قال رئيس نقابة عمال (ألبا) علي البنعلي أن عمال ألبا مجمعون على أنَّ حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، هما حجر الأساس في تحقيق الأمن والاستقرار والخير لكل أبناء مملكة البحرين، داعياً البنعلي كل من يريد الخير للبلد، الالتحاق بقافلة البناء التي يرفع جلالة الملك لواء العمل الوطني فيها.

وأكَّد البنعلي أنَّ خطاب جلالة الملك بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، يُعَدُّ فرصة تاريخية لتبني المعاني الأصيلة والقيم النبيلة التي نصَّ عليها الخطاب، وقد جاء في الوقت المناسب ليعيد التذكير بالموقف الصلب لجلالته نحو القضايا القومية والوطنية التي تقلق الضمير العربي، وعلى رأسها القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية، مما يجعل البعد القومي لكلمة جلالة الملك مفخرة لكل النقابيين.

وأشار البنعلي إلى وجود قوى سياسية محلية مازالت تراهن على الأجنبي وقوته الإقليمية، مبيناً أنَّ هذا الاعتماد والتبعية يمنعها من التفكير الجدي بوضع حد للتشتت، الذي تدعو إليها أنصارها عن طريق التحريض اليومي، فهي تراهن على أنَّ القوى الإقليمية ستراعي المصلحة الانتهازية لتيار سياسي على حساب مصلحة شعب البحرين، مؤكداً أنَّ ذلك لن يتم، كون القوى الإقليمية أكبر وأقوى من أنْ يتمَّ استخدامها من قبل هذا الفصيل المعارض أو ذاك، بل على العكس ستستخدم هذه القوى السياسية، المعارضة لخدمة أهداف الدول الإقليمية التي لا تُريد الخير لشعب البحرين، بل ترغب برؤية مملكة البحرين بيدقاً بيد الأجنبي، ليتم في نهاية المطاف حرق مملكتنا العزيزة في أول فرصة لتحقيق مكاسب لهذا البلد الإقليمي.

وأكَّد البنعلي فشل المؤامرة المحاكة ضد البحرين، مقابل نجاحها في بلدان كثيرة “نراها اليوم تتجرع كأس الانهزام والتأخر والردة”، إذ استطاعت البحرين بفضل قياداتها الحكيمة تجاوز ما تمَّ التخطيط له في سراديب الأجنبي لضرب الوحدة الوطنية، وإرجاع البحرين إلى الخلف لسنوات مضت، من قبل متلونين بطلبات تبدو محقة، لكن غرضها باطل، والشعب البحريني منها براء.

وأضاف البنعلي: لقد تجلت حكمة جلالة الملك بدءاً من مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، في أحداث مارس 2012 -والتي رفضتها الجمعيات المعارضه رغم جرأتها وقوة طرحها- وما تلاها من حوار وطني دعى إليه جلالته بين مختلف أطياف الشعب ونتج عنه تعديلات دستورية جامعة، وحلول موضوعية لمعالجة موضوع الوحدة الوطنية، والتدخل الأجنبي الذي حاول زعزعة استقرار المملكة. ورغم محاولات الأجنبي جعل الساحة السياسية في البحرين تدار عن طريق سفارات بلاده، إلا أن إصرار القيادة السياسية في البحرين على التمسك بالحق والاعتناء بمطالب شعب البحرين وتغليب الحوار والحكمة على الخلاف والفرقة، هو ما مكَّن البحرين من الخروج من المؤامرة، التي ساهم في صنعها الانتهازيين في الداخل، الذين تمنوا نجاح مخططهم على حساب مملكتهم وترابها الغالي، وكانوا مستعدين لتقديم غيرهم قرابين، من أجل نيل رضا أعمامهم وولاة أمرهم في الخارج.