كشف مستشار جلالة الملك للشؤون الإعلامية نبيل الحمر عن اتصالات جرت في الفترة الماضية مع أطراف من المعارضة بهدف وضع أرضية لحوار شامل للخروج من الأزمة، إلا أنه قال إن ما تطرحه المعارضة لا يخدم ذلك. وأضاف الحمر في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط نشرته أمس أن “ما تريده المعارضة هو الجلوس بشكل منفرد مع الحكومة دون اعتبار لمكونات المجتمع البحريني”، مؤكداً أن “من يريد الحوار لا يضع شروطاً مسبقة لذلك”. وأشار إلى أن “الشرط الوحيد الذي يمكن قبوله هو أمن وسلامة البلاد”، موضحاً أن “هناك مؤسسات دستورية يجب أن تكون هي المرجعية الأساسية لدى كل البحرينيين”. وقال الحمر إن “أي حوار قادم سيأخذ في الاعتبار جميع مكونات المجتمع البحريني وليس المعارضة فقط”، مؤكداً أن “الحوار مبادرة الحكومة لا مبادرة المعارضة كما تروج له الآن”. وأردف أن “الحل للأزمة البحرينية بكل أبعادها في تطبيق القانون والالتزام به”. وحول مطالبة المعارضة بحوار شامل تكون أرضيته مبادرة ولي العهد وتقرير لجنة بسيوني، ووثيقة المنامة، قال الحمر إن “المعارضة هي التي رفضت مبادرة ولي العهد فكيف تطالب بها كأرضية للحوار المقبل، مبدياً أسفه مما طرحته المعارضة في بيانها، أمس الأول. وقال: “ يؤسفنا أن تتبنى المعارضة، أو من يسمون أنفسهم المعارضة، هذا البيان الذي لا ينم عن أي مسؤولية وطنية”.