كتبت - عايده البلوشي: أكد مواطنون أن المرحلة الحالية تتطلب الأمن والاستقرار كأوليات لمطالب الشعب البحريني، مشددين على أن الوحدة الوطنية تحقق مبدأ التعايش في المجتمع. وقالوا في تصريحات لـ«الوطن” إن دعوة التعايش يجب أن يرافقها تطبيق للقانون على الجميع، مؤكدين أن المحاسبة والعقاب لمعرفة الحقوق والواجبات أمر حتمي. وأشاروا إلى أن اعتراف الجمعيات السياسية التأزيمية بالأخطاء التي اقترفتها بحق الشعب البحريني هو المدخل الرئيس لمعالجة الجروح التي خلفتها الأحداث المؤسفة خلال العام الماضي. تحقيق مبدأ التعايش يعلق الشاب فيصل الدوسري أن الوحدة الوطنية أمر في غاية الأهمية لتحقيق مبدأ التعايش في المجتمع بمختلف انتماءاته وطوائفه، ودون التعايش لا يمكن الارتقاء بالمجتمع. والمجتمعات التي ترفض التعايش قد تحصل فيها حروب أهلية ولا يوجد على وجه الأرض من يريد مثل هذه الحروب، وبالتالي فعملية التعايش أمر ضروري لابد من تحقيقه على أرض الواقع، خاصة أن مملكة البحرين عرفت بالتعايش مع جميع الأديان منذ فجر التاريخ ولسنوات طويلة، وهو أمر ليس جديداً، ولكن مع الأسف حاول البعض شرخ وحدة الصف وإثارة الفتنة وهذه الفئة لا تمثل الشعب البحريني ولا تمثل مذهباً، وإنما تمثل فكراً أرادت أن تحقق أهدافاً مريضة. ويتابع الدوسري الدعوة للتعايش جيدة ومطلوبة الآن وكل مواطن يريدها، ولكني على الصعيد الشخصي أرى أن هذه الدعوة يجب أن ترافق تنفيذ القانون مع الجميع. فالمحاسبة والعقاب لمعرفة الحقوق والواجبات أمر حتمي، فلا بد أن ننفذ شرع الله تعالى في تطبيق القانون، وأن يحصل كل ذي حق على حقه، وألاَّ تسود الفوضى في البلد بغياب القانون ومن ثم الدعوة إلى التعايش مع الجميع، خاصة أن الدعوة إلى التعايش دون معالجة حقيقية لا تحقق هدفها. جدية في ترجمة التوصيات وقالت مريم حسن إن جلالة الملك وقف عند نقاط جوهرية في كلمته يوم أمس وأكد على الأمن والاستقرار كركيزة أساسية في الحياة وكمطلب أولي للشعب البحريني، وبه يحقق ارتقاء وازدهار المجتمع، ودونه نعود إلى المربع الأول. وأعتقد أن أولى خطوات الأمن والاستقرار هو الاعتراف بالخطأ، فعلى الجمعيات السياسية التأزيمية الاعتراف بالخطأ ومن ثم معالجة الجروح، كما أكد جلالته في سياق حديثة بمراقبة تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق وأعتقد هنا جدية في ترجمة هذه التوصيات. البحرين نموذج للتعايش وأشار المواطن سمير إسماعيل إلى أنه آن الأوان لتحقيق الوحدة الوطنية في البلد، فيجب أن نضع حداً فاصلاً بين ما حدث خلال الأحداث الأخيرة. ونؤكد أننا لم ولن ننساها وستظل تلك الأيام محفورة في الذاكرة، ولكن البحرين اليوم بحاجة إلى وضع حد فاصل بين تلك الأيام الأليمة وهذه المرحلة، ولأننا في نهاية المطاف سنعيش تحت مظلة واحدة وهي الوطن ونقدم المصلحة العليا وهي أيضا الوطن. ويضيف يجب علينا أن نرجع كما كنا في السابق، فالبحرين عرفت بالتعايش مع كافة الأديان والطوائف، والأحداث الأخيرة حدثت شرخاً خطيراً وإثارة الفوضى الطائفية في كل أركان المملكة من قبل فئة ضالة غير محسوبة على البحرين لها أجندات خارجية وأهداف مريضة ولكن بحكمة جلالة الملك استطعنا أن نخرج من هذه الأزمة وبدروس كثيرة. ويواصل إسماعيل: جلالة الملك في كلمته أكد على تعزيز الأمن والاستقرار لأنه لا يمكن لمجتمع أن يتقدم دون أمن واستقرار وما حدث في البحرين يجب ألاَّ يتكرر، وهنا أدعو الجميع للحفاظ على الاستقرار والأمن من خلال وحدة الصف والدعوة إلى التعايش.