كشف وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد أن مملكة البحرين تقدمت بطلب للحكومة البريطانية للحصول على خبرات فنية متخصصة في المسائل الإستراتيجية الشاملة.
وأكد وزير الخارجية أهمية زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للمملكة المتحدة ولقائه برئيس الوزراء البريطاني فخامة السيد ديفيد كاميرون في لندن اليوم الخميس، وصرح الوزير أنه تم الاتفاق على تطوير التعاون في الحفاظ على أمن الطاقة واستمرار حرية الملاحة البحرية والجوية، وتلبية الاحتياجات المستقبلية للطيران الملكي البحريني، ومحاربة انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، والتعاون في مجال محاربة القرصنة ومكافحة الإرهاب، والاستفادة من الخبرات البريطانية في دعم ما تقوم به مملكة البحرين من تعزيز لمبادئ التعددية وحقوق الإنسان، إضافةً إلى توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين.
وقال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد إن الهدف من الزيارة هو "تعزيز العلاقات البحرينية ـ البريطانية في ظل التطورات الدولية، وتلك التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تحديداً"، واصفاً الزيارة بأنها "مهمة وفي وقت يتطلب مزيداً من تطوير العلاقات البحرينية ـ البريطانية"، وتابع "كما تأتي من أجل تهنئة الحكومة والشعب البريطاني الشقيق بنجاح استضافة أولمبياد 2012 وتحقيق إنجازات لافتة في هذا السياق".
وحول المباحثات الرسمية بين العاهل ورئيس الوزراء البريطاني قال وزير الخارجية: "شملت المباحثات البحرينية ـ البريطانية العلاقات الثنائية وسبل ضمان استقرار وأمن المنطقة باعتبارها من أولويات البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط. كما تم التباحث حول تطورات الأزمة السورية ، مؤكداً أن هناك قلق مشترك من سفك دماء الأبرياء وتداعيات ذلك على أمن المنطقة".
وشدد الوزير في تصريحه على ضرورة استمرار المشاورات بين البحرين وبريطانيا في مختلف المجالات من خلال إنشاء فريق عمل مشترك برئاسة وزيري الخارجية.