انتزعت الولايات المتحدة صدارة جدول ميداليات الدورة الاولمبية في لندن وودعت مايكل فيلبس صاحب اكبر عدد من الميداليات الاولمبية وفي الوقت نفسه ترحب بكتيبة من الجيل الصاعد الذي سيحمل الشعلة في اولمبياد ريو 2016.
ومما يدل على أهمية فيلبس فإن حصيلته من الميداليات الذهبية في جميع الألعاب الاولمبية التي شارك فيها وهي 18 كانت كفيلة بمنح أي دولة المركز 47 على قائمة الترتيب.
لكن لندن كانت آخر دورة اولمبية يشارك فيها فيلبس صاحب الرقم العالمي لأكبر عدد من الميداليات الاولمبية برصيد 22 ميدالية في تاريخه منها ست ميداليات في لندن (أربع ذهبيات وفضيتان).
وبعد أن تصدرت الصين جدول الترتيب برصيد 51 ذهبية في ألعاب بكين تفوقت الولايات المتحدة في إجمالي عدد الميداليات (104 مقابل 87) وفي عدد الذهبيات أيضا (46 مقابل 38).
وكانت اللجنة الاولمبية الأميركية رفضت التكهن بعدد الميداليات التي سيحرزها الرياضيون في الألعاب لكن الرئيس التنفيذي سكوت بلاكمون لم يخف سعادته بأن توقعات سيباستيان كو رئيس اللجنة المنظمة لاولمبياد لندن كانت خاطئة.
وقال "أريد البدء بتهنئة اللجنة المنظمة لاولمبياد لندن واللجنة الاولمبية الدولية. أعتقد أنهما قاما بعمل رائع في تنظيم الألعاب."
وأضاف "الشيء الوحيد الذي أخطأ فيه كو هو توقعه أن الصين ستتفوق علينا في رصيد الميداليات."
وتابع قائلا "قلت له في شهر ابريل الماضي أننا سنبذل قصارى جهدنا لإثبات انه على خطأ وأنا سعيد بذلك... نود الحصول على القمة ولا عيب في ذلك. هذه منافسات ومن الرائع أن تعتلي قمة جدول الترتيب سواء في عدد الميداليات أو الذهبيات."
ولأول مرة في تاريخ الاولمبياد أرسلت الولايات المتحدة الى الاولمبياد عددا كبيرا من الرياضيات اللاتي منحن بلادهن القمة بعد أن أحرزن 29 ميدالية ذهبية مقابل 17 ذهبية للرياضيين الذكور.
وحقق الأميركيون ميداليات في 21 رياضة لكن ارتكز نجاحهم على منافسات السباحة وألعاب القوى التي منحتهم تقريبا نحو ثلثي الحصيلة.
وبقيادة فيلبس وعدد من المواهب الصاعدة حصد السباحون الأميركيون 31 ميدالية للولايات المتحدة بينما فازت بعدد 29 ميدالية في ألعاب القوى.
وقال بلاكمون "حصدنا في السباحة 31 ميدالية وكنا نأمل في الفوز بعدد يتراوح من 25 إلى 30 وفي ألعاب القوى كنا نأمل في الحصول على 25 ميدالية بينما حصلنا على 30 ميدالية."
وأضاف "إذا نظرت إلى أداء الولايات المتحدة على صعيد الميداليات على مدار الأعوام العشرة أو العشرين الماضية فان كثيرا من النجاح الكبير الذي تحقق بالمقارنة بدول أخرى يرجع الفضل فيه إلى النساء ونحن فخورون بذلك."
ومع اعتزال فيلبس فان الولايات المتحدة سوف تشارك في اولمبياد ريو بدون نجم مرموق.
وعلى مدار ثلاث دورات اولمبية كان فيلبس واجهة الرياضة الاولمبية الأميركية ومع نهاية اولمبياد لندن الأحد لم يبد أن هناك خليفة له.
لكن ربما يبزغ نجم السباحة ميسي فرانكلين (17 عاما) التي قارنها البعض بفيلبس بوصفها أيقونة أميركا الجديدة.
وربما تكون جابي دوجلاس (17 عاما) أيضا التي فازت بذهبية كل الأجهزة في الجمباز أو كلاريسا شيلدز صاحبة ذهبية الملاكمة التي قارنها البعض بالنجم السابق محمد علي كلاي.
لكن يبدو أن اللجنة الاولمبية الأميركية تركز الآن على الألعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي 2014 أكثر من ريو 2016.
وقال بلاكمون "نفكر في سوتشي ولا نتطلع إلى ريو حاليا... عملنا هو ضمان أننا مستعدون بأفضل صورة ممكنة ونشعر أننا حققنا ذلك."