أكد خبراء التغذية أن “العادات الغذائية السيئة بعد رمضان ربما تتسبب في مشاكل صحية يعاني منها المرء في أيام العيد”، فيما قدموا عدداً من “الإرشادات الصحية لتجنب الأمراض في العيد، والتي ربما تتسبب في ضياع بهجته بسبب اتباع عادات غذائية وسلوكية سيئة”. ومن أبرز الأمراض التي يمكن أن يعاني منها الشخص في العيد:

-الإسهال والمغص: حيث إن الإفراط في تناول الأطعمة المختلفة في العيد ربما يسبب الإصابة بمشاكل هضمية مزمنة مثل المغص والإسهال، لذلك ينصح بالتدرج الغذائي في تناول الوجبات خلال العيد.

- التسمم الغذائي: يتناول كثير من العائلات طعامهم في العيد خارج المنزل، ما يعرضها لمخاطر الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة، لذلك يجب تجنب مصادر التلوث والتسمم الغذائي قدر الإمكان، والامتناع نهائياً عن تناول الأطعمة المكشوفة.

- حرقة المعدة والغازات: يتسبب تناول الحلويات بكثرة في إصابة المعدة بالحرقة، كما تتسبب المشروبات الغازية في انتفاخ البطن وتكوين الغازات، وللأسف يعتقد البعض أن المشروبات الغازية، تساعد على الهضم في حين أنها على العكس تماماً، فهذه المشروبات تزيد من امتلاء البطن وتكوين الغازات كما إنها تساعد في زيادة تكلسات الجهاز البولي، لذلك ينصح الخبراء بعدم الإفراط في تناول الحلويات والمشروبات الغازية.

مرضى السكري

حيث إن تجنب الإفراط في تناول الحلويات يحول في أكثر الأحيان دون الإصابة بمرض السكري الذي ينجم عن الإفراط في إلحاق الإجهاد بخلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين والذي يلعب دوراً محورياً في تنظيم الوجبات الغذائية. لذلك ينصح الخبراء مرضى السكري باتباع الآتي:

- تجَنَّب الإصابة بارتفاع في سُكَّري الدم خلال أيام العيد، ويُنْصَح بتناول الوجبات بناء على إرشادات أخصائيي التغذية، ويتناول الأدوية أوالأنسولين حسب تعليمات الطبيب.

- عدم تناول النشويات بإفراط حتَّى لا تؤدي إلى ارتفاع في مستوى سُكَّر الدم.

- تناول الحليب أو اللبن أو مقادير محَدَّدة من الأرز أو المكرونة أو خبز القمح الكامل، والسلطة، والخضراوات المطبوخة، واللحم المشوي أو المُحَمَّر الخالي من الشحم أو الدجاج أو السمك.

- توزيع الوجبات إلى 3 وجبات رئيسة، و3 وجبات خفيفة، إضافة إلى ممارسة الرياضة يومياً.

مرضى القلب

أما فيما يتعلق بمرضى القلب، فينصح خبراء التغذية مرضى القلب وضيق الشرايين بإتباع عدد من الإرشادات تتمثل في “تقليّل تناول الملح والدهون، وتجنُّب تناول وجبات ثقيلة مرة واحدة، ويفضل توزيع الوجبات اليومية إلى 6 وجبات صغيرة، حيث يمكن أن تسبب الوجبات الكبيرة إرهاق القلب، كما يجب تَجَنُّبْ تناول كمّيات كبيرة من السوائل مع الوجبات حيث يفضل تناول السوائل بكمّيات صغيرة، إضافة إلى تقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين مِثل الكولا، والشاي، والقهوة، والشوكولاتة”.

ضغط الدم

وبالنسبة لمرضى ضغط الدم فينصح خبراء التغذية بإتباع عدد من الإرشادات تتمثل في:

- تجنب تناول الأطعمة المحتوية على الملح خاصة خلال أيام العيد، مِثل المكسرات المالحة، والبسكويت الهش، والمخلَّلات، والأطعمة المُدَخَنة، وغيرها.

- تَجَنُب الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المقلية.

- تناول وجبات صغيرة ومتعددة موزعة خلال اليوم.

- ممارسة رياضة المشي كعادة يومية.

قرحة المعدة

ينصح خبراء التغذية مرضى قرحة المعدة بالإقلال من تناول الحلويات، والأطعمة التي تحتوي على البهارات، والمكسرات والصلصات الحارة، والكافيين، إضافة إلى توزيع الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة ومتكررة، ولابد من تناول الأدوية حسب إرشادات الطبيب المختص.

سلامة الأطفال في العيد

لا يمكن حرمان الطفل من فرحة العيد وتشديد الرقابة عليه ومنعه من اللعب والخروج ولكن يمكن تجنب بعض المواقف وتهيئة الطفل وحمايته من المخاطر المحتملة، مع ملاحظة أن تلك المخاطر التي يتعرض لها الطفل تزداد كلما كان سن الطفل أصغر خاصة في بدء خروج الطفل مستقلاً لوحده من المنزل ولعبه مع الآخرين.

وقد يتعرض الطفل لبعض مشاكل الجهاز الهضمي خاصة مع فرح الطفل، ووجود الحلوى والمأكولات من حوله، ومن ثم يتناولها بشراهة إضافة إلى تناوله أطعمة مكشوفة وملوثة، وبالتالي قد يتعرض الطفل للإصابة بالإسهال والقيء. وحذر خبراء التغذية أولياء الأمور من “تعرض الطفل لحوادث السقوط أثناء لعبه بالأرجوحة في مدن الملاهي إضافة إلى حوادث السير بسبب تهور بعض الشباب في قيادة السيارات، وعدم إدراك الطفل لخطورة الطريق”.

كما شدد الخبراء على “ضرورة تجنب لعب الأطفال بالألعاب الممنوعة مثل المسدسات والبنادق النارية والتي تطلق كرات بلاستيكية وتوجيهها نحو طفل آخر، والتي ربما تؤدي إلى تعرض الأطفال الآخرين للأذى، خاصة حينما توجه تلك الطلقات ناحية العين أو الوجه، إضافة إلى خطر الحروق من الألعاب النارية والمفرقعات، مما قد يفسد فرحة الأطفال بالعيد بسبب تلك الحوادث والحروق سواء كانت بسيطة أو شديدة”.

وفيما يتعلق بحالات القيء والإسهال البسيط، فيمكن علاجها في المنزل بالإكثار من تناول السوائل، أما حالات الإسهال الشديد والحروق والكسور فتتطلب مراجعة الطبيب المختص.