قالت وزارة الأشغال إنها تلجأ مضطرة في بعض الأحيان لفتح بعض قنوات الصرف الصحي التي تحيط بجزيرة المحرق في أصعب وأضيق الظروف تفادياً لحدوث مشاكل بيئية أخطر تتمثل في فيضانات بشوارع وطرق مناطق متفرقة منها الحورة والقضيبية وذلك نظراً للقصور الحالي في منظومة نقل مياه الصرف الصحي إلى محطة الصرف الصحي بتوبلي.
وأوضحت الوزارة في بيان أنه بناء على الترابط بين شبكة نقل مياه الصرف الصحي ما بين المناطق المختلفة بالمملكة وزيادة الأحمال على تلك الشبكة، فإن عدم تصريف جزء من تلك المياه سوف ينتج عنه ارتدادات في المياه المتدفقة ستكون نتيحتها حدوث الفيضانات المذكورة، لذا فإن وزارة الأشغال تلجأ مضطرة إلى مثل هذه التدابير تفادياً للمخاطر البيئية المتوقعة في تلك المناطق.
وأشارت الوزارة، ردا على تقارير صحفية نشرت قبل أيام، إلى أنه في هذه الأثناء تتواصل الأعمال في مشروع محطة توبلي التي تستقبل حالياً 310 آلاف متر مكعب بينما طاقتها الاستيعابية 200 ألف متر مكعب في اليوم، مضيفة أنها باشرت التعجيل بمشروع تحسين ورفع كفاءة مرحلة المعالجة البيولوجية الثنائية في مركز توبلي لمعالجة الصرف الصحي حيث تشرف على المشروع شركة P2m Berlin Middle East بهدف تحسين ورفع كفاءة مرحلة المعالجة البيولوجية الثنائية في مركز توبلي لمعالجة الصرف الصحي بواسطة تقنية HYBACS والذي تم تنفيذه مع إئتلاف شركةBio/Zero Waste Blue-water بتكلفة قدرها 8 ملايين دينار. وأوضحت أن المشروع سيضمن فور اكتماله تحسين نوعية المياه المعالجة ثنائياً للأحمال الزائدة والناتج من التدفقات القادمة التي تفوق طاقة مركز توبلي بحجم يبلغ 100 ألف متر مكعب يوميا حيث تتميز هذه التكنولوجيا بتركيب وحدات متخصصة Smart Units تعمل على تحفيز نمط بكتيري خاص ومحدد وتمتاز بنشاط بيولوجي فائق وقدرة على التعامل مع مستويات مختلفة من المواد العضوية، مما سوف ينعكس على نوعية المياه الملقاه في خليج توبلي حيث من المتوقع إنجاز المرحلة الأولى من المشروع في يناير 2013 على أن تستكمل المرحلة الثانية منه بحلول مايو من نفس العام.
الحل الجذري نهاية 2013
وأكدت وزارة الأشغال حرصها على التقليل - قدر الإمكان - من كميات مياه الصرف الملقاة في بحر المحرق، منوهة إلى أن الحل النهائي والجذري سيبقى متمثلاً في تدشين محطة المحرق للصرف الصحي الواقعة شرق منطقة الحد الصناعية والتي ستكون قادرة فور اكتمالها في نهاية العام 2013 على استيعاب وتحمل كل كمية التدفقات الصادرة من مختلف مناطق جزيرة المحرق.
ولفتت إلى أنه تم الشهر الماضي تدشين أعمال الحفر لأنفاق شبكة المحرق للصرف الصحي وفق تكنولوجيا الحفر الباطني التي يتم تنفيذها للمرة الأولى في البحرين لاستكمال مشروع الصرف الصحي الاستراتيجي لبناء محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي والخط الناقل لمياه الصرف الصحي الممتد من منطقة البسيتين عبر المحرق مرورا بعراد والحد ليصل إلى منطقة الحد الصناعية، حيث يتمثل المشروع في بناء محطة للمعالجة بكمية تصل إلى 100 ألف متر مكعب من المياه في اليوم قابلة للزيادة إلى 160 ألف متر مكعب في اليوم مستقبلاً مما يغطي احتياجات جزيرة المحرق كاملة لمدة 25 سنة، بالإضافة إلى بناء خط للنقل بطول 16 كيلومتراً وبعمق يصل إلى 15 متراً يتم تنفيذه بتقنية الأنفاق، ومن خلال هذه التقنية سيتم إلغاء حوالي 24 محطة ضخ ورفع رئيسية وفرعية في المحرق.
وأشارت الوزارة إلى أن اسلوب بناء محطة المحرق للصرف الصحي سيتفوق على الأسلوب التقليدي الذي كان يعتمد على الحفر المكشوف وغير العميق مع ما يسببه من إزعاج ومشاكل.. ويجري تنفيذ المشروع وفقاً لاتفاقية التخصيص الموقعة في 2 فبراير 2011 مع شركة محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي، حيث سيتم الانتهاء من بناء المحطة والخط الناقل بحلول أواخر العام 2013.