واصل نجم نادي برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي تسجيل المواقف الإنسانية الراقية، وذلك بعد أن حقق أمنية طفل بلجيكي من ذوي الاحتياجات الخاصة كان يتمنى لقاءه، مهدياً إياه قميصه الشخصي الذي يحمل توقيعه، وذلك على هامش لقاء برشلونة وسامبدوريا الإيطالي في كأس جوان غامبر بملعب الكامب نو.

وجاء مارتن ويفت الذي لم يتعد عمره الـ12 من قرية بلجيكية صغيرة اسمها زويندريخت، لكي يحقق حلم حياته التي ربما لن تستمر طويلاً لإصابته بمرض وراثي خطير يسبب الضمور العضلي يطلق عليه "الضمور العضلي الدوشيني".

ولم يكن اللقاء الذي جمع ميسي بالطفل في "المدينة الرياضية" أمراً سهلاً، حيث أقام عم مارتن حفلة تبرعات خيرية بين أفراد عائلته وأصدقائه من أجل توفير تذكرة السفر ومشاهدة ميسي على ملعب الكامب نو.

وأبدى ميسي ترحيبه لمقابلة مارتن في المدينة الرياضية بعد لقاء سامبدوريا وأهداه قميصه حاملاً توقيعه.

ونقلت العديد من الصحف الإسبانية تصريحات لمارتن أكد فيها أن ميسي قد قدم له كافة رسائل الدعم، قائلاً له "لا تقلق، كل شيء سيصبح على ما يرام"، في الوقت الذي رد عليه مارتن بسعادة كبيرة "سأحتفظ بالقميص في مكان خاص في غرفتي".
ميسي.. بطل الأعمال الإنسانية
ويعتبر مرض الضمور العضلي الدوشيني أحد الأمراض الوراثية النادرة التي تصيب طفل ذكر من بين كل 3500 طفل، ونادراً ما يصيب الإناث. ويسبب المرض شلل النصف السفلي من الجسم مع ضيق التنفس والالتهاب الرئوي، وغالباً ما يتوفى المصاب به ما بين سن 20-30 عاماً.

ويشتهر نجم نادي برشلونة بحبه للأعمال الخيرية، حيث قام بإنشاء مؤسسة "ليو ميسي" الخيرية عام 2007، وأطلق منذ فترة قصيرة مؤسسة خيرية لمساعدة الأطفال المصابين بنقص في هرمونات النمو، كما تم تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة لليونسيف في عام 2010.

كما يسعى ميسي جاهداً لرسم البسمة على محيا ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض الخبيثة، بدءاً من مساعدته للطفل المريض فاكوندو فرانكو والذي يعاني من مشاكل خطيرة في القلب، مروراً بتحقيق أمنية الفتى الإسباني ألفونسو جارسيا أحد المصابين بأشد أنواع السرطان فتكاً الذي تمنى مشاهدة ميسي، انتهاء بتحقيق أمنية المسن ميغيل بالاتسار غارسيا (85 عاماً) الذي تعافى من مرض شاغاس مؤخراً باستقباله في ملعب الكامب نو معقل الفريق الكتالوني.