كتب- عادل محسن:

شكا عدد من التجار ومربي المواشي من تأخر تسليم الدفعة الثانية من دعم “تمكين” لمشروع حظائر الهملة والمخصص لـ36 مستفيد بمبلغ يصل إلى 360 ألف دينار، موضحين أن المقاول الذي يعمل على المشروع، لم يستلم سوى 110 آلاف دينار، ونبهوا من توقف الدعم في أي لحظة بسبب عدم توفير المبالغ المالية المتفق عليها ضمن الدفعات الخاصة بالمشروع.

وقالت “تمكين” في تصريح، لـ«الوطن، إن:« بنك الإبداع يقوم حالياً بالتأكد من الأوراق الرسمية للمستفيدين، وانتظار الرد من وزارة البلديات والزراعة، مشيرة إلى أن تمكين عقدت اتفاقية مع المستفيدين من مزارعين بحرينيين بموجب برنامج تمكين لدعم المزارع البحريني بالتعاون مع بنك الإبداع والذي يقوم بدوره بمتابعة الإجراءات اللازمة مع وزارة البلديات والزراعة لاستكمال المشروع والقيام بالإجراءات اللازمة بعد التأكد من سلامة المستندات المطلوبة”.

من جانبهم قال تجار ومربي المواشي إنهم لا يعترضون على التدقيق في أي أوراق رسمية، موضحين أن كل عقودهم جرى توقيعها من الوزارة وكل الإجراءات سليمة، وأشاروا إلى أن هذه الخطوة كان يجب أن تتم في بداية المشروع وليس في منتصف المراحل.

وأشاروا إلى دور تمكين الأساسي بإقامة هذا المشروع ولكن توقفه يعطل من مصالح مربي المواشي وارتباط مهنتهم بوجود حظائر لتربية ماشيتهم فيها وممارسة تجارتهم والمساهمة في الأمن الغذائي البحريني، خصوصاً أن البحرين تعاني من نقص اللحوم الحية وأن الأعداد الموجودة في الوقت الحالي من المواشي تخص مربي المواشي البحرينيين فقط وليس لشركة البحرين للمواشي الذي أصبح مخزونها معدوماً بعد منع شحنتي أغنام مصابة بمرض معدٍ.

وعدوا مشروع حظائر الهملة، نموذجاً متميزاً لدعم مربي المواشي، موضحين أنهم يتلقون دعماً مالياً مناسباً من تمكين التي صرفت مبلغ 10 آلاف دينار لكل 36، ويقوم أحد المقاولين ببناء الحظائر ضمن مشروع يكلف نحو 360 ألف دينار، إضافة إلى ما يتحمله كل مربي من تجهيزات في حظيرته الخاصة.

وأشاروا إلى أن المستفيدين لا يستلمون، أي مبلغ بشكل مباشر من تمكين، بينما يقوم بنك الإبداع بمتابعة الأمور، ويساهم كل مربي بمبلغ إضافي بنسبة 10% على ميزانية تمكين لكل فرد ممن يملكون بطاقة معتمدة من إدارة الزراعة لمزاولة المهنة”.

واستغرب مربي المواشي من توقف المشروع فجأة في حين علموا من الوزارة أنها لم تبعث بأي رسالة إلى بنك الإبداع لتوقيف المشروع خصوصاً أن الوزارة لم تدفع أي مبلغ للمشروع ويبنى على أرضها فقط بمركز الهملة الزراعي لقاء إيجار سنوي يصل لـ15 ألف دينار، موضحين إلى أنهم قدموا مبلغ 12 ألف دينار في الوقت الراهن بعد أن انتقل عدد من المربين بشكل جزئي إلى الموقع الجديد رغم عدم انتهائه بالكامل وسيتكبدون مبالغ الإيجار دون استكمال المشروع.

وأشار المربون إلى أن الوزارة أشرفت على العقود وقامت بالتوقيع عليها وكل الأمور رسمية ولا يتمنون أن تستمر معاناة التجار ومربي المواشي، خصوصاً أن حظائر الهملة تعتبر متنفساً لهم بعد مشكلة حظائر البرهامة التي استمرت 5 سنوات وتم تداولها في القضاء.

وأكدوا استمرارهم، كمربي مواشي في العمل لتنمية هذا القطاع في ظل دعم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للقطاع الزراعي والذي يعد أساسياً بالنسبة لهم في الحفاظ على الأمن الغذائي، مشيرين إلى أن مشروع حظائر الهملة، حاز على إعجاب الخبراء الأجانب والمحليين، إضافة إلى إعجاب وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي، خلال الزيارة التي أجراها للموقع، وكذلك زيارة وكيل وزارة شؤون البلديات د.نبيل أبوالفتح 3 مرات ومساهمته في غرس نخلة، تعبيراً عن اهتمام الوزارة بنا.

وأضافوا” انتقلنا جزئياً من موقع البرهامة الذي يعتبر معطلاً لعملنا إلى موقع جديد ومرحلة للإنتاج والتركيز على عملنا لذلك نأمل توفير الكهرباء والماء والطرق المؤدية للمشروع وإنارة المركز بحسب وعود الوزارة، ودراسة تطبيق نموذج المشروع في مناطق أخرى يستفيد منها باقي المربين بالتعاون مع تمكين”.