قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن الوطن للجميع، وأبواب الحوار كانت وستظل مفتوحة، مؤكداً أن ما يؤثر على استقرار البلاد يؤثر على سيادتها، ويفتح الباب للتدخل الأجنبي، مؤكداً أنه “لن نفرط في ذلك (السيادة والاستقرار) أبداً، ولن تعود عقارب الساعة للوراء”. وأضاف عاهل البلاد المفدى خلال تسلمه التقرير النهائي للجنة الوطنية المعنية بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق أمس أن المسؤولية الوطنية تقع على الجميع من حكومة وجمعيات سياسية وأهلية في المشاركة والرقي بالممارسة الديمقراطية وفق القانون والنظام العام، داعياً الجميع إلى أخذ العبر مما مر من أحداث. وأكد أن إنشاء لجنة التقصي حدث فريد في المنطقة والعالم وتنفيذ توصياتها تحد كبير(..) والتقرير خلص إلى اتخاذ الحكومة خطوات مهمة في انتهاج الشفافية وتم وضع خطط قصيرة وطويلة المدى، مشيراً إلى إنشاء وحدة خاصة للمساءلة في الأحداث، وصندوق لتعويض المتضررين ومحاكم خاصة للنظر في قضايا التعويض، ووجه إلى سرعة حصول المتضررين على تعويضات عادلة. وأعرب جلالة الملك عن أمله في أن تسرع السلطة التشريعية بإقرار مشاريع القوانين ذات العلاقة، مؤكداً أن الدولة ترعى إعمار دور العبادة ورعايتها وفقاً للقوانين. وأضاف: “نريد لشعبنا أن يشعر بالتغيير الملموس الذي تعكسه الإصلاحات في حياتهم، والتحديات التي ستواجهنا خلال الأشهر القادمة هي كيفية ترجمة ذلك إلى تغيير ملموس في ثقافة المجتمع”.