أشارت “أكسفورد بزنس جروب” في تقرير أن قطاع السياحة في البحرين لايزال يلعب دوراً كبيراً في اقتصاد المملكة، إذ يساهم بنسبة 6% من الناتج المحلي الإجمالي وكذلك 6% من إجمالي عدد العاملين في العام 2011. دونقل التقرير، عن إدارة السياحة القول إن غالبية سياح البحرين هم من دول مجلس التعاون، في حين يشكِّل الأوربيون والآسيويون القسم الأكبر من الزوار غير الخليجيين.

وتابع التقرير: “يعتمد تحسُّن قطاع السياحة في المملكة على المدى القصير على المعارض والمؤتمرات المزمع إقامتها حتى نهاية 2012 .. أما على المدى البعيد فإن القطاع مهيأ للاستفادة من النمو الاقتصادي القوي في المنطقة”.

وأضاف: “على سبيل المثال فإن عدد الزوار السعوديين بات يقترب من أرقام ما قبل الأزمة المالية، كما إن تطوير طرق المواصلات مع السعودية، إلى جانب إنشاء الجسر الذي سيربط البحرين وقطر سيزيد من جاذبية المملكة كمقصد للسياح ورجال الأعمال”.

يشار إلى أن رؤية البحرين الاقتصادية 2030، تستهدف تحقيق نمو في قطاع السياحة من أجل تمكين القطاع من المساهمة في إثراء سياسة تنويع الاقتصاد المحلي.

وكان المجلس العالمي للسفر والسياحة أشار إلى أن إجمالي مساهمة أنشطة السفر والسياحة سترتفع من 513 مليون دينار العام الماضي إلى 534.5 مليون دينار في 2012 بزيادة نسبتها 4.2%، متوقعاً أن يستمر في الارتفاع بمتوسط 3.7% في السنة حتى العام 2022.

ونقل التقرير عن مجلس التنمية الاقتصادية قوله إن البحرين تستعد لاستثمار 10 ملايين دينار (26.4 مليون دولار) في مشروع طريق الحرير والذي تأمل المملكة أن يسجل لدى “اليونسكو” كثاني موقع تراثي بحريني يسجل لدى هذه المنظمة.

وأضاف: “يمكن لقطاع السياحة أن يوفر الكثير من فرص العمل للمواطنين.. هناك عوامل عديدة تساعد البحرين على تحقيق طموحاتها في هذا المجال، منها الموقع الاستراتيجي إلى جانب البنية التحتية المتطورة التي تخدم الأنشطة السياحية”.

وأكد التقرير أن القطاع السياحة في البحرين بدأ يتحسن بشكل ملحوظ، وخصوصاً مع تزايد الفعاليات منها معرض البحرين للطيران، وسباق “الفورمولا1”، إلى جانب إعلان هيئة المعارض والمؤتمرات عن حجوزات لفعاليات تقام حتى نهاية 2012، علاوة على أنه تم اعتبار البحرين كأفضل مقصد سياحي لاحتضان الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض في منطقة الخليج للعام 2011 من قبل مجلة “بيزنس ديستناشنز” البريطانية.

يذكر أن البحرين ضخَّت الكثير من الاستثمارات الهادفة إلى تطوير الفنادق الفخمة والمنتجعات ومراكز التسوق، في وقت تُركِّز المملكة تركز على تطوير سماتها السياحية الخاصة بها.

وكان رئيس مجموعة “داداباي”، محمد داداباي قال في وقت سابق: “كل دولة من دول الخليج تركز على نوعية مختلفة من الأنشطة السياحية.. أما البحرين فإنها تستهدف فئات معينة تتمثل في الأسر القادمة من السعودية ورجال الأعمال الذين يفضلون قضاء عطلات نهاية الأسبوع في البحرين”.