أدان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الاعتداء الآثم على ضريح الشيخ صعصعة بن صوحان، مؤكدًا أنَّ “هذه الأعمال مرفوضة رفضاً قاطعاً ولا يمكن السكوت عنها”، لافتًا إلى أنَّ “الإسلام يرفض كل أنواع التخريب والاعتداء والمساس بحرمات المسلمين”. وحثَّ المجلس، في بيان أصدره أمس، “علماء الدين والأئمة والخطباء على القيام بدورهم الذي افترضه عليهم الدين الإسلامي بشجب هذه الأعمال، وتوعية الناس بخطورتها وحرمتها”، داعياً شعب البحرين المسلم إلى “التنبُّه إلى خطر المساس بالحرمات”. وفي هذا الصدد، أعلن المجلس أنَّه وبتوجيه من رئيسه سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة سيقوم بإصلاح الأضرار التي خلَّفها الاعتداء الآثم على ضريح الشيخ صعصعة بن صوحان على نفقة المجلس، وأنَّه أحال ملف الصيانة على الأمانة العامة لمتابعة الموضوع وإنجاز العمل في أسرع وقت ممكن. وفي السياق نفسه، أكَّدت الأمانة العامة بالمجلس أنها بدأت في التنسيق والإعداد للمشروع، وأنَّها تعمل على الانتهاء منه في أقرب وقت. ومن جانبه، أبدى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أسفه الكبير لما تعرَّض له ضريح الشيخ صعصعة بن صوحان من اعتداء مشين وجبان، مبينًا سموُّه أنَّ هذا “الاعتداء يعدُّ مساسًا بجميع المسلمين وبمشاعرهم”، مشيرًا سموه إلى أنَّ “مملكة البحرين كانت وما زالت وستبقى تفخر بإرثها الإسلامي والحضاري باعتباره شاهدًا من الشواهد الحية على الحضارة الإسلامية العريقة في البلاد”. وأكَّد سموه “ضرورة التصدي للتطرُّف والتخريب والاعتداءات”، لافتًا إلى “أهمية الدور الذي ينبغي أنْ تضطلع به المؤسسات الدينية والقيِّمون عليها في تكريس الأسس الدينية والقيم الإيجابية والأخلاق الحميدة لبناء مجتمع واعٍ ومتماسك”. وأوضح سموُّه أنَّ “تبني المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية صيانة الضريح يأتي من صميم عمل المجلس، وانطلاقًا من الواجب الديني والوطني في رعاية الشواهد الدينية والتاريخية وصونها”، مؤملاً سموُّه في الانتهاء من أعمال الصيانة قريبًا.