وصل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى اليوم الثلاثاء الى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية ليتراس جلالته وفد مملكة البحرين في مؤتمر التضامن الاسلامي الاستثنائي الذي سيعقد في مكة المكرمة.
وصرح جلالة الملك المفدى لدى وصوله إلى جده :"إنه لمن دواعي سعادتنا الغامرة ، أن ننعم بالإخاء والمودة وكرم الضيافة من أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، الذي يجمعنا في البيت الحرام رمز وحدة المسلمين في هذا اليوم المبارك، وذلك استجابة للمسؤوليات التاريخية المشتركة التي نحملها، وما نتطلع إليه من التفاهم والتطابق في تحقيق الأهداف والآمال بتوحيد صفوف الأمة الإسلامية وجمع الكلمة وإصلاح ذات البين بما يعزز الثقة والطمأنينة في قلوب شعوبنا الإسلامية، ويعمق علاقاتنا وثوابتنا القائمة على أسس التعاون والسلام، وذلك من أجل مستقبل أفضل لشعوب دولنا الإسلامية".
وأضاف جلالة الملك إن "اجتماعنا هذا الذي نلتقي فيه مع أخوتنا قادة الدول الإسلامية لنتبادل الرأي والمشورة حول الأوضاع في العالم الإسلامي، وما سوف نتوصل إليه من قرارات ونتائج، يدل بوضوح على أننا أكثر إصراراً على المضي قدماً في توثيق عرى التلاحم بين دولنا الإسلامية على أساس وحدة المسلمين وتضامنهم، خاصة في هذه الفترة المليئة بالتحديات والمخاطر، وهو تعبير صادق عن إرادتنا، وصياغة عملية للروابط الثابتة بيننا، ومن ثم فإن هذه القمة ونتائجها وغاياتها هي الأمل الذي تتطلع إليه قلوب وتطلعات الشعوب الإسلامية في مزيد من الروابط والوشائج، والحياة الكريمة التي تقوم على العدالة وتهدف إلى التحديث الشامل للحياة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والاجتماع والإدارة من أجل تحقيق الرخاء وتعميق الثقة في مستقبل آمن ومستقر".
وأوضح جلالة الملك إن "التشاحن والبغضاء ونشر الفتن والكراهية تؤدي إلى تدمير الأمم والشعوب وتقود إلى تدهورها وضياع هيبتها ولذلك قال الله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). ولهذا فإننا نعيد التأكيد على المبادئ الإسلامية وفي مقدمتها رفض الإسلام للفتنة واعتبارها أشد الأخطار والذنوب بل من أكبر الكبائر كما قال الله تعالى )والفتنة أشد من القتل(، وإننا ندعو إلى تلاحم الأمة الإسلامية دولاً وشعوباً وطوائف وأعراق، وإلى تماسكها، وتوحيد صفوفها، وكلمتها، بل ورؤيتها، من أجل عالم أفضل تستطيع فيه الأمة الإسلامية أن تفتخر بما وصفه إياها الله سبحانه وتعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس)".
وتابع صاحب الجلالة إن"هذه هي أخلاق الإسلام ومبادئه السامية التي أحرى بنا أن نتذكرها بل ونعيشها في هذه الأيام المباركة. وفقنا الله جميعاً ليكون مستقبل عملنا الإسلامي أكثر فاعلية وازدهاراً، داعياً المولى العلي القدير أن يجمع قلوبنا على الخير دائماً، إنه نعم المولى ونعم النصير".
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله مطار الملك عبد العزيز الدولي بجده صاحب السمو الملكي الامير الامير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وسعادة الشيخ حمود بن عبد الله ال خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية واعضاء السفارة البحرينية .
وقد أدى صفان من حرس الشرف التحية لجلالة العاهل المفدى.
وكان صاحب الجلالة قد غادر ارض الوطن في وقت سابق اليوم الثلاثاء،وذكرت وكالة انباء البحرين ان المؤتمر يبدأاعماله في مكة المكرمة في وقت لاحق اليوم ويستمر يومين وذلك بدعوة كريمة تلقاها جلالته من اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وكان في مقدمة مودعي جلالة الملك المفدى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى .
رافقت جلالة الملك المفدى السلامة في الحل والترحال.