كتب ـ أحمد عبد الله:
كشف عضو كتلة المستقلين النيابية محمود المحمود عزم الكتلة الإعلان قريباً عن تحركات في إطار المصالحة الوطنية على مستوى البحرين، «بما يعيد اللحمة الوطنية في المملكة إلى سابق عهدها».
وقال في النائب المحمود تصريح لـ»الوطن» خلال حضوره مجلس النائب عبدالحكيم الشمري إن «الكتلة تسعى إلى إعادة اللحمة الوطنية على المستويات كافة»، مؤكداً ضرورة «عودة البحرينيين إلى التكاتف بعد انشقاق الصف جراء الأزمة الأخيرة بما يمكنهم من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية».
وأضاف أن «كتلة المستقلين صامدة وسينضم إليها ما بين 3-4 نواب جدد كانوا محجمين قبلاً عن الانضمام بسبب وجود نواب انسحبوا مؤخراً».
وحول ازدياد عدد الكتل داخل مجلس النواب، قال المحمود إن «بعض النواب حين لا يجد فرصة إلى الرئاسة أثناء وجوده في تكتل نيابي كبير، ويترشح للرئاسة ولا يحالفه الحظ، يشكل كتلة من عضوين أو ثلاثة من أجل أن يترأس عليهم (..) الآن أصبح كل من يريد أن يصبح رئيساً يشكل كتلة».
وعن رؤية الكتلة للخروج من تبعات الأزمة التي مرت بها المملكة، أوضح المحمود: «نحن في كتلة المستقلين ولّينا أمرنا لقائد مسيرتنا صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ونرى نهجه صالحاً لهذا الوطن، ولن نختلف عنه كثيراً وسوف نسعى لترسيخ مشروع جلالته الإصلاحي على أرض الواقع».
وفي سياق آخر، اعتبر المحمود أن «النواب شماعة يلقي المجتمع عليها بالمسؤولية عن كل الأخطاء سواء من الحكومة أو المواطن»، داعياً إلى «النظر في إنجازات مجلس النواب خلال العامين الماضيين من قوانين وتشريعات وتحقيقات ومقارنة تلك الإنجازات بثمان سنوات من عمر المجلس قبل ذلك حتى يتضح الفرق الكبير ومستوى التقدم والتطور الحاصل في أداء المجلس».
وأضاف: «ما أنجز خلال الفترة الأخيرة كم هائل جداً من التشريعات والقوانين ومن أهمها التعديلات الدستورية التي ما كانت لتمرر لولا تكاتف النواب وتوحيد مواقفهم وحرصهم على مصلحة الوطن».
وتحدث المحمود عن الموقف الوطني للنواب الـ22 الذين بقوا في المجلس بعد استقالة كتلة الوفاق، معتبراً أنهم جنبوا البلاد مصيبة أعظم ببقائهم وتمسكهم باستمرار الحياة الدستورية.
وأوضح أن زيارات المجالس تحمل الكثير من الترابط والتلاحم الأسري البحريني، مضيفاً «إنها عادة آبائنا وأجدادنا ونهجهم، حيث اعتادوا في شهر رمضان المبارك على الالتقاء والتباحث والتدارس في كافة الأمور؛ سواء الحياتية أو المعيشية أو السياسية».