ذكر موقع مجلة "كيب ريبورت" التي تهتم بنشر تحليلات عن قطاع الأعمال في الشرق الأوسط تقريراً عن الأنشطة الاستثمارية لدول مجلس التعاون الخليجي في قطاع البناء خارج منطقة الجزيرة العربية.
وأشار التقرير الى أن الكثير من شركات البناء في منطقة الخليج تولي اهتماماً كبيراً بالأنشطة الاستثمارية خارج المنطقة حيث تسعى للاستفادة من الطفرة في قطاع البنية التحتية في جنوب آسيا وفي الوقت نفسه تسعى دول أخرى مثل الكويت للاستفادة من التوقعات الخاصة بارتفاع أسعار العقارات الفاخرة في دول مثل بريطانيا، كما ذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية.
وفي هذا السياق، نجد السعودية تسعى لاستثمار حوالي 750 مليون دولار في إقامة صندوق مشترك يهدف الى تحسين البنية التحتية في الهند مع التركيز على انتاج المواد النفطية والمصافي.
وترى شركات البناء العملاقة في دول مجلس التعاون الخليجي ان احسن علاج لانخفاض السوق العقاري داخل البلاد هو الاهتمام بالأنشطة في الخارج، ويتركز الاهتمام بصفة خاصة على دولة يتزايد فيها الطلب على تطوير البنية التحتية مثل الهند التي تعتبر ثاني اسرع اقتصاد في العالم من حيث النمو.
وذكر التقرير أن معظم ولايات الهند أكبر من معظم الدول الأوروبية وهناك توقعات استثمارية مبشرة بالخير تنتظر هذه الولايات الهندية.
ويذكر براناب مو خيرجي وزير المالية الهندي في لقاء مع وفد سعودي ضم الدكتور توفيق بين فوران الربيعة وزير التجارة والصناعة السعودي ان الهند بحاجة الى استثمارات تقترب قيمتها من تريليون دولار في السنوات الخمس او السبع القادمة لتوسيع وتطوير البنية التحتية القائمة.
ومن العوامل التي تزيد اهتمام دول الخليج بالاستثمار في انشطة البناء في دول جنوب اسيا ما تشهده منطقة اليورو من ازمة اقتصادية محتدمة. وفي كل مرة يجتمع وزراء المالية في أوروبا للتوصل الى خطة لمنع انهيار منطقة اليورو نجد ان ازمة اكبر تبرع في الافق.
وعلى الرغم من ذلك نجد أن مستثمري دول الخليج لايزالون يشعرون بالتفاؤل من جهة توقعات بارتفاع اسعار العقارات الفاخرة في منطقة اليورو.
وعلى سبيل المثال قام بنك الكويت الوطني بفتح مكتب للأنشطة العقارية في لندن ويتركز بصفة رئيسية على تقديم خدمات عقارية للعملاء الراغبين في الاستثمار في القطاع على تقديم خدمات عقارية للعملاء الراغبين في الاستثمار في القطاع السكني والتجاري في لندن تتضمن تمويلاً يصل الى 70% من سعر العقار.
ويذكر فوزي داجاني المدير العام لبنك الكويت الوطني في لندن أن البنك يهدف الى جعل الخدمات العقارية اكثر سهولة، وقال انه عن طريق اجراءات بسيطة ومباشرة يمكن للعملاء ان يقوموا بشراء وبيع وتأجير او استئجار وتسوية الفواتير والحصول على تقديرات للعقارات وخدمات اخرى بأسعار تنافسية.
وعلى الرغم من الانشطة الخليجية المتزايدة في الاستثمارات في قطاع البناء في الخارج، غير ان هناك الكثير من التحديات التي تواجه زيادة هذه الانشطة.
ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة (دون اند براد ستريت)، فإن قطاع البناء يواجه تحديات كبيرة تتعلق بتوقعات زيادة اسعار المواد الخام كما يتوقع قطاع البناء زيادة اسعار الوقود وتكاليف النقل، وبالإضافة إلى ذلك تتزايد المنافسة في الأسواق على العمليات في قطاع البناء.