أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أنه وإن تعافت البحرين من الأزمة التي مرت بها وانجلى غبارها بفضل الوقفة الشعبية والصبر والحكمة في التعامل معها، إلا أن العيون لازالت تتربص وبعض الأيادي لازالت تتشوق لإيذاء الوطن، لافتاً سموه بأننا لسنا ضد أحد ولم نحمل قط ضغينة على أحد لكن لن نترك أو نسمح بان يتضرر بالوطن أو يُعادى المواطنون في أمنهم واستقرارهم ومعيشتهم.
صاحب السمو الملكي، وخلال استقبال سموه عددا من أعضاء مجلسي الشورى والنواب ورجال الفكر والصحافة والمسؤولين وجموع من المواطنين، أكد أن المصلحة الوطنية أولوية، مهيباً سموه بدور المجتمع المدني والنخب الوطنية والفكرية والمهنية في تنمية ونشر الوعي الوطني وتنميته وتعزيز التماسك بين المواطنين، لافتا إلى أن الاتكالية لا تبني وطن ولا تحميه.
وخلال اللقاء نوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن هناك من سعى لتنفيذ مبتغياته الشريرة في تفكيك الروابط المتينة بين أبناء الشعب الواحد وزرع الفتنة وبذر الطائفية ، لكن وعي المواطن البحريني أفشل مخططاته وأوأدها في مهدها فخرج مذموماً مدحوراً ، حاثاً سموه على المزيد من التلاحم والترابط والتكاتف في مواجهة كافة الأخطار لأنها حتماً زائلة في ظل وجود مثل هذا الترابط.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن رفاهية المواطن هي الهدف الأسمى للحكومة ، لذا فإن جهودها منصبة نحو تحقيق الأفضل والأمثل له خدماتياً ، فالمواطن ومعيشته أولوية في العمل الحكومي عبر المشاريع والبرامج التي توجهها الحكومة من أجل أمنه واستقراره وتهيئة العيش الكريم له وضمان توافر احتياجاته إسكانياً وصحياً وتعليمياً ومرافقاً ، وأن الحكومة تحرص على تلمس مواطن القصور والأخطاء إن وجدت ومعالجتها وسد أي ثغرة يدخل منها ما يؤثر على خدمات المواطن أو سرعة حصوله عليها ومن هنا يأتي دور الصحافة وكتاب الأعمدة في التعريف بأي قصور إن وجد.