شجبت جمعية الأصالة اليوم السبت الحملة التي تشنها صحيفة محلية على الثورة السورية وجمعية الأصالة طوال الأيام الماضية، واتهامها الجيش السوري الحر بالإرهاب وأنهم "جماعات مسلحة محظورة" ، وادعاءها محالفة الأصالة قانون الجمعيات السياسية وتقديمها تبرعات "للجماعات المسلحة" في سوريا على حد زعم الصحيفة .
ونفت جمعية الأصالة في بيان رسمي وبشكل قاطع مخالفتها قانون الجمعيات السياسية أو تقديمها تبرعات لأي جهة غير بحرينية ، وأكدت التزامها بالقوانين واللوائح المنظمة لعمل الجمعيات السياسية ، وأن تقديم التبرعات ليس من أهداف ولا سياسات الجمعية ، ولا تملك ذلك أصلا ، وإنما قام أعضاء من الأصالة وبتكليف من الشعب البحريني بتقديم تبرعاته للشعب السوري المسلم الجريح ، استنادا لنداء الدين والإسلام والعروبة ، وكونهم أعضاءً بالأصالة لا يعني أن هذه تبرعات الأصالة ، بل تبرعات الشعب البحريني المسلم الغيور ، ولكن الصحيفة ولأسباب طائفية بغيضة تخلط الأوراق للتضليل والإثارة .
وأكدت الأصالة أن الصحيفة فضحت بنفسها طائفيتها الدفينة وتنكرها لحقوق الإنسان والديمقراطية التي تتغنى بها ليلا ونهارا ، وفشلت في كتم عدائها للثورة السورية ، وسقطت في التشبيح والكيل بمكيالين ، وكشفت تجاهلها تورط ايران وحزب الله في ذبح السوريين واغتصاب نسائهم وقتل شيوخهم وأطفالهم ، فرغم أن مواقع التواصل والمواقع الإخبارية تعج بعشرات الفيديوهات عن مشاركة الحرس الثوري وحزب الله في قتل الشعب السوري وذبحه على الهوية، واعتراف الشعب السوري وبلدان العالم والمنظمات الدولية بهذا التدخل ، إلا أن الصحيفة لم تقم ولو مرة واحدة بشن حملة مماثلة لفضح هذا التورط الإيراني ، ولكنها في المقابل تشن حملة كاذبة على جمعية الأصالة فضحت فيها نفسها بشكل تام ، وساقت اتهامات باطلة ، وكشفت للعالم أجمع ، وللشعب البحريني موقفها من الثورة السورية المباركة ، ووقوقها مع الظالمين الذي قتلوا أكثر من عشرين ألف سوري حتى الآن ولا حول ولا قوة إلا بالله.
واختتمت الأصالة بالتأكيد على أن مثل هذه الأزمات والمحن التي تمر بها الأمة تكشف المعادن والأوجه على حقيقتها ، والوقوف مع ثوار سوريا هو شرف وفخر لكل بحريني مسلم شريف ، رضي من رضى وسخط من سخط.