كتب - حسين الماجد: كشف رئيس مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن، يوسف الصالح عن دخول الشركة بمشروع يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وهو مصنع “أمهات الدواجن” أو ما يعرف ببيض التفقيس مع عدة شركاء بسلطنة عمان بكلفة 63 مليون دينار (65 مليون ريال عماني) بمساهمة استراتيجية من شركات من مستخدمي منتجات البيض. وأوضح الصالح -على هامش الجمعية العمومية العادية أمس- أن رأس المال المدفوع من المساهمين سيبلغ نحو 40% في حين ستكون نسبة 60% المتبقية من المشروع بتمويل من بنوك محلية مثل بنك السلام وأخرى عمانية التي لها اهتمام بمشاريع الأمن الغذائي. وأشار الصالح إلى أن توزيع الحصص على الشركات ستكون بحسب حاجة كل شركة، والتي ستكون نسبتها لشركة “دلمون للدواجن” 8.5% من رأسمال الشركة وبما يعادل 20 مليون بيضة سنوياً. وأقرت الجمعية العمومية العامة للشركة، توزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 20% من قيمة السهم الواحد أي ما يعادل 616 ألف دينار، ورحلت مبلغ 437 ألف دينار للاحتياطي القانوني وتدوير مبلغ 2.037 مليون دينار كأربح مستبقاة مرحلة للعام القادم، في حين تمت الموافقة على توصية مجلس الإدارة بتحديد مكافأة أعضاء مجلس الإدارة بمبلغ 90 ألف دينار لعام 2011. وحققت الشركة في 2011 صافي ربح بلغ 1.17 مليون دينار بزيادة قدرها 18.1% عن أرباح 2010 البالغة 991 ألف دينار، مما انعكس على ارتفاع العائد على السهم الواحد إلى 38 فلساً في عام 2011 مقابل 32 فلساً في عام 2010. وعن الوقت المحدد لبدء عمل مصنع “بيض التفقيس”، توقع الصالح في تصريح للصحافيين أن يبدأ العمل على المشروع خلال 2012، على أن يبدأ نشاطه الإنتاجي نهاية 2013 بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 150 مليون بيضة. وأوضح أن حاجة البحرين في الوقت الحالي تقدر بنحو 13-14 مليون بيضة سنوياً في حين ستكون الـ6 ملايين بيضة من الحصة الإجمالية للتوسعة القادمة للشركة. ولفت إلى أن الطموح بهذا المشروع يصل إلى القيام بالتصدير مستقبلاً لدول عدة مثل الأردن والعراق لتنامي الطلب على هذه النوعية من السلع. وعن دور بنك السلام في المشروع وطريقة التمويل، أشار الصالح إلى أن مشاركة “السلام” في المشروع كمساهم وممول للمشروع في آن واحد جاء نتيجة لاهتمام البنك بمشاريع الأمن الغذائي. وأكد الصالح أهمية المشروع لاستراتيجية الأمن الغذائي للمملكة وصناعة الدواجن سواء بتربية بيض المائدة أو بيض اللحم الذي يعتمد أساسه على “بيض التفقيس” الذي يختلف عن بيض المائدة ويتضمن مواصفات معينة وتربية وتكنولوجيا وصناعات وعلوم خاصة. وأضاف الصالح: “كان لدى الشركة صعوبة في توفير بيض التفقيس إلى المفرخة الحالية حيث كانت الشركة تستورد من أوروبا وأحياناً من الهند والسعودية في حين تكون فيه المنتجات المستوردة ليست بذات المواصفات المطلوبة، إضافة إلى عدم وجود شركات متخصصة لإنتاج هذا النوع من البيض لهذه الصناعة”. ولفت الصالح إلى أن الحاجة أدت إلى انبثاق هذه الفكرة من قبل شركة “دلمون للدواجن” وتوجهنا بها إلى سلطنة عمان لفعالية بيئتها لإقامة هذا المشروع، مضيفاً: “قمنا بمقابلة الوزراء المختصين بالسلطنة وتم الترحيب بالفكرة مما حدا بالاتصال بشركات الدواجن الرائدة مثل شركة الصفا وأطياب في عمان وشركة الروضة التي هي عبارة عن استثمار إماراتي كويتي بدولة الإمارات إضافة إلى الهيئة العربية للاستثمارات العربية في الإمارات لبحث موضوع الشراكة معها”. وحول توسعة مصنع دلمون بالهملة لإنتاج كميات أكبر من الدواجن، رأى الصالح أن خطط التوسعة مستمرة، لكنها متوقفة الآن على توفير الدعم المناسب من الحكومة للشركة لتغطية خسائر العمليات. واستدرك: “توسعة الشركة ورفع إنتاجها في ظل تكبدها خسائر في عملياتها لا تدعم التوسع.. أرباح الشركة في الوقت الحالي تأتي من استثماراتها في شركات أخرى أبرزها شركة البحرين للمواشي”. وكشف الصالح عن سير “دلمون” في الوقت الحالي في مفاوضات مع شركات هولندية ودنماركية لتنفيذ عملية التوسعة للمصنع الجديد في قطعة أرض بجانب المصنع الحالي بمنطقة الهملة. وأوضح أن عملية التفريخ تتم بمنطقة البحير والمسلخ في منطقة الهملة، مشيراً إلى أن المسلخ الجديد سيرفع الطاقة الإنتاجية للشركة من 27 ألف دجاجة يومياً إلى 60 ألف دجاجة، متوقعاً أن يتم البدء في الإنتاج الفعلي للمصنع في حال توافر الدعم مع نهاية 2013.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90