كتبت ـ هدى عبدالحميد:

قالت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب د.جواهر المضحكي، إن الهيئة انتهت من مراجعة أداء 14 مدرسة خاصة خلال العام الدراسي الماضي، نشرت منها 11 تقريراً حتى الآن، متوقعة أن تنشر نتائج التقارير الـ3 المنجزة خلال ذات الفترة بحلول أكتوبر المقبل.

وأضافت المضحكي في تصرح لـ«الوطن”، أن الهيئة تسعى لزيادة عدد المدارس المزمع مراجعتها خلال السنوات المقبلة، بزيادة عدد الفرق العاملة بهذا المجال، ومراجعة العدد الكلي للمدارس الخاصة والبالغ عددها 67 مدرسة في إطار زمني معقول، وبما يتفق ومعايير الجودة وأهداف المراجعة.

ولفتت إلى أن عمليات مراجعة المدارس الخاصة في البحرين تقوم وفق إطار موحد اعتمدته هيئة ضمان الجودة في مراجعة المدارس الحكومية والخاصة، والمفعّل منذ انطلاق الدورة الأولى من مراجعات المدارس الخاصة سبتمبر 2011، والدورة الثانية من مراجعة المدارس الحكومية.

وذكرت أن إطار المراجعة الموحد يعكس معايير الجودة الأساسية في عملية تقييم المدارس، وتسند تطبيقه لفرق مراجعة على قدر من الكفاءة والتخصص ومؤهلة للتعامل مع هذا الإطار على الوجه الأمثل، في سياق المنهج المعتمد من قبل المدارس الحكومية والخاصة.

وأضافت أن مهام وحدة مراجعة أداء المدارس بالهيئة تستند بشكل رسمي ـ منذ تدشين عمل الهيئة رسمياً عام 2009 ـ على مراجعة المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء، إضافة إلى اختصاص الوحدة بمراجعة رياض الأطفال المستقلة والملحقة بالمدارس الخاصة.

وقالت المضحكي إن إطار مراجعة المدارس الموحد يشمل أيضاً رياض الأطفال، حيث جاء الشكل النهائي والمعتمد للإطار بعد الاجتماع مع المعنيين والمشمولين بالمراجعة بمن فيهم ممثلي رياض الأطفال، وبعد التشاور مع الشركاء الدوليين جرى الاتفاق على تفعيل صيغة الإطار النهائي في شكله المتعمد حالياً.

وأوضحت أن عملية مراجعة رياض الأطفال تأتي لاحقاً، مستدركةً أن الهيئة راجعت 10 رياض أطفال، إلى جانب 10 مدارس خاصة ما بين أكتوبر وديسمبر 2010 وضمن المرحلة التجريبية لعمليات المراجعة.

من جانبه بين المدير الأول بوحدة مراجعة أداء المدارس التابعة لهيئة ضمان الجودة د.حسن الحمادي، أنه ضمن الدورة الأولى لمراجعة المدارس الخاصة، يتم إعداد وتأهيل فرق المراجعة المكونة من المراجعين المختصين بالهيئة، فضلاً عن خبرات خارجية في المناهج التعليمية المعتمدة بالمدارس الخاصة في نظامها التعليمي لتكوين ما يعرف بفريقي المراجعة بشكل متكامل يلبي معايير إطار المراجعة من جانب، ومتطلبات المنهج الدراسي المطبق في المدرسة من جانب آخر، حسب عرف ومعايير الجودة الدولية المعتمدة.

ولفت الحمادي إلى أن الخبرات الخارجية عادة ما يتم اختيارها على أساس دقيق يعتمد بشكل كبير على خبرتها العلمية والعملية اللازمة، ودورها في تمكين المراجعين البحرينيين، بالتعاون مع الشريك الدولي للهيئة في هذا المجال ممثلاً بمركز المعلمين البريطانيين CFBT، ويعد بدوره مصدر اعتماد دولي لخبرات فرق المراجعة.

وأضاف أن المختصين بوحدة مراجعة أداء المدارس بشكل عام يحملون شهادات مراجع معتمدة من أبرز بيوت الخبرة العالمية، لافتاً إلى أن الوحدة تُعنى كثيراً - بناءً على توجيهات الرئيس التنفيذي للهيئة - بنقل خبرات المختصين الخارجيين للكفاءات البحرينية ووجود متابعة دقيقة لذلك من خلال التقييم المباشر، حيث تتميز خبرة المختصين الخارجيين بشكل أساس في المناهج الدراسية الدولية والمطبقة في بعض المدارس الخاصة، فضلاً عن خبراتهم الدولية في عمليات المراجعة.

وأشار إلى أن المدارس الخاصة في المملكة تطبق أكثر من 10 مناهج دراسية مختلفة تتوزع بين الأوروبية والآسيوية والأمريكية، بما فيها الأنظمة التعليمية الإنجليزية والأمريكية والفرنسية والهندية والباكستانية وسواها.