أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) فهد المبارك، أن تأثر اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي بأزمة الديون الأوروبية واضطرابات الاقتصاد العالمي كان محدوداً جداً. وأضاف في تصريحاته التي نشرتها صحيفة الحياة أن النمو الاقتصادي الجيد لدول المجلس لا ينفي الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمي والحفاظ على مكتسبات النمو. وجاءت تصريحات المبارك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الرابع والخمسين للجنة محافظي مؤسسات النقد والمصارف المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي والذي عقد أمس الاثنين بالرياض. وقال المحافظ "يشهد الاقتصاد العالمي تطورات وتحديات كثيرة تأتي في مقدمها أزمة الديون الأوروبية والآثار السلبية للأزمة المالية العالمية على اقتصادات الدول الصناعية، هذه الأزمة كشفت تراخياً في نظام الرقابة والإشراف على القطاعات المصرفية والمالية في البلدان المتقدمة نجم عنها تزايد المديونية وإفلاس بعض المؤسسات المالية الكبرى". ونوّه المبارك بـ "السياسات الحصيفة" التي انتهجتها دول المجلس جعلت تأثر النظام المصرفي الخليجي محدوداً للغاية. وأضاف: "تشهد اقتصادات دول المجلس منذ سنوات نمواً بارزاً وشاملاً في معظم القطاعات نتيجة التوسع في الإنفاق العام على مشاريع البنية التحتية نتيجة ارتفاع إيرادات النفط وانعكست إيجاباً على وضع القطاع المصرفي وملاءته المالية". وتابع: "رغم أن القطاع المصرفي في دولنا يتمتع بمستويات عالية للأداء المتميز، لا نزال في حاجة إلى مزيد من التنسيق والعمل المشترك للحفاظ على المكتسبات التي تحققت في الفترة الماضية واغتنام الفرص التي تقدمها معطيات الفترة الحالية ومواجهة تحدياتها".