كتب- حسن الستري:
أكد عدد من قصابي السوق المركزي بالمنامة أن اللحوم المبردة التي توزعها شركة البحرين للمواشي لا يرغب المواطن في تناولها، وأن المطاعم هي التي تستنفذ الجزء الأكبر منها، مطالبين بعدم جلب اللحوم المبردة المذبوحة في أستراليا للبحرين، والإتيان باللحوم الحية.
وشهدت حركة بيع اللحم في السوق بعض الركود، بسبب عزوف جزء كبير من المواطنين على شراء اللحم المبرد المذبوح في أستراليا، لعدم جودته من جهة، ولوجود بعض الإشكالات الشرعية فيه من جهة أخرى على حد وصفهم.
وبعكس التوقعات، لم تؤثر أزمة اللحوم في البحرين على حركة بيع السمك والدواجن، إذ أكد بائعو الدواجن والسمك أن بيعهم في المعدل الطبيعي، فقد سجلت أسعار السمك معدلاً طبيعياً أمس، وعلل الباعة ذلك بنقص سيولة المواطن لتزامن هذه الفترة مع الشهر الفضيل وموسم العيد والمدارس.
وبين أحد الباعة الآسيويين أنه استلم ذبيحتين مبردتين صباح أمس، على غرار ما يستلمه كل يوم، وأنه باع 75% من هاتين الذبيحتين على المطاعم، موضحاً أن المواطن لا يرغب بالذبيحة المذبوحة في أستراليا.
من جهته أعرب بائع لحم آخر أنه لا يشتري اللحم المذبوح في أستراليا، وسيكتفي خلال الأيام القادمة ببيع لحم البقر، لأنه مذبوح في باكستان وهي دولة إسلامية يمكن الوثوق بها. وقال “ هبط عملنا إلى نصف المستوى، من سيعوضنا عن ذلك، يجب على الدولة توفير اللحوم التي يحتاجها المواطنون ويرغبون بها.
أما المواطن سالم حمزة، قال جئت للسوق لشراء اللحم، لكن بسبب عدم وجود لحم مذبوح في البحرين، اضطر لشراء الدجاج، لأنني لا أثق في الذبيحة المذبوحة في أستراليا على حد تعبيره. مضيفاً “لا أعلم لماذا يأتون لنا بالذبائح المذبوحة في أستراليا، فهي مشوبة بإشكالات شرعية من جهة ولحومها سيئة من جهة أخرى، لأن الأستراليين لا يطبقون ذات الاشتراطات البيطرية المعتمدة في البحرين، فترى القصابين يشتكون من تدني مستواها وعدم صلاحيتها، كما تظهر لها رائحة غير مألوفة عند طهيها”.
إلى ذلك، بدت ثلاجات الدجاج ممتلئة بالأمس، على عكس المتوقع، وأوضح بائع الدجاج عبدالعزيز العرادي، في تصريح للوطن أن حركة بيع الدجاج طبيعية، ولم تشهد ارتفاعاً بسبب أزمة اللحوم، موضحاً أن المواطنين “مخابيهم خالية، وموسم شهر رمضان والعيد والمدارس ما رحمهم، ويأكلون العدس والبيض والمعكرونة”.
أما سوق السمك، فقد شهد حركة اعتيادية، إذ كان الجزافون جالسين في أماكنهم ينتظرون المشترين لشراء السمك، ولم تتأثر أسعار السمك بشح اللحوم، إذ تراوح سعر الهامور بين 4 و5 دنانير، وسعر الصافي بين دينارين ونصف و3 دنانير، أما سعر الروبيان تراوح بين دينار ونصف ودينارين، فيما استقر سعر سمك الشعري على دينارين.
واتفق باعة السمك مع بائع الدجاج العرادي في إرجاع ذلك إلى شح الموازنة لدى المواطنين، بسبب تزامن موسم شهر رمضان والعيد مع المدارس.
وقال أحدهم “الأجانب غالباً لا يشترون السمك، وإذا وجد من يشتري فلا يشترون إلا الرخيص منه، كما إن المواطنين مطحونون بسب تزامن المواسم، إضافةً أن العمالة السائبة تغرق السوق بصغار الأسماك، وهذا مع مخالفته للقانون، يؤثر على أسعار السمك كما يؤثر على المخزون السمكي للسوق”.