ابتكر شابٌّ مغربي طائرة مروحية صغيرة اعتمد فيها على أدوات وتجهيزات بسيطة أغلبها من الخُردة، الشيء الذي أثار ضجة كبيرة أسفرت عن استنفار أمني في المنطقة التي يقطنها، الأمر الذي دعا عدداً من الأجهزة الأمنية إلى استجوابه لمعرفة الأهداف من اختراعه.

وقال الشاب المُخترع ويدعى محمد نحمد، في تصريحات لقناة “العربية” إن انقطاعه عن الدراسة قبل سنوات عند مستوى الأولى “بكالوريا” شعبة العلوم التجريبية لم يؤثر في عزيمته وهوايته في تجريب الأشياء، ومحاولاته المتكررة في مجال الابتكار والاختراع.

وتابع الشاب الذي يقطن في إحدى ضواحي مدينة برشيد، أنه فكّر ذات يوم في اختراع طائرة يزيد طولها على 6 أمتار، من خلال المعلومات التقنية التي استمدها من الإنترنت، لكن قلة الإمكانات المادية جعلته يحوّل وجهته وابتكاره إلى اختراع طائرة مروحية أصغر حجماً.

وأضاف نحمد أنه لم يكن يعتقد أن اختراعه طائرة خفيفة سيجعله محط فضول الأجهزة الأمنية التي سارعت إلى سؤاله عن الغاية من اختراعه، والطريقة التي صنع بها طائرته، مشيراً إلى أنه أجاب الجميع بكونه مجرد شاب يهوى الاختراع.

وأشارت صحف مغربية إلى أن السلطات المحلية منعت الشاب المُخترع من أن يحلق بطائرته المروحية البسيطة في سماء المنطقة، لأسباب تتعلق أساساً بالسلامة الجسدية للشاب، وأنها تعتزم أيضاً مُصادرة اختراعه من أجل إجراء مزيد من البحث والتحري.

وتشتمل الطائرة الخفيفة التي ابتكرها الشاب المخترع على مُحركيْن اثنين يزنان معاً 24 كيلوغراماً، ولهما قوة 12 حصاناً، وسرعتها يمكن أن تبلغ 200 كيلومتر في الساعة، وعلوّها يصل إلى 300 متر، أما طول الطائرة فيصل إلى 3 أمتار و60 سنتمتراً، ووزنها يناهز 140 كيلوغراماً.