يبدو أن رجل الإطفاء التشيكي، جاكوب هاليك، مصمم على كتابة فصول جديدة في ملحمة إعجازه الطبي، فقد بقي على قيد الحياة للشهر الخامس على التوالي "دون عضلة قلب".
وكان هاليك (37 عاماً) أصيب بورم خبيث في القلب أجبر الأطباء على استئصاله مع تثبيت مضختين دون صمامات، حيث قامت إحداهما بوظيفة ضخ الدماء إلى الشريان الأورطي، فيما تكفلت الأخرى بوظيفة نقل الدم إلى الرئتين.
أجريت الجراحة في الثالث من مارس الماضي واستغرقت سبع ساعات كاملة، وبذل الفريق الطبي المعالج جهوداً كبيرة لكي يتقبل جسد المريض هذا الجسم الغريب، مع تطويعه مع باقي أجهزة الجسد ليعوض غياب القلب ويقوم بنفس وظائفه.
وأشار الطبيب يان بيرك إلى أن هذه أول عملية من نوعها تحقق هذا النجاح الباهر، حيث سبق أن أجريت جراحة واحدة مشابهة في ولاية تكساس الأمريكية لكن المريض توفي بعدها مباشرة.
ومن المنتظر أن تجرى عملية نقل قلب لهاليك خلال فترة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر بعد الاطمئنان على القضاء على الخلايا السرطانية.
وأعرب بيرك عن فخره بالعملية، مشدداً على أنه بذل جهداً مضاعفاً لإقناع المريض بالفكرة وخفض التوتر والقلق الشديدين الذي عانى منه قبل الجراحة.
ومن جانبه أكد هاليك بأنه يمارس حياته بشكل طبيعي دون الشعور بأنه "رجل بلا قلب"، كما أبدى عزمه العودة لعمله كرجل إطفاء في القريب العاجل.
وأشار المريض إلى وجود أشخاص أجروا عملية زرع قلب أصبح بإمكانهم "الركض في سباقات ماراثون"، وهو ما يحفزه لبدء حياة أكثر نشاطاً بعد العملية.