي الحياة, عندها لن يظلم أحد, و لن يأخذ أو يسلب أحد حق غيره فيكون التنافس الشريف, و تعلو الهمة, وترتفع المعنويات, فيعلو الوطن بنا و نعلوا به .