قال الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة التنمية الاجتماعية خالد إسحاق، إن:» التوجيهات الملكية السامية، بإقامة كنيسة موحدة ليستفيد منها جميع المسيحيين في المملكة بطوائفهم المختلفة، ولغاتهم المختلفة، في منطقة بعيدة عن الزحام السكاني، حلاً جذرياً لهذه المشكلة، موضحاً أن منطقة عوالي البعيدة جغرافياً عن منطقة العاصمة الشديدة الازدحام، مكاناً مناسباً لكي لا تتسبب في مزيد من الازدحامات أو المشاكل المرورية أو الإزعاج للسكان بالمنطقة».

وأكد إسحاق، أن:» حضارات إنسانية كثيرة تعاقبت على مملكة البحرين طوال حقب تاريخها، مشيراً إلى أن السمة الرئيسة في تاريخ سكان هذه الأرض العزيزة التسامح والتعايش فيما بين الأديان وهي القيمة الإنسانية الخالدة حتى يومنا هذا».

وأشار إلى أن» البحرين تتميز بأنها مملكة التسامح والتعايش على مر الأزمنة والعصور، مضيفاً أن البحرين نجحت في احتضان جميع المكونات الدينية بفضل ما تتمتع به من بيئة اجتماعية مشجعة على الحياة والعيش الكريم فيها، وتمثل ملتقى فكرياً وحضارياً لممارسة الأديان حيث توجد المساجد بجانب الكنائس ما يمثل صورة تجسد العمق الإنساني في التعامل الراقي بين فئات المجتمع كافة».

وقال إسحاق إن:» البحرينيين جُبلوا، على نبذ التعصب وصد دعوات الكراهية ونبذ التشتيت، ولذلك نجد البحرين قوية ومنيعة بوحدة شعبها والتفافهم مع القيادة الحكيمة، مشيراً إلى أن من روح ثقافة التسامح التي تعيشها البحرين أنشأت الكنيسة الإنجيلية قبل أكثر من مائة عام، وتضمنت مركزاً للإرسالية الأمريكية، ويوجد بالبحرين حتى الآن 19 كنيسة ودار عبادة، وهي موزعة في مناطق المملكة، ومعظمها يقع في مناطق سكنية، إلا أن وزارة التنمية الاجتماعية استلمت العديد من الشكاوى من السكان عام 2007 م حول وجود هذه الكنائس في مناطقهم السكنية سواء المرخص منها أو غير المرخص لما تسببه من إزعاج للجيران».

وأوضح إسحاق في تصريح له حول ما نشر عن كنيسة عوالي أنه نظراً لما تسببه التجمعات في المناسبات المتعددة الخاصة بالكنائس، واستخدام مكبرات الصوت وما أدت إليه من ازدحام للسيارات، خصوصاً في منطقة السقية، حيث تولى متابعة مشكلة الأهالي في هذه الفترة عبدالمجيد السبع العضو السابق بمجلس بلدية المنامة فقد سعت الوزارة وبالتشاور مع المجلس البلدي والجهات الحكومية الأخرى المعنية لتوفير البدائل المناسبة والتي تتيح استمرار أجواء ثقافة التعايش والتسامح الإنساني بين مختلف المكونات الدينية على أرض البحرين وبما لا يتسبب في أيّ مضرة أو إزعاج أو اكتظاظ بشري في مواقع محددة.

وقال إن الوزارة، عقدت اجتماعات تنسيقية بين رعاة الكنائس المرخصة وغير المرخصة بالمركز الوطني لدعم المنظمات في ديسمبر2007م وممثلي الوزارة لمناقشة مشاكل بعض الكنائس، وقد طرحت حلول مؤقتة لهذه المشكلة وكان أبرزها أن تنظم هذه الكنائس في مقرات مشتركة لها مراعاة للجيران، وأن تنظم تجمعاتها، إلا أن هذه الحلول كانت مؤقتة، إلا أن توجيهات الملكية السامية بإقامة كنيسة موحدة في منطقة عوالي تكون حلاً جذرياً لمشكلة الازدحامات في العاصمة.

وأكد إسحاق أن وزارة التنمية الاجتماعية تعتبر أن التوجيه الملكي السامي ينطلق في ضوء رعاية البحرين للأديان واعتبارها واحة للتسامح واستمراراً لدورها الحضاري بأنها مظلة جامعة لجميع المكونات الدينية والتي تجد في أرض البحرين ميزات وتسهيلات أبرزها الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.