كتب - حسن الستري:
كشف نائب رئيس مجلس بلدي المحرق علي المقلة عن بيع أحد القصابين 75% من ذبيحة يشتبه باصابتها بالحمى، لافتاً إلى أن الخروف المصاب ذُبح في أستراليا قبل أن يصل البحرين، في المقابل اكتفت وزارة الصحة بالتأكيد على أنها تحقق في الموضوع وأنها سترفع تقريرها للوزير.
وقال “اشتبهنا في سوق المحرق المركزي بقطعة لحم خروف مذبوح في أستراليا استؤصل جزء من فخذه، وخاطبنا وزارة الصحة وأخذت القطعة لتحليلها وعرضها على الطبيب البيطري، وقد أكد لي مصدر بالطب البيطري أنه رفع تقريراً للوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د.مريم الجلاهمة يؤكد إصابتها بالحمى، وأنها قد تكون مصابة بمرض خطير، وقد أزيلت الغدد اللمفاوية، وسوف يتم إعدام القطعة”.
من جهتها، رفضت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د.مريم الجلاهمة التعليق على الأمر، وذكرت أن وزارة الصحة تحقق في الأمر وسترفع تقريرها للوزير.
وخاطب المقلة وزارة الصحة “لا نريد إثارة البلابل، ولكن ندعو الناس ألا يأكلوا لحوماً فاسدة تضر بصحتهم”، مضيفاً “اللحوم المستوردة من الخارج وهي مذبوحة غير مرغوب بها، نطالب بوقفها واستبدالها بخراف تذبح في البحرين، أو إرسال طبيب بيطري بحريني إلى أستراليا يُشرف على عملية الذبح، هذه اللحمة تم إعدامها.
وأشاد باهتمام وزارة الصحة بالموضوع وتجاوبها المباشر مع الحالة، وتحليلها العينة المشبوهة خلال نصف ساعة، داعياً الجهات المعنية إلى عدم استيراد لحوم فاسدة أو منتهية الصلاحية حفاظاً على صحة المواطن.
ونبّه المقلة إلى أن الخراف المذبوحة في البحرين تكون لحومها جيدة وسليمة صحياً، على خلاف المذبوحة في أستراليا “فهي غالباً نعاج طاعنة في السن، تستغرق مدة شحنها 3 أيام، وتتعرض لتقلبات الحرارة خلال النقل رغم أنها تأتي مبرّدة، وتصل اللحوم وهي في الرمق الأخير ولونها مائل للسواد، وبعضها يحمل روائح كريهة يرفض معها القصابون استلامها لاشتباههم بفسادها”.
وكان المقلة حذّر قبل أيام من تجار ضعاف نفوس يعيدون بيع اللحوم المرتجعة من الجزارين لعدم الصلاحية، بعد تجميدها وإزالة رائحة التعفن منها مؤقتاً.
وقال المقلة إن مفتشي وزارة الصحة لا يحضرون أثناء توزيع اللحوم المبردة على الجزارين عند الرابعة فجراً، ولا يتابعون إجراءات اللحوم المرتجعة.
من جانبها أكدت شركة البحرين للمواشي، وجود آلية تنسيقية دائمة للتخلص من اللحوم الفاسدة، عبر استخدام مواد كيميائية وبإشراف مباشر من الطبيب البيطري التابع لوزارة البلديات لشحنها إلى منطقة الإتلاف.