^ استخدام الأفكار والــرؤى الجــديــدة كمحفـــز لإحــداث التغييـر الإيجــابــي ^ تقرير «متابعــة التقصــي» دلالـة علـى حــدوث التغييــر الإيجــابـــي المنشـــود ^ الحكومة اتخذت خطوات مهمـة بانتهاج الشفافية المستمدة من قيم الديمقراطية
قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن “الأمن والاستقرار دعامة رئيسية للنمو والتقدم والإصلاح، وما يؤثر على استقرار البلاد يؤثر على سيادتها، ويفتح الباب للتدخل الأجنبي، فالدول لا تنشد الاستقرار لمصلحة الاقتصاد فحسب، وإنما تنشده لحماية سيادتها وكيانها، ولن نفرط في ذلك أبداً، ولن تعود عقارب الساعة للوراء”. وأكد عاهل البلاد المفدى، في كلمة خلال حفل تسلمه التقرير النهائي للجنة الوطنية المعنية بتوصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق أمس في مراسم جرت بقاعة المناسبات الملكية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، أهمية إنجاز كافة القضايا التي تتعلق بحرية التعبير دون تأخير لا لزوم له، والتي تكون في إطار القانون ولا تتضمن تحريضاً على العنف، أياً كانت صفة مرتكبها أو مهنته. واليوم وبعد تسليم اللجنة الوطنية لتقريرها، فإن على الحكومة أن تضع ذلك في برنامج عملها للمتابعة المثلى للتوصيات والتأكد من تنفيذها في كافة المراحل. فنحن نريد لشعبنا أن يشعر بالتغيير الحقيقي والملموس الذي تعكسه هذه الإصلاحات في حياتهم، والتحديات التي ستواجهنا خلال الأشهر القادمة هي كيفية ترجمة ذلك إلى تغيير ملموس في ثقافة المجتمع. وقال “وحيث ترعى الدولة إعمار دور العبادة ورعايتها فإننا نوجه إلى استمرار العمل وفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها، وذلك بالتنسيق بين وزارة العدل والشؤون الإسلامية ودائرتي الأوقاف والجهات ذات العلاقة حتى لا تتكرر نفس الأخطاء السابقة. وفيما يتعلق بتعويض المتضررين، فإنه وإضافة إلى الصندوق الوطني لتعويض الضحايا الذي تم إنشاؤه وفقاً لأرقى المعايير الدولية فقد تم إنشاء محاكم متخصصة للنظر في دعاوى التعويضات للإسراع في عملية حسم دعاوى التعويض. وفي هذا الخصوص فإننا ننوه بمبادرة التسوية المدنية التي تبنتها اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ توصيات تقصي الحقائق، ونوجه إلى اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لسرعة حصول المتضررين على تعويضات عادلة”. وجاء في كلمة الملك المفدى “نحمد الله سبحانه وتعالى أن أنعم على وطننا الغالي وشعبنا الوفي بالأمن والاستقرار، وبما وقانا بفضله ورحمته من الفتن وحفظ بلادنا من كل سوء، فله الحمد وله الشكر”. وأضاف “بداية نتقدم بالشكر والتقدير لرئيس وأعضاء اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات تقصي الحقائق على جهودهم الوطنية المثمرة.. ونضيف أن إنشاء لجنة مستقلة لتقصي الحقائق في البحرين كان حدثاً فريداً في المنطقة والعالم على حد سواء، وتمثّل جزءاً من تاريخنا الذي نفخر ونعتز به، إذ كانت توصياتها واسعة النطاق، ويمثل تنفيذها تحدياً كبيرا في حد ذاته، وكنتم في اللجنة الوطنية متابعين وموجهين لجهود الحكومة في هذا الشأن، حيث درستم التوصيات بعناية، وتشاورتم مع الخبرات العالمية، من أمثال البرفيسور محمود شريف بسيوني والسير دانيال بيت لحم، حرصاً منكم على التطبيق الأمثل للتوصيات وفق المعايير الدولية، فلكم جزيل الشكر والتقدير على جهودكم الوطنية المخلصة”..