ألقت السلطات الأمنية القبض على شاب إيراني إثر مشاركته في تجمهر وأعمال شغب بمنطقة الدير، في الثاني من الشهر الحالي. ووجهت النيابة العامة للشاب تهمة الاشتراك في تجمهر بهدف الإخلال بالأمن العام، والاشتراك في أعمال شغب والاعتداء على جسم رجال الأمن بالحجارة.
حادثة اعتقال الشاب الإيراني، وهو يشارك في أعمال التخريب بالبحرين بعد أيام قليلة من اعتقال 48 وأربعين عنصراً ينتمون للحرس الثوري ويشاركون في قمع الشعب الشعب السوري، الحادثتان أعادتا إلى الواجهة من جديد قضية وجود خلايا نائمة تتبع للحرس الثوري الإيراني وتنشط في دول عربية وتمارس الأعمال الإرهابية. قضية الشاب الإيراني طرحت مجدداً وبقوة الشكوك حول تورط الحرس الثوري الإيراني في التخطيط لقضايا إرهابية تمس أمن دول عربية وخليجية على نحو خاص، فالحرس الثوري هو المتهم بالتخطيط لاغتيال لسفير السعودي في واشنطن، العام الماضي، كما إن قضية خلية التخطيط لتفجير جسر الملك فهد (تلقت تمويلاً من إيران وتدربت على يد الحرس الثوري والباسيج على استخدام الأسلحة والمواد المتفجرة) لا تزال محل اهتمام واستغراب في الوقت نفسه من قبل المتابعين للشأن الإيراني الخليجي. وقال النائب حسن الدوسري، تعليقاً على اعتقال الشاب الإيراني، إن “هناك خلايا نائمة إيرانية في أغلب الدول العربية وليس في البحرين أو دول الخليج فقط”، متوقعاً “ازدياد نشاط المجموعات التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في الفترة الحالية في دول الخليج من أجل توجيه الإعلام عما يحدث في سوريا”. وأشار إلى أن “هناك عدداً من أفراد الحرس الثوري الإيراني ومن حزب الله يقاتلون إلى جانب نظام الأسد”، ما يؤكد أنه كلما ضاق الخناق على طهران وحلفائها حاولت تصدير الأزمة إلى الخارج. ولفت إلى “وجود عدد ليس بالقليل من الإيرانيين المشبوهين دخلوا البحرين في حال غفلة وانخرطوا في أعمال داخل البلاد حتى إن بعضهم أصبحوا يحملون الجنسية البحرينية”.
وطالب السلطات باتخاذ خطوات جادة للتصدي للمد الإيراني وخلايا الحرس الثوري وحزب الله، مؤكداً رفضه لما يجري من قبل أيادي إيران في المملكة. إلى ذلك قال النائب عبد الرحمن بومجيد: إن “التدخلات الإيرانية في البحرين واضحة وجلية تؤكدها ممارسات المخربين والإرهابيين في الشارع”.
وأضاف: “إنها ليست وليدة اليوم واعتقال الشاب الإيراني لا يأتي بجديد بالنسبة لي”. وطالب بالتحري والبحث في الطريقة التي دخل بها الشاب المتهم إلى البحرين، من أجل ألا يتسرب إلى البلد أعضاء الحرس الثوري.
وكانت مصادر أكدت للوطن أنه لوحظ في الفترة الأخيرة أن مواجهات الإرهابيين مع رجال الأمن تحمل طابع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بما يؤكد وجود عناصر وخلايا نائمة تتبع لهاتين المنظمتين الإرهابيتين في البحرين.
وأفادت تقارير بأن طهران قد تلجأ لتنشيط خلاياها النائمة في دول الخليج العربي لتخفيف الضغط عن النظام السوري.