تحقيق - حسين التتان:
طال أمد الأزمة السياسية والطائفية في البحرين حتى طال شررها كل شخص وكل بيت “إلا من رحم ربي”، وكانت لها تأثيراتها السلبية على قطاعات المجتمع وفئاته كافة، وبما أن الصحافيين جزء من جسم المجتمع البحريني فإن تأثرهم سلباً بهذه الأحداث سيكون أكثر خطراً من تأثر باقي القطاعات.
الصحافي يصنع الرأي العام ويقوده وتأثيره على المجتمع وعلى حركته واضحة فكيف تمر بهم أحداث مثل أحداث الأزمة ويتفاعلون معها إيجابياً بحيث يحدون من خطرها ويبعدون عن الناس أذاها وضررها.
الشباب من الصحافيين البحرينيين، ماذا يقولون عن أزمة وطنهم؟ وما المخرج من هذه الأزمة كما يرون؟ كيف يقرأونها وكيف ينظرون إلى تفاصيلها؟ ما دورهم بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح في البحرين؟
أمران مهمان للغاية أردنا معرفتهما، الأول، نظرة الصحافيين البحرينيين الشباب إلى وسائل الحل للأزمة البحرينية، والآخر، هو مدى إسهامهم في الحل.
التروي والاستفادة من الدرس
تحاول الصحافية بصحيفة البلاد البحرينية، محررة الشؤون الاقتصادية، الزميلة أمل العرادي، أن توصل رسالة خاصة إلى جميع الإعلاميين، أن يكونوا أكثر من غيرهم حيادية في الحكم على الأشياء، وأن ينحازوا إلى الحق دائماً وأبداً، وأن يقدموا مصلحة الوطن على كل مصلحة ضيقة أخرى، ليكون لهم دور إيجابي في البناء، وهي تقول: نعرف أن البحرين مرت بظروف سياسية وأمنية صعبة للغاية، ابتداءً من الرابع عشر من فبراير 2011، ونحن هنا لسنا بصدد تعريف ماذا حدث أو شرحه، ومن الذي أخطأ ومن الذي أصاب، فهذا أمر معروف لدى المتابعين للشأن البحريني، ولكننا اليوم، وبعد مرور أكثر من عام ونصف العام، نجد أنفسنا مدفوعين في اتجاه واحد هو الخروج من الأزمة، وليس معنى الخروج من الأزمة أن نطوي صفحة الماضي وحسب، وليس معناه جبر الضرر المتحقق فقط، وإن كان هذان الأمران مهمين جداً، ولكنهما لا يأتيان في المقدمة، لأن الاكتفاء بهما، من شأنه أن يرشّح الحالة إلى التكرار، ليس الآن، بل ربما بعد أعوام قليلة مقبلة، فما حدث في التسعينيات من القرن العشرين في البحرين، كان كافياً لأن يعطينا الدرس المهم في هذه المسألة، إذ لم يجر حل المشكلة من أساسها في تلك المرحلة، وإنما تم طيّ صفحة الماضي، وهذا ما فاقم بعض الملفات، وبالتالي فإن تكرار المسألة ذاتها اليوم، لا يعني حلها، ولكن صرف النظر عنها لمدة من الزمن وحسب.
وتضيف: جرى تجربة الكثير من الحلول في هذه الأزمة، فكان الحل الأمني والعسكري، والحل التفاوضي الذي لم يكتمل، ولجوء المعارضة إلى الشارع، والتصعيد والإنهاك، ولكننا إلى اليوم لا نقول إلا شيئاً واحداً، وهو إن تلك الحلول الجزئية كلها لم تستطع أن تُنهي ما ابتدأت منه المشكلة، وهناك أمر لايزال يراوح مكانه، وهو الحوار الجاد بين الأطراف التي لها علاقة بالأزمة، ذلك الحوار الذي يترك فسحة لجميع الأطياف أن تأخذ مكانها على طاولة الحوار، وتطرح ملفاتها ورؤاها وتصوراتها للأزمة، وتنتهي إلى نتيجة متقاربة حتى لو طال أمد هذا الحوار.
وتوضح العرادي: يمكن تلخيص المسألة بالاعتماد على المقدمة المطوّلة التي وضعتها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، المعروفة محلياً بـ«لجنة بسيوني”، في تقريرها الذي صادق عليه جلالة الملك المفدى، وهي تروي القصة بشيء من المنطقية والتسلسل الزمني بحيادية كبيرة، ويمكن للأطراف الاعتماد عليها لإكمال الناقص منها، لأن واحدة من أهم مشكلاتنا في البحرين اليوم هي أن “قصة” ما حدث ليس متفق عليها بين الأطراف، فالحوار من بعد استكمال هذه القصة سيكون مهماً للوقوف عند نقاط الاتفاق والخلاف، والعمل المخلص والجاد بمشاركة الحكم في الوصول إلى صيغ تفاهم أساس، وليست المسألة في البحرين أكثر تعقيداً من مثيلاتها في دول أخرى.
أما فيما يتعلق بدور الإعلام والصحافيين بوجه خاص، فتبين العرادي: أن هناك من انساق في الفترة الأولى من الأحداث، في اتجاه أحد الفصيلين، وهذا ما جعل هؤلاء يجانبون الحياد إلى درجة كبيرة، إلا من رحم ربي، ولكننا اليوم بتنا على مبعدة من سخونة الأحداث، ويمكننا التفكير بنحو أكثر استقلالية وتحليلاً لما جرى، لأن النفخ في أي من الاتجاهين ليس فيه رابح، ولكن فيه خاسر واحد هو الوطن..
تعتقد العرادي أن الوطن الذي يجب أن يوضع في مقدمة كل حراك الصحافيين اليوم، رأفة به، وأملاً في تجاوزه المحنة، ولن يتجاوزها إلا إذا كان أهل البلاد على صعيد واحد، يختلفون، نعم، ولكن لا يتصارعون، ولهذا تطلق العرادي دعوتها إلى الجميع للكف عن تغذية نيران الصراع، والإمساك بخراطيم المياه من أجل الإحاطة بالحريق، خصوصاً وأن الوضع اليوم أفضل مما كان بالأمس بمراحل، والعمل على التهدئة مهم، بل هو واجب وطني.
هذا هو واجبنا
من جهته، يطالب المحرر بصحيفة الأيام البحرينية، الزميل حسن عبدالرسول، بتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني من خلال المبادرات الوطنية وأنشطة لم الشمل التي تدعو إلى نبذ الطائفية والفرقة المذهبية، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة إسهام الإعلاميين والصحافيين بالأنشطة والفعاليات التي يمكن من خلالها تقريب وجهات النظر بين الجميع وإعادة اللحمة الوطنية بدءاً من الجسم الصحافي.
ويؤكد عبدالرسول أن للصحافيين والكتاب والنخبة المثقفة دوراً مهماً للتأثير على المجتمع من خلال طرح المواضيع والأفكار المعتدلة عبر وسائل الإعلام المتعددة (المقروءة، المرئية، المسموعة) إضافة إلى تنظيم حملات إعلامية وطنية في حب الوطن بقيادة شريحة من الصحافيين أو من خلال مجلس إدارة جمعية الصحافيين لأجل تهدئة النفوس، وتوعية الشباب والجيل الصاعد، عبر فتح قنوات التواصل بين مختلف شرائح المجتمع مع الترويج إلى وقف العنف والتصعيد، وتأكيد حب الوطن والحفاظ على المكتسبات الوطنية من خلال كتابة المقالات والأعمدة اليومية والمواضيع الصحافية كالإستطلاعات، والتحقيقات، والندوات الصحفية والمقابلات لمعرفة آراء المواطنين المتعددة وإيصالها إلى المسؤولين بالدولة عبر الصحافة بأساليب وطرق حضارية دون خلط الأمور المهنية بالشؤون السياسية.
يرى عبدالرسول أن طريق حل الأزمة في البحرين، هو في اتباع الجدية من جميع الأطراف للجلوس على طاولة الحوار والتفاهم وعدم إلغاء الآخرين أو أي مواطن شريك بالوطن، وعدم اختزال الوطن في أفراد معينة أو قوى سياسية، سواء كانوا رجال دين أو خطباء للمنابر الدينية، لافتاً إلى ضرورة تشريع قانون ينظم مزاولة مهنة الوعاظ والخطباء بالمساجد ودور العبادة، إضافة لضرورة فصل الخطاب الديني عن الشأن السياسي وعدم التهاون في محاسبة المحرضين والأفراد الطائفيين والمسيئين للآخرين سواء كانوا رجال دين أو كتاب أو ناشطين أو أي فرد من أفراد المجتمع، حيث لا يوجد أحد فوق القانون.
يدعو الزميل عبدالرسول، كافة زملاء المهنة والعاملين بالحقل الصحافي البحريني، إلى العمل من باب المسؤولية الوطنية والحس بالواجب الأخلاقي على الترويج إلى الأفكار الحسنة والمعتدلة مع إرشاد المجتمع بمختلف شرائحه لمكافحة الطائفية ووقف العنف بمختلف أساليبه، مع ضرورة احترام الآخرين مهما كانت مذاهبهم أو توجهاتهم الفكرية والأيدولوجية، إضافة إلى تواصل الصحافيين مع وجهاء المناطق وعقلائها بمختلف محافظات البلاد لأجل التباحث ومعرفة هموم المواطنين وتبادل الآراء والحلول المناسبة التي ترتقي بالوطن والمواطن بعيداً عن العنف.
في نهاية حديثه معنا، يشدد عبدالرسول على ضرورة إظهار الحقائق والصور الواقعية بالصحافة أو الإعلام الرسمي حول ما يجري في البحرين، إذ هناك وسائل إعلام أجنبية محرضة تشوه الحقائق وتزيف الواقع وتزور الأقاويل والتصريحات حول ما يحدث في البحرين، ومن الواجب الصحافي الوقوف ضد كل ما يسيء للبحرين والشعور بالغيرة الوطنية.
فلنسلك درباً واحداً
من جهته يرى الكاتب والصحافي بصحيفة البلاد البحرينية الزميل إبراهيم النهام، أن أهم الأدوار التي يجب على الصحافي ممارستها في هذه المرحلة، هي لم الشمل، وترسيخ معاني الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، والابتعاد عن جميع بؤر الاحتقان الطائفي في هذا الوطن العزيز على قلوبنا.
يقول النهام: إن العمل الصحافي والإعلامي من الأعمال المؤثرة، فالمضامين يجب أن ترتكز على أخلاقيات المهنة، وأخلاقيات العقيدة قبلها، ذلك بأن يتكاتف الصحافيون والإعلاميون كافة، تحت مظلة جامعة واحدة تمثل شعب البحرين المتلاحم والمتآزر، النابذ للضغينة والأحقاد، وللدعاوى التضليلية الهادفة لشق الصف الوطني، وتنخير الطائفية كالسوس بمصالح الحياة كافة، وتدرجاتها.
من الأهمية بمكان أن يصطف الصحافيون كتفاً إلى كتف، وقلباً يجاور نظيره، كالرجل الواحد، والقضبة الواحدة، قبالة هذه الهجمة غير المسبوقة التي تتعرض لها بلادنا منذ عام ونصف، غير مخفية الأسباب والأهداف.
يصرخ النهام مناشداً الشباب من الصحافيين الوطنيين كافة قائلاً: إن نقل الملاسنات والتجاذبات الطائفية إلى الصحافة الورقية والمدونات ووسائل التواصل الاجتماعي، وخلط الأوراق ببعضها تحت مسميات حرية التعبير والرأي الآخر، هي تضليلات لا يمكن أن تنطلي على أحد، فالأهداف تبينت، والأقنعة سقطت، والأوجب بمن يحملون القلم أن يتقوا الله بأنفسهم وبدينهم قبل أي شيء، وأن يتطلعوا للم شتات القلوب المبعثرة هنا وهناك لتعود كما كانت، بعيداً عن أي فئوية أو مصالحة شخصية.
المصالحة والحوار
ومن جهتها، قالت المحررة في “الوطن” البحرينية الزميلة زهراء حبيب، إن حل الأزمة البحرينية يتم بعقد المصالحة الوطنية أولاً، ومن ثم الجلوس إلى طاولة الحوار، شرط أن تكون مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار لدى الجميع.
ترى حبيب أن الحل يجب أن يكون من داخل الجسد البحريني، وعدم السماح بتدخل أي جهة أجنبية في الوضع المحلي، فأهل مكة أدرى بشعابها، والبحرينيون أعلم بشوؤنهم، كما رفضت أن يكون العنف سواء العنف اللفظي أو العملي، وسيلة للتعبير عن الرأي، فبالعقل سيجد البحرينيون مخرجاً يرضي جميع الأطراف.
وحملت الزميلة حبيب وسائل الإعلام كافة مسؤولية النهوض بالوطن، وأن الدور الرئيس في نشر ثقافة التسامح والمحبة والمودة بين أطياف المجتمع البحريني، وحماية السلم الاجتماعي، وتعزيز المصالحة بين المواطنين يقع على عاتقهم.
تقول حبيب: بما أن مشكلة البحرين هي مزيج من السياسة والطائفية، والتي تعد من أخطر أنواع الصراعات الدولية المعاصرة في المنطقة، فالمخرج يكمن في الحل السياسي، وهذا الحل يقع بيد الجهات الحكومية والقوى السياسية الأخرى، والمخرج الآخر لدى علماء الدين المعتدلين، وبقية منظمات المجتمع المدني في البحرين، فإذا سارت الأمور على وفق هذه المنهجية في الحل، فإن البحرين ستخرج بسلاسة من أزمتها.
تحمِّل حبيب المسؤولية جميع الصحافيين في البحرين، خصوصاً الشباب منهم وكذلك أصحاب الأقلام المخضرمة، أن يكونوا عوناً لكل من يريد صالح البحرين وخيرها، وذلك من خلال مقالاتهم وتحقيقاتهم وجهودهم الصحافية كافة، لأن الصحافة هي السلطة الرابعة، تلك السلطة المستقلة المحايدة والمنصفة والباحثة عن الحقيقة في جوف الظلام، كما تؤكد حبيب أهمية إسهام الصحافيين في البحرين بتعزيز روح المواطنة، والعمل الصالح لبناء وطن ينهض بقدميه وبسواعد أبنائه المخلصين.
الفرز قبل الحل
للوصول إلى حل أية أزمة سياسية، يتوجب على القائمين على حلها أن يفككوا طبقاتها كلها، طبقة طبقة، والوصول إلى أعماق كل طبقة على حِدَة، لمعرفة الخلل.
هكذا يرى زميلنا المحرر بأخبار الخليج البحرينية عبدالله المناعي، ويقول: إن حل الأزمة البحرينية اليوم، يتطلب أن نعرف مسبباتها وطبقاتها كافة، وهي كثيرة للغاية، فالحل يكمن في التشخيص قبل العلاج، فالمشكلة البحرينية، هي ليست كما يتوهم بعض الناس بأنها بين الحكومة والمعارضة فقط، بل هناك شرائح كثيرة جداً، يعدون جزءاً من المشكلة والحل أيضاً.
يعتقد المناعي أن الحل من وجهة نظره يكمن في وجود إرادة سياسية حقيقية عند جميع الأطراف، وأن يأخذ الجميع، طبقات الأزمة كلها لمعرفة أسبابها ومسبباتها، المباشرة منها وغير المباشرة، لأجل وضع تصورات للمعالجة، ويرى أن أساس الحل يكمن بتحليل الوضع بالتوازي مع التحرك العملي السريع بعد معرفة الخلل، فإذا تساهل المجتمع في وضع الحل، فإن ذلك الأمر سيسهم بإرضاء الجهات التي لا تريد الحل، في حين يجب أن تُبعد الجهة المؤزمة للوضع، لأنها جزء منها.
يعتقد المناعي أن حل غالبية المشكلات السياسية وغيرها اليوم، هو بيد الدولة والمعارضة وقوى المجتمع المدني كافة، والتحرك السريع الجاد، سيفوت الفرصة على كل من له مصلحة في تعطيل الحل السياسي.
ويضيف: إن هؤلاء المتمصلحين من الأحداث في البحرين، يجب علينا في البداية نصحهم ومحاولة استقطابهم جهة الحقيقة، وفي حال رفضوا النصح، يكون من واجب الجميع تعطيل دورهم الهدَّام في المجتمع.
بالنسبة للحلول السياسية، يرى المناعي أن هناك الكثير من الناس اليوم يفتون لأجل الحل، لكن لو تمعنا قليلاً في حلولهم المطروحة، فإننا سنجدها حلول تتناسب ومعتقداتهم السياسية والدينية وغيرها.
أما عن دور الصحافيين في صناعة الحل، يقول المناعي: الصحافي بشر غير منزه عن الخطأ، هو واحد من عامة الشعب، وربما أيضاً لديه توجهات سياسية معينة، لكن إذا أراد أن يدخل في حسابات السياسة المعقدة وفي دوامة الأزمة السياسية، من أجل رسم حل هنا أو هناك، فعليه أن يخرج من زاويته ومنطقة تفكيره، عليه أن يكسر تقوقعه الجامد، بأن ينزل إلى الشارع ليختلط بالناس والجماهير، ليعرف ما هي الحقيقة وما هي مطالبهم، في سبيل الوصول إلى الحل.
الصحافي عند المناعي في وقت الأزمات، يجب أن يكون محايداً وغير متحيز إلى فئة، إلا إلى الحق وأهله، وأن تكون المصلحة الوطنية هي فوق اعتباراته كلها.
أما المحررة بصحيفة الأيام الزميلة عائشة الصديقي فإنها تتفق مع زميلتها بصحيفة الوطن زهراء حبيب، على أهمية المصالحة الوطنية وإقامة حوار وطني خالص، مع أهمية إسهام الصحافيين في الحل، عبر التهدئة، والتركيز على الوحدة الوطنية والتعايش.
تقول الصديقي: إن الحل المتوقع للأزمة البحرينية في اعتقادي القاصر، يكمن في الحوار والمصالحة الوطنية والنظر إلى مصلحة الوطن أولاً وأخيراً، وتغليبها على المصلحة الشخصية. أما بالنسبة لدور الصحافيين، فيكون عن طريق تجنيد أقلامهم لما فيه مصلحة الوطن، والتركيز على الوحدة الوطنية، وأهمية التعايش بين جميع أفراد المجتمع، وضرورة الابتعاد عن الطائفـــــــية في معالجــــــة القضايــــا الوطنـــية.
ها هم الصحافيون البحرينيون الشباب، يقفون على مسافة واحدة من المشكلة ومن الحل أيضاً، فهم كغيرهم من شباب هذا الوطن، يريدون حلاً لأزمتنا جميعاً، ويدفعون باتجاه الحب والتعايش والمصالحة الوطنية والحوار ونبذ العنف، وهم على أهبة الاستعداد لتقديم الكثير من العطاء عبر المنبر الحر، الصحافة.