كشف مسئول مصرى عن تفاصيل الوديعة التى قررت قطر ايداعها في البنك المركزى المصرى، والتي تبلغ ملياري دولار.
وقال ممتاز السعيد وزير المالية المصري، أن قطر سوف تودع مبلغ 500 مليون دولار بالبنك المركزي المصري خلال هذا الاسبوع، وذلك ضمن حزمة تمويلية تقدمها الدولة الخليجية لمصر بقيمة 2 مليار دولار.
وكان الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسي رئيس مصر قد أجري مباحثات مع نظيره القطري الشيخ حمد بن خليفة، أمس السبت في القاهرة، تناول خلالها الطرفان سبل التعاون بين البلدين وتعزيز قطر للاقتصاد المصري، وأكد أمير قطر خلال المباحثات ضخ قطر لوديعة بقيمة 2 مليار دولار للبنك المركزي المصري.
وأضاف وزير المالية في تصريحات هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء، أن "قطر سوف تودع 500 مليون دولار خلال هذه الاسبوع و1.5 مليار دولار قبل متنصف شهر سبتمبر القادم".
وأوضح أن "الوديعة غير مشروطة بأية شروط من دولة قطر، وأن الهدف الوحيد منها هو رغبة الدوحة في التأكيد علي مساندة الاقتصاد المصري في هذه المرحلة، وأن الاستقرار السياسي للبلاد يؤشر علي مزيد من المساعدات العربية لمصر".
وأكد الوزير أن "مصر اتفقت علي سعر الفائدة الخاص بالدفعة الأولي من الوديعة القطرية والتي تقدر بـ 500 مليون دولار، حيث سيتم احتساب سعر الفائدة علي أساس سعر الليبور المعمول به في سوق لندن، وهو سعر فائدة الاقراض بين البنوك العالمية، ويصل إلى 1 في المائه تقريباً في السنة".
وقال أن "سعر الفائده الليبور هو نفس السعر الذي اتفقت مصر عليه مع السعودية علي الوديعة التي أودعتها المملكة لدي البنك المركزي المصري بقيمة مليار دولار في مايو الماضي".
وأوضح وزير المالية أن مبلغ الـ 1.5 مليار دولار الأخري الخاصة بالوديعة القطرية لم يتحدد لهم سعر فائده حتى الآن، وتركنا الفرصه للجانب القطري للرجوع لتشريعاته المالية لتحديد سعر الفائده.
وقال الوزير أن "وديعة قطر سوف تساهم في سد عجز الموازنة للعام المالي الحالي 2012 – 2013 والذي بلغ 135 بليون جنيه (22.5 مليار دولار)، وتدعيم إحتياطي مصر النقد الأجنبي الذي إنخفض في يوليو الماضي إلى 14.442 بليون دولار، وتقلل من أعباء الاقتراض الداخلي والخارجي".
وأشار إلي أن "طرح الدولة لأذون خزانة حكومية تصل فائدتها إلي 16 في المائه يزيد من تكاليف الدين العام المحلي، وأن مثل هذه الوديعة تجنب الحكومة تكاليف الاقتراض الباهظة خاصة مع سعر فائدتها المنخفضه".
وأضاف أن قطر لم تعلن قبل ذلك عن أي حزم تمويلية لمصر، وأن هذه هي المره الأولي التي التي تعتزم فيها قطر دعم مصر مالياً.