قال مدير دائرة الحملات بجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان ومدير عام مجموعة “مراقبون مستقلون” التابعة للجمعية والمركز الخليجي الأوربي لحقوق الإنسان سلمان ناصر إن الشيخ عيسى قاسم يمثل نموذجاً صارخاً لاستغلال المنبر الديني في الدعوة للتحريض على العنف والتخريب والتعرض لرجال الأمن المنوط بهم حماية الوطن والمواطنين، وبث الطمأنينة، وصيانة الحريات والحقوق، وحفظ سيادة القانون وهيبته، وتطبيقه على الجميع. وأشار سلمان ناصر إلى أنه تم نشر 50 عضواً لمراقبة حقوق الإنسان بالمسيرة التي دعت إليها جمعية الوفاق يوم الجمعة الماضي، وجاء في ملاحظاتهم أن هناك مجموعة من الخارجين علي القانون أغلقوا شارع الشيخ خليفة بن سلمان مما ترتب عليه حوادث سير متفرقة ولكنها بسيطة وأربك السير مما توجب عليه تحويل السير في بعض الشوارع وتدخل الجهات المختصة لفتح الشارع وتأمينه واستخدام الحجارة لرشق شرطة حفظ النظام، حرق الإطارات، وإغلاق بعض مداخل القرى على شارع البديع ومنها باربار عن القاطنين مما سبب تلاسناً بين الراغبين في دخول القرية والذين قاموا بإغلاق المدخل. وأضاف “كما تم الاعتداء على الممتلكات العامة واستخدام أعمدة الإنارة دون ترخيص مسبق للإعلانات، الهتافات التسقيطية والدعوات لعدم التجاوب مع الحوار مما يقوض فرص الحل الديمقراطي، استمرار استخدام المراهقين والشباب في تعطيل بعض الشوارع وإغلاقها دون رادع من قبل منضمي المسيرة! مخلفات ما بعد المسيرة من أطعمة وقارورات المياه وصحون بلاستك التي تم استخدامها للأكل، بعثرة أكياس القمامة بعد المسيرة من قبل الخارجين على القانون على الشارع، تشويه المنظر العام على امتداد شارع البديع جراء المخلفات مما يؤثر على البيئة ويشوه المنظر العام. بعد الانتهاء من مسيرة تشيع المتوفى بالدراز قامت مجاميع بالاعتداء على شرطة حفظ النظام بالحجارة والمولوتوف وإغلاق بعض الشوارع ومداخل القرى، استخدام الأطفال في المواجهات. كما تم توثيق حالة الاعتداء علي سيارة مواطن خليجي يوم الخميس الساعة العاشرة مساء من قبل خارجين عن القانون عند مروره أمام تجمع المقشع على شارع البديع. جدير بالذكر كان يصادف أول يوم من وصوله للمملكة”. وأشار سلمان ناصر إلى أن كل تلك الأعمال لا تخدم الوطن الجامع كما أنها تقوض الحريات للمواطنين والمقيمين والسياح وذلك نتيجة إغلاق الشوارع واستخدام المولوتوف وحرق الإطارات، هذا بجانب استخدام الأطفال في المواجهات بغية استثمار آلامهم وحرقة الأمهات على أطفالهم عند سقوطهم أو القبض عليهم كما إن استمرار المسيرات والتجمعات لا يشجع الاستثمار ويقوض البيئة الاقتصادية للبحرين خاصة السياحة العائلية التي تتميز بها، وتخلق شعور الخوف والهلع لدى العمالة الآسيوية والمقيمين وتعكر الصفو العام للمواطنين. وتم تشكيل هذه المجموعة من الجمعية والمركز ومن ممثلي الجاليات الأجنبية بالبحرين باسم المراقبين المستقلين لمراقبة المسيرات والتجمعات بالبحرين من أجل التأكد من اتباع الطرق السلمية والقانونية في المسيرات والتجمعات وعدم استخدام العنف والمولوتوف واستغلال الأطفال واستهداف العمالة الوافدة والجاليات والسواح بالبحرين، وقد تم إعطاء المراقبين سترات برتقالية اللون ومكتوب عليها باللغتين العربية والإنجليزية “مراقب”، يحملون بطاقات تعريفية من الجمعية ومعهم كاميرات للتصوير وتوثيق الحالات”. جدير بالذكر أنه تم تدريب مجموعة المراقبين المكونة من خمسين مراقباً من الجنسين، وتم إدخال عدد من ممثلي الجاليات الأجنبية معهم لضمان عدم تكرار ما تعرضت له العمالة الوافدة من قتل وتشريد وعنف. كما يقوم المراقبون بمراقبة تعامل قوات الشرطة مع المسيرات والتجمعات وإذا ما كانت تتماشى مع المعايير الدولية والقانون. وتم الاتصال بعدد من المنظمات الدولية لتعريفها بحملة الجمعية والمركز ووضعها بأهداف المراقبين المستقلين، وقد رحبت هذه المنظمات بهذه الخطوة التي تعتبر الأولى في تاريخ البحرين، وقد صدرت من الجمعية والمركز تقارير يومية مدعومة بالصور والأدلة والشهود والوثائق لمسار المسيرات والتجمعات، وستصدر باللغتين العربية والإنجليزية. وتم تدشين موقعين للمراقبين على فيس بوك وتويتر.