توقعت منظمة العمل الدولية أن تضرب موجة جديدة من الركود الاقتصادي العالمي مع نهاية العام الحالي، وأكدت المنظمة في تقرير حديث لها أن موجة الركود الجديدة قد تكون عنيفة بشكل خاص بأوروبا، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في بعض الدول ومنها اليونان وإيطاليا وأسبانيا، وارتفاع الأصوات المطالبة باتخاذ تدابير تشقف صارمة لإنقاذ الاقتصاد الأوربي المترهل.
وقال مدير وحدة توظيف الاتجاهات بالمنظمة الدولية إيكهارد إرنست إن الحكومات يتعين عليها أن تتخذ تدابير عاجلة لتحسين الأوضاع فى سوق العمل، مشيرا إلى أن عقود العمل المؤقتة قد تكون طريقة رائعة للشباب لاكتساب الخبرة في العمل، حيث تضاعف استخدام العقود المؤقتة للعمال الشباب تقريبا منذ بداية الأزمة الاقتصادية والشباب في الاقتصادات المتقدمة هم أكثر عرضة من البالغين ليكونوا موظفين مؤقتين.
وأضاف إرنست أن الزيادة في فرص العمل المؤقتة كانت قوية لا سيما في البلدان التي تضررت بشدة من أزمة اليورو، حيث تنتشر العقود المؤقتة في أوساط الشباب، أكثر من بين السكان البالغين، وتصل نسبة العقود المؤقتة إلى 70% بين الشباب، وأوضح أن البلدان التي تأثرت بالأزمة شهدت زيادة سريعة في فرص العمل المؤقتة منذ بداية الأزمة، نقطة مئوية تصل إلى 13 في أيرلندا وحول نقطتين مئويتين ونصف العام في اسبانيا.
وقال أرنست في الوضع الحالي سوف نرى الكثير من الشباب بالتأكيد عمالة مؤقتة باعتباره السبيل الوحيد للانتقال إلى سوق العمل، وسوف تستمر بالتأكيد على المنافسة بقوة لشغل هذه الوظائف.