أكد أمين عام التظلمات بوزارة الداخلية نواف محمد المعاودة أن مكتب التظلمات سيمارس مهامه في إطار من الاستقلالية وبشكل حيادي ونزيه وشفاف لضمان المساءلة عن أية تجاوزات وإنصاف المتضررين، وذلك تجسيداً لتوجيهات القيادة الحكيمة بالحرص على احترام حقوق الانسان وترسيخ العدالة وسيادة القانون باعتبارها جوهر المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، وبما يتماشى مع تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق .
وأوضح المعاودة في بيان اليوم السبت أن مكتب أمين عام التظلمات ومكتب الشؤون الداخلية سيختصان بفحص الشكاوى المقدمة إلى أي منهما، وإبلاغ الجهة المختصة بوزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات التأديبية بحق المخالفين من منتسبي قوات الأمن العام أو إبلاغ النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات الجنائية في الحالات التي تشكل جريمة جنائية، مع إبلاغ صاحب الشكوى والمشكو في حقه ببيان يتضمن الخطوات المتخذة لفحص الشكاوى والنتائج التي خلص إليها.



وأكد المعاودة إن مكتب أمين عام التظلمات بوزارة الداخلية سيتولى مسؤولياته وفقًا للمرسوم رقم (27) لسنة 2012 وذلك عبر تلقي وفحص الشكاوى المقدمة من أي شخص ضد منتسبي قوات الأمن العام، والتوجيه والإشراف والرقابة على مكتب الشؤون الداخلية ، وحفظ الأدلة والنتائج، واقتراح الجزاءات التأديبية المناسبة، مشيرًا في ذلك إلى حق المكتب في الحصول على المعلومات والبيانات والمستندات المتعلقة بموضوع الشكوى.

وقال المعاودة أنني سأضع في مقدمة أولوياتي احترام حقوق وكرامة المواطنين، وفقًا للدستور والقانون والمعايير الحقوقية الدولية، وفي إطار من الالتزام بمدونة السلوك، باعتبارها خطوة مهمة نحو بناء جسور الثقة والاحترام المتبادل بين المجتمع البحريني المتماسك ورجال الأمن، على قواعد الحق والعدل والمساواة والنزاهة والإنصاف في إطار سيادة القانون.




وأشاد المعاودة إلى أن حقوق المواطنين في المعاملة اللائقة والكرامة الإنسانية مكفولة بموجب الدستور والقانون، مبينًا أن المكتب لا يزال في طور الإعداد وسيباشر مسؤولياته في تلقي شكاوى المواطنين فور تشكيل الجهاز التنفيذي من كوادر وظيفية وإدارية واستشارية ومعاونة في أسرع وقت ممكن.


وشدد المعاودة على أن الفاعلية والشفافية والنزاهة والأمانة والمساءلة والشراكة المجتمعية والإنسانية مبادئ أساسية في عمل مكتب التظلمات ، لافتًا إلى الالتزام بالجدية والمصداقية في إجراءات الرقابة وشفافيتها والاستعانة بالتجارب والخبرات والكوادر المتخصصة في الشؤون القانونية والحقوقية، بهدف انجاز العمل بالسرعة المطلوبة وبما يحقق العدالة الناجزة، لما فيه خير وصالح الوطن وجميع المواطنين والمقيمين.

وفي ختام تصريحه، أكد الأمين العام للتظلمات حرصه على النهوض بمهام المكتب بكفاءة وفاعلية بما يدعم إنجازات المملكة على طريق الإصلاح السياسي والديمقراطي وحماية حقوق الإنسان.