حظيت كلمة حضرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، خلال تسلم جلالته لتقرير اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، بردود أفعال واسعة بكافة وكالات الأنباء العربية والأجنبية، وكبرى وسائل الإعلام والصحف العالمية، والتي أولت أهتماماً خاصاً بكلمة جلالة الملك المفدى. وخصصت كبرى الصحف والقنوات الفضائية مساحات واسعة على صدر صفحاتها الأُولى، وذروة أوقات المشاهدة عناوين ضخمة أكدت مواصلة الإصلاح بالبحرين واستمرار أبواب الحوار، في حين تسابقت المواقع الإلكترونية الإخبارية بعدد من الدول العربية والأجنبية على نشر كلمة جلالته، وما حملته من تصريحات تضمنت التأكيد على ما حققته البحرين من تقدم ملموس في إصلاح جهاز الأمن والقضاء والسياسة الاجتماعية والإعلام، وأن الباب مفتوح للحوار وسيظل مفتوحاً لأن البحرين تريد أن يلمس الشعب ويرى الاختلاف الذي أحدثته هذه التغييرات في حياته، مؤكدة في عناوينها الضخمة “التزام البحرين بالإصلاحات في مختلف المجالات”. وتميزت التغطيات الإعلامية العالمية لكبرى وكالات الأنباء والصحف ووسائل الإعلام والقنوات الفضائية، بتعدد أوجه الإشادة والثناء على ما حققته البحرين من إصلاحات وإصرارها على مواصلة الحوار، والتأكيد على تنفيذ توصيات لجنة تقصى الحقائق، ففي حين نقلت وكالة فرانس برس العالمية أن “جلالة الملك مصمم على المضي قدماً في الإصلاحات السياسية والحفاظ على سيادة بلاده”، ركزت وكالة رويترز الدولية للأنباء على تأكيد جلالة الملك أن “البحرين حققت تقدماً ملموساً في إصلاح جهاز الأمن والقضاء والسياسة الاجتماعية والإعلام”، كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تأكيد جلالته في أن “أبواب الحوار بين الحكومة والمعارضة كانت وستظل مفتوحة دون إقصاء لأحد أو تغليب لمصلحة فئة دون أخرى”. وعلى صعيد الإعلام ووسائل الاتصال العربية المقروءة والمسموعة والمرئية، تناولت الصحف والقنوات الفضائية العربية كلمة جلالة الملك المفدى بمزيد من الاهتمام، وأكدت قناة العربية في سياق تغطيتها الموسعة لتصريحات جلالته أن “البحرين تؤكد تحقيق تقدم ملموس في الإصلاحات”، في حين تناولت قناة الجزيرة الفضائية في عنوانها الرئيس، أن “جلالة الملك يتعهد بمواصلة الإصلاح ويمتدح جهود حكومته في السعي لإتمام الإصلاح بالبلاد”. «أ ف ب»: المضي في الإصلاحات وذكرت وكالة فرانس برس “أ ف ب«، أن “جلالة الملك المفدى مصمم على المضي قدماً في الإصلاحات السياسية والحفاظ على سيادة بلاده”، مشيرة إلى أن “جلالة الملك أكد العزم مجدداً على السير في طريق الإصلاح بما يرضي طموحات الشعب دون إقصاء لأحد، أو تغليب مصلحة فئة على فئة، فالوطن للجميع”، لافتة إلى دعوة الملك التي وجهها إلى الحكومة “التأكد من تنفيذ التوصيات، فنحن نريد لشعبنا أن يشعر بالتغيير الحقيقي والملموس الذي تعكسه هذه الإصلاحات في حياتهم، والتحديات التي ستواجهنا خلال الأشهر القادمة هي كيفية ترجمة ذلك إلى تغيير ملموس في ثقافة المجتمع”، وكذلك دعوة جلالته “جميع أفراد المجتمع والجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، ليقوموا بدورهم المطلوب في المشاركة والرقي بالممارسة الديمقراطية وفق القانون والنظام العام”. وتناولت الوكالة إشادة جلالة الملك بـ«جهود الحكومة وجديتها في تنفيذ التوصيات”، داعياً جلالته إياها إلى “التأكد من تنفيذها”، مقتبسة أن “الأمن والاستقرار دعامة رئيسة للنمو والتقدم والإصلاح، وما يؤثر على استقرار البلاد يؤثر على سيادتها، ويفتح الباب للتدخل الأجنبي، فالدول لا تنشد الاستقرار لمصلحة الاقتصاد فحسب إنما لحماية سيادتها وكيانها، ولن نفرط في ذلك أبداً، ولن تعود عقارب الساعة للوراء”. «رويترز»: تقدم ملموس وفي السياق نفسه، نقلت وكالة الأنباء رويترز، تصريحات جلالته في أن “البحرين حققت تقدماً ملموساً في إصلاح جهاز الأمن والقضاء والسياسة الاجتماعية والإعلام، وأن الباب مفتوح للحوار وسيظل مفتوحاً لأن البحرين تريد أن يلمس الشعب ويرى الاختلاف الذي أحدثته هذه التغييرات في حياته”، مشيرة إلى تأكيد جلالته في أن “التحدي في الأشهر القادمة سيكون ترجمة ذلك إلى تغييرات ثقافية ملموسة”. يو بي آى: لا تغليب لأحد من جهتها، تناولت وكالة الأنباء “يو بي أي” تصريحات جلالته بمزيد من الاهتمام، مشيرة إلى تأكيد جلالته “التزام البحرين بالإصلاحات في مختلف المجالات”، لافتة، في طيات تغطيتها لكلمة جلالته، إلى أن “أبواب الحوار لاتزال مفتوحة داخل بلاده من دون إقصاء لأحد أو تغليب لمصلحة فئة دون أخرى، والتزام البحرين بالإصلاحات في مختلف المجالات”. «بي بي سي»: تواصل الحوار وتحت عنوان “البحرين: الملك يدعو إلى “استكمال خطوات الإصلاح”، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تأكيد جلالته في أن “أبواب الحوار بين الحكومة والمعارضة كانت وستظل مفتوحة دون إقصاء لأحد أو تغليب لمصلحة فئة دون أخرى”، مشيرة كذلك إلى تأكيد جلالته على “اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لسرعة حصول المتضررين من الاحتجاجات التي شهدتها البحرين العام الماضي على تعويضات عادلة، واحترام بلاده لحرية التعبير شريطة أن تكون في إطار القانون ولا تتضمن تحريضاً على العنف، أياً كانت صفة مرتكبها أو مهنته”. «الجزيرة»: آليات للتطوير وبعنوان من الحجم الضخم، نقلت قناة الجزيرة الفضائية “ملك البحرين يتعهد بمواصلة الإصلاح”، لافتة إلى ثناء جلالته لـ«جهود الحكومة في السعي لإتمام الإصلاح بالبلاد”، مشيرة إلى تأكيد جلالته أنها “شَرعت في وضع مؤسسات الأمن والقضاء والإعلام والتعليم، وأبدت اهتماماً بشؤون التعويضات للمتضررين”. وتناولت الجزيرة في طيات تغطيتها الموسعة لكلمة جلالته توجيه جلالته السلطة التشريعية “بسرعة إصدار القوانين المتعلقة بالإصلاح”، مقتبسة ما جاء في كلمة جلالته بأن “اللجنة الوطنية تابعت سعي الحكومة لتطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق، لاسيما أن جميع المسؤولين تعهدوا -منذ إصدار تقرير لجنة تقصي الحقائق- بعدم تكرار الأخطاء وأخذ الدروس والعبر للاستفادة منها في المستقبل، وأن الحكومة وضعت برنامجاً من أجل لمّ الشمل الوطني، وكذلك خططاً متوسطة لوضع تصورات بشأن تطوير مجالات القضاء والأمن والتعليم، وكذلك خطة مفصلة للإعلام، وأن البحرين لن تسمح لأي طرف داخلي أو خارجي بالمساس بالسيادة الوطنية”. وأشارت الجزيرة إلى تصريحات جلالته، في ما يتعلق بأن “الوطن للجميع وأبوابه كانت ولاتزال مفتوحة، وأن الوحدة الوطنية هي الحصن الحصين للوطن، وأن على جميع المواطنين الحفاظ على الوحدة والالتحام من أجل وطنهم”. «روسيا اليوم»: حرية التعبير وعلى ذات الصعيد، لم تفوت “روسيا اليوم” فرصة نشر كلمة جلالة الملك المفدى، وأفردت تحت عنوان “ملك البحرين يؤكد على أهمية إنجاز كافة القضايا التي تتعلق بحرية التعبير”، مشيرة إلى تأكيد جلالته على “أهمية إنجاز كافة القضايا التي تتعلق بحرية التعبير”، منوهة إلى أن “ تقرير اللجنة الوطنية خلص إلى اتخاذ الحكومة لخطوات هامة في انتهاج وإجراء الإصلاحات في القطاع الأمني والقضائي، منها إنشاء وحدة خاصة للتحقيق في الأحداث التي وقعت العام الماضي، ودعا التقرير لتحسين المناهج التعليمية ووضع خطة مفصلة لإصلاح الإعلام والعمل من أجل ضمان إعادة الموظفين إلى أعمالهم”، لافتة إلى أمر جلالة الملك “بتشكيل هذه اللجنة الوطنية تنفيذاً لتوصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وتختص اللجنة في النظر في القوانين والإجراءات التي طبقت، ووضع توصيات للقيام بالتعديلات الملائمة للقوانين القائمة ووضع تشريعات جديدة تنفيذاً لتوصيات الإصلاح التشريعي”. «العربية»: تقدم ملموس وأولت قناة العربية أهتماماً خاصاً بتصريحات جلالة الملك المفدى، مشيرة تحت عنوان “البحرين تؤكد تحقيق تقدم ملموس في الإصلاحات” إلى أن “التقرير النهائي للجنة الوطنية جاء به أن المملكة وافقت على قواعد سلوك جديدة للشرطة وسمحت للصليب الأحمر بزيارة مراكز الاحتجاج، وأنشأت جهازاً للتحقيق في اتهامات موجهة إلى موظفي الدولة بقتل أو إساءة معاملة مواطنين”. وحرصت قناة العربية على نقل تأكيد جلالته في أن “البحرين حققت تقدماً ملموساً في إصلاح جهاز الأمن والقضاء والسياسة الاجتماعية والإعلام منذ الاضطرابات، وأهمية سرعة تقديم التعويضات للمتضررين من هذه الأحداث، والباب مفتوح للحوار وسيظل مفتوحاً لأن البحرين تريد أن يلمس الشعب الاختلاف الذي أحدثته هذه التغييرات في حياته، وأن التحدي في الأشهر القادمة سيكون ترجمة ذلك إلى تغييرات ثقافية ملموسة”. وأشارت القناة إلى تصريحات جلالته في أن “المملكة طرحت مجموعة من الإصلاحات في أعقاب الانتقادات الدولية التي وجّهت لها بعد الاحتجاجات التي تفجّرت العام الماضي، وأن التحدي الذي يواجهها الآن هو أن تثبت قدرتها على تنفيذ تلك الإصلاحات”. «ليبنون فايلز»: لا إقصاء لأحد وفي السياق نفسه، كان موقع “ليبنون فايلز”، واحداً من الوسائل الإعلامية الأكثر انتشاراً التي تسابقت لنشر تصريحات جلالة الملك، وأفردت مساحة واسعة لنقل أبرز ما جاء بتصريحات جلالته، بعنوان “عاهل البحرين: الإصلاح سيتواصل من دون إقصاء لأحد وأبواب الحوار ستظل مفتوحة”، مشيراً إلى تأكيد جلالته على “عزم مملكة البحرين على مواصلة الإصلاح، وأنه لا إقصاء لأحد، أو تغليب لمصلحة فئة على أخرى، وأن الوطن للجميع وأن أبواب الحوار كانت وستظل مفتوحة”، وكذلك تأكيد جلالته على “ضرورة عدم تكرار الأحداث المؤلمة، وأخذ العبر منها، وأن البحرين ستستخدم أفكار اللجنة ورؤاها الجديدة محفزاً لإحداث التغيير الإيجابي”. ونقل “ليبنون فايلز” في سياق تغطيته الموسعة لكلمة جلالته، مقتبساً أن “تقرير اللجنة يؤكد حدوث التغيير الإيجابي، ويخلص إلى أن الحكومة اتخذت خطوات مهمة في انتهاج الشفافية والإصلاح الأمني والقضائي والتعليمي، فضلاً عن وضع خطة مفصلة لإصلاح الإعلام”، لافتاً إلى تأكيد جلالته على “إنفاذ خطة إعادة المفصولين إلى أعمالهم وإنصاف المتضررين قريباً”، موجهاً الحكومة إلى “الإسراع في حصول المتضررين على تعويضات عادلة”، كما لفت “ليبنون فايلز” إلى توجيه جلالته للحكومة “لوضع برامج تنفيذية للم الشمل الوطني اجتماعياً واقتصادياً”. وسائل إعلام: الحفاظ على السيادة وفي ذات السياق، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية تصريحات جلالته في ما يتعلق بـ«العزم على المضي قدماً في الإصلاحات السياسية والحفاظ على سيادة بلاده”. ونقل “راديو سويسرا الدولي”، تأكيد جلالته أن “البحرين حققت تقدماً ملموساً في الإصلاحات وأن باب الحوار مفتوح”. وركزت “الصفحة الإلكترونية اللبنانية”، على ما جاء في كلمة جلالته في أن “جلالة الملك يؤكد عزمه على مواصلة الإصلاح، وأن أبواب الحوار ستظل مفتوحة”. من جهتها، تناولت قناة فرنسا 24 في تغطيتها لكلمة جلالته أن “جلالة الملك يؤكد عزمه على مواصلة الإصلاح وأبواب الحوار ستظل مفتوحة”. في حين، ذكرت “الإماراتية” ضمن تغطيتها لكلمة جلالته أن “عاهل البحرين المفدى يتسلم تقرير اللجنة المعنية بتوصيات تقصي الحقائق، ويؤكد مواصلة الإصلاح”. وعلى ذات الصعيد، أشارت وكالة الأنباء الكويتية، في تغطيتها لكلمة جلالته، إلى أن “العاهل البحريني يؤكد الالتزام بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق”، وكذلك نقلت “إل بي سي”، أن “جلالة الملك يعلن المضي قدماً في الإصلاحات ويؤكد أن أبواب الحوار ستظل مفتوحة مشيداً بجهود الحكومة وجديتها في تنفيذ التوصيات. وذكرت صحيفة اليوم السعودية أن “ملك البحرين يقول إنه مصمم على المضي قدماً في الإصلاحات السياسية والحفاظ على سيادة بلاده”. إعلاميون عرب: إرادة سياسية وفي ذات السياق، أكد إعلاميون وصحافيون عرب أن “المبادرة الملكية بإنشاء لجنة مستقلة لتقصي الحقائق ولجنة لمتابعة تنفيذ ما جاء بها من توصيات، يمثل إنجازاً وفرصة لدول أخرى لمراجعة ما يجري في دولهم والاستفادة من التجربة البحرينية”، مشيرين إلى أن “التقرير وتوصياته اشتملا على أدبيات تتعلق بالمستقبل وتقديم علاج للأزمة وأن البحرين قدمت حالة فريدة وسابقة في التقريرين الأول والثاني، وأنه من الإجحاف التشكيك في التقريرين”. وقال الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للصحافيين عبدالوهاب زغيلات، إن “هناك إرادة سياسية عليا من قبل جلالة الملك، بمواصلة الحوار والوصول إلى نتائج حقيقية تعود بالنفع على الجميع، على اعتبار أن المبادرة التي طرحت أساسها الحوار”. وأضاف زغيلات أنه “رغم وجود صعوبة في التنفيذ إلا أن رغبة جلالة الملك في الوصول بالبلاد إلى بر الأمان شكلت الدافع لمواصلة مسيرة الإصلاح”، مؤكداً أن الحكومة قطعت شوطاً كبيراً في تنفيذ ما جاء في التوصيات. من جهته، قال مدير وكالة أنباء الأردن فيصل الشبول إن “إظهار مستوى عالٍ من الالتزام بتنفيذ توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق متمثلاً في جلالة الملك يتجلى بشكل واضح في أنه الراعي لهذا الأمر، وأنه أقر لجنة لتقصي الحقائق ولجنة أخرى لمتابعة التنفيذ كالتزام سياسي، يعد نقطة جوهرية لوضع حلول تهدف إلى عودة الاستقرار في البحرين”. وأوضح أن “القضايا التي يتابعها التقرير هي قضايا مفصلية في الوضع البحريني وهي أيضاً تشبه إلى حد كبير ما جرى في كثير من الدول العربية، مضيفاً أن “أي إنجاز أو تقدم قد يشكل فرصة للآخرين كي يفكروا في مراجعة ما يجري في دولهم ويستفيدوا من تلك التجربة التي اعتبرها فريدة وأخذت بعداً مختلفاً”. من جانبه قال رئيس تحرير صحيفة الرأي الأردنية مجيد عصفور، إن تسلّم جلالة الملك لتقرير اللجنة الوطنية لمتابعة “تقصي الحقائق” تتويج لجهود سابقة، ووصفه بـ«الحدث التاريخي” الفاصل بين مرحلتين، فيما أضاف الكاتب والصحافي الأردني سلطان الحطاب، أن تشكيل لجنة تقصي الحقائق دليل رغبة الحكومة في ملاقاة الشعب البحريني في الطريق. وأشار عصفور إلى أن خطوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتشكيل لجنة تقصي الحقائق خطوة شجاعة، تعكس الثقة بالنفس وبالشعب البحريني، وتشكل اليوم حدثاً تاريخياً فاصلاً لمرحلة يراد لها أن تطوى. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون البحرين، أن أحداث المملكة أفرزت تصرفات غريبة عن المجتمع البحريني المتعلم المتماسك، لافتاً إلى أن حنكة جلالة الملك والحكومة البحرينية في التعامل مع الأحداث، وتعاطيها الإيجابي مع الشعـــــب مـــن خــــلال تشكـيــــــــل لجنـــــــة تتمتـــــــع بالنزاهـــــــــــة والشفافيــــــــة، وتنفيــــــــــــذ معظــــــــــــم توصياتها. ووصف تسلم العاهل المفدى للتقرير النهائي للجنة الوطنية المعنية بتوصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق أمس بالتاريخي بين مرحلتين، مؤكداً أن الدولة الآن بقيادة جلالة الملك قدمت ما عليها، وفتحت يديها ومدتها إلى كل قوى المعارضة في البحرين، ودعاها إلى التفاعل مع التوصيات، والاستجابة بشكل إيجابي لما فيه مصلحة الدولة، لتحقيق انطلاقة جديدة لمملكة البحرين تكون فيها حاضرة في التفاعل العربي والدولي، وقال إن “الحدث مهم، ويدل على الرعاية الحقيقية من قبل جلالة الملك والحكومة”. وأضاف عصفور أن العلاقة بين قيادة البحرين وشعبها لا تشوبها شائبة، ولكن المشكلة “الذين يدخلون بالوسط، ويحاولون انتهاز خطأ هنا وحدث هناك لتعكير أجواء العلاقة”. وقال إن هناك أصابع غريبة تدخلت في أحداث البحرين، وحاولت العبث بأمنها واستقرارها، وأن تجعل المجتمع البحريني في حالة مجابهة مع بعضه البعض، مبيناً أن القيادة والشعب البحريني تنبها لمثل هذه التدخلات. من جانبه أضاف الحطاب في مقابلة مع تلفزيون البحرين، أن خطوة جلالة الملك بتشكيل لجنة تقصي الحقائق تدل على رغبة الحكومة البحرينية في ملاقاة الشعب البحريني في الطريق، وليس الاستنكاف عما يجري، معرباً عن اعتقاده أن اللجنة التي شكلتها الحكومة البحرينية، أرادت إعادة إنتاج البحرين مرة أخرى بعيداً عن الأزمة التي حصلت نتاج تدخلات خارجية بوضع البحرين الداخلي. وأكد الحطاب أن وعي القيادة البحرينية ورؤيتها واستشراف القضايا المسببة للأزمة، يتجانس مع طبيعة الشعب البحريني الحريص على منجزاته ومكاسبه وما بناه. وتابع “من خلال جهود القيادة والحكومة والشعب البحريني، بنت بلداً جميلاً له علاقات دولية ممتازة، وهذه المكاسب يجب ألا تضيع، ما أدركته القيادة والشعب، ونتاجاً لهذا الإدراك ارتأت القيادة أن عدم متابعة الأزمة ومعالجة كافة نواحي التوتر فيها، تودي بهذه المكاسب”. وقال الحطاب إن “القيادة البحرينية بادرت بالاستماع إلى قوى التغيير والحراك واستمعت إليهم وإلى شكاواهم والتجاوزات التي حصلت واعترف بها التقرير واللجنة، وأن الملك وجه الحكومة إلى ضرورة التوقف عند كل نقطة كانت سبباً للتوتر”. وتابع أن هذا اليوم تتويج لجهود سابقة، وفتح أفق جديدة لحلول مقبلة، وأن البحرينيين بحكم حرصهم على بلدهم وتقديمهم نموذجاً للعالم العربي حول كيفية تعاطيهم مع الأزمات سيخرجون من عنق الزجاجة، ويقدمون نموذجاً يؤمن بالتفاؤل وبالتعاطي مع القضايا بحوار عميق، مؤكداً أن ما يجري في البحرين نتاج لحوارات مستمرة لم تتوقف.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}