نفى سفير جمهورية روسيا الاتحادية في البحرين فيكتور سميرنوف أن تكون بلاده تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشة ملف الوضع السياسي في البحرين، مؤكداً أن هذا الخبر عار عن الصحة.
وقال خلال اجتماعه بمبنى السفارة أمس برئيس كتلة البحرين البرلمانية أحمد الساعاتي ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي، إنَّ روسيا لم يصدر عنها أي تصريح أو موقف رسمي جديد بشأن أزمة البحرين، مشدداً على أنَّ مواقف موسكو واضحة ومعلنة على موقع وزارة الخارجية الروسية، والتي هي فقط من صلاحيات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ونائبه، وأنَّ أي تصريحات أخرى حتى وإنْ كانت من مسؤولين فهي لا تعبر عن الموقف الرسمي الروسي. من جانبه قال الساعاتي إنه زار مع زميلته النائب تقوي بزيارة للسفارة الروسية، من أجل معرفة حقيقة الأنباء المتواترة حول تغير الموقف الروسي تجاه الأزمة في البحرين، مؤكداً أنَّ السفير الروسي نفى بصفة قاطعة هذا الخبر، وأن الموقف الروسي ينحصر في ثلاث نقاط هي أنَّ المشكلة في البحرين تخص البحرين وحدها وهي المسؤولة عن معالجتها وحلها، وأنَّ الإجراءات والخطوات التي اتخذها جلالة الملك وحكومته للإصلاحات جيدة، وأن على جميع الأطراف السياسية المحلية الجلوس إلى طاولة الحوار للتوصل إلى اتفاق بينهم. وذكر الساعاتي أنَّ السفير قلل من تأثير زيارة عضوين في المجلس النيابي البحريني إلى سوريا مؤخراً على العلاقات بين البلدين، وقال: إنَّ الموقف الروسي تجاه الأوضاع في سوريا قد لم يصل إلى الجميع بشكل واضح، إذ إنَّ هدف موسكو الأساس حقن الدماء وإيقاف التدخلات الخارجية واحترام القانون الدولي التي تنتهكه أطراف دولية عديدة من أجل مصالحها دون أي اعتبار لحجم المأساة، التي قد تنجم عن ذلك للمدنيين الأبرياء. وقال الساعاتي إنَّ السفير جدد دعوته إلى حكومة البحرين بإعطاء مزيد من الدفع إلى أمام للعلاقات بين البلدين من أجل المصلحة المشتركة، من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما وتبادل زيارات المسؤولين.