كشفت دراسة علمية حديثة أجراها مجموعة من الباحثين بإحدى معاهد الهندسة والتكنولوجيا الهندية عن أحد التقنيات الحديثة والمبتكرة لقياس مستوى الكوليسترول بالدم، وذلك باستخدام كاميرا ديجيتال بدلا من اتباع الوسائل التقليدية والمؤلمة بسحب عينات الدم.
وتتلخص فكرة وآلية التقنية الجديدة في تصوير ظهر كف اليد الخارجي وذلك باستخدام إحدى كاميرات الديجيتال، ثم يتم اقتصاص تلك الصورة ومقارنتها مع عدد هائل من الصور داخل قاعدة البيانات، للكشف عن مستوى الكوليسترول بالدم.
وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية International Journal وذلك في السابع عشر من شهر أغسطس الجاري الصادر بالعدد of Medical Engineering and Informatics.
وأشار الباحثون إلى أن فكرة التقنية المبتكرة اعتمدت في الأساس على الحقيقة العلمية التي تقول إن الكوليسترول المنتشر داخل الجسم يتركز في النهاية بين ثنيات الأصابع، وهو ما يجعل الفارق بين مستويات الكوليسترول العالية والمنخفضة يظهر جليا ويمكن الاستدلال عليه من خلال الاطلاع على الصورة (صور الأيدي)، وخصوصا أن الباحثين قاموا بإعداد قاعدة بيانات كاملة تضم آلاف الصور الخاصة بوجه اليد الخارجي وما ترمز إليه من مستوى الكوليسترول بالدم.
وأضافت الدراسة أن خطورة الكوليسترول تكمن في أن النسب الفائضة منه عن حاجة الجسم في تصنيع الهرمونات وغيرها تترسب داخل الجدر الداخلية من الشرايين لتكون طبقة من اللويحات أو البلاك، وهو ما يقلل من معدل تدفق الدم ويسري بصعوبة داخل الشرايين، لترتفع فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى تصلب الشرايين والتي ترتفع فرص الإصابة بها بشكل خاص عند ارتفاع مستويات دهون «ldl» الخطيرة.