قال خبير اقتصادي اليوم الأحد Yن أسعار الذهب مهيأة لمزيد من الارتفاعات خلال هذا الأسبوع مع توقعات بتطبيق عملية تيسير كمي جديدة للاقتصاد الأمريكي حيث حقق المعدن الأصفر مبلغ 1670 دولارا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي.
وأضاف مدير إدارة السبائك لمجموعة الزمردة رجب حامد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الارتفاع القوي الذي شهده السوق خلال تداولات الأسبوع الماضي كان بسبب تصريح رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي بن برنانكي من مخاوف ركود اقتصادي جديد في حال لم تتخذ إجراءات تحفيزية سريعة.
وأوضح أن المتعاملين بالذهب ينتظرون ما سيسفر عنه الاجتماع القادم للبنك الفيدرالي الأمريكي المقرر في 13 سبتمبر حيث من المنتظر أن يحسم الجدل حول ضرورة اتخاذ إجراءات تحفيزية جديدة على رأسها عملية التيسير الكمي (طبع الأموال).
وأشار حامد إلى أن أسعار الذهب ستذهب إلى "قمم أعلى من التي شهدتها خلال الأسبوع الماضي إذا ما طبقت الولايات المتحدة عملية تيسير كمي جديدة وسنشهد مستوى 1700 دولار أمريكي للأونصة من جديد".
وأكد أن هناك رغبة كبيرة لدى المستثمرين حول العالم في تطبيق إجراءات تحوط من خلال الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ أخير آمن بعد التيقن من أن الاقتصاد الأمريكي وأزمة الديون السيادية الأوروبية "لن تجد حلولا ناجعة لاسيما بعد مرور 3 سنوات عليها".
وذكر حامد أن سعر صرف اليورو كان له أثر بالغ في صعود أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي حينما انخفض مقابل الدولار بعد أربعة أيام من المكاسب لاسيما بعد توقف خطة البنك المركزي الأوروبي لشراء السندات الحكومية حتى صدور حكم المحكمة الألمانية بخصوص صندوق الإنقاذ النقدي الدائم لأوروبا.
وشدد على أن استمرار العمل بالإجراءات التحفيزية سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا من شأنه أن يخفض قيمة العملة لاسيما بعد تصريحات المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من أنها تريد بقاء اليونان في الاتحاد النقدي الأوروبي وأن المانيا مستعدة لمساعدة الحكومة اليونانية لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل المشاكل الاقتصادية.
وأضاف حامد أن أسعار الذهب خلال الفترة القادمة من الممكن أن تشهد عمليات مضاربية وجني أرباح سريعة ستؤثر بشكل "وقتي" على الاتجاه الصاعد وسرعان ما تعود سلسلة الارتفاعات من جديد "لأن المشكلة هي في الأساسيات الاقتصادية وليست مشكلة آنية".