اعترف مؤلف كتاب "يوم عسير" عن مقتل أسامة بن لادن والذي أثار جدلا كبيرا في الولايات المتحدة، بأن كتابه ليس له أية أهداف سياسية، بل هو تخليد لذكرى هجمات 11 سبتمبر، وتكريم للمئات الذين عملوا طوال سنوات في مهمة اقتناص بن لادن.

وقد وافق الجندي السابق بوحدة النخبة في البحرية الأمريكية "سيل" والذي كتب اسم مستعار على الكتاب هو "مارك أوين" على الحديث حول كتابه المثير للجدل لبرنامج 60 دقيقة على قناة "سي بي إس" بعد اتخاذ إجراءات أمنية صارمة لتأمينه وعدم الكشف عن اسمه الحقيقي أو صورته أو حتى صوته.

وكان أوين على متن الهليكوبتر التي تحطمت بالقرب من مكان اختباء بن لادن، وكان ثاني من دخل غرفة بن لادن، وهو ما التقط صور لجثته والتي لم يتم الكشف عنها أبدا.

وقال إن الكتاب لا يروي قصته هو فقط ولكنها قصة المئات الذين عملوا لسنوات للوصول إلى هذه اللحظة، سواء في جمع المعلومات أو التخطيط والتدريب على المهمة وقال "لقد قمنا فقط بالجزء الأسهل، وهو العمل في 40 دقيقة لقتل بن لادن، لكن هناك من عمل لسنوات."

وكشف المزيد عن تفاصيل العملية، وهي أنهم تدربوا على مبنى يشبه تماما هذا الذي كان يختبئ فيه بن لادن، وتم بناؤه خصيصا للعملية في الولايات المتحدة بالحجم الطبيعي، وكان كبار قادة القوات يتابعون التدريب بصورة مستمرة، وكنا نجري بروفات مستمرة على الاقتحام واقتحام المبنى، وكان يحضر أيضا رئيس الأركان الأدميرال "مايك مولن، والأدميرال "اريك اولسون" رئيس قيادة العمليات الخاصة.

وذات يوم بعد التدريب حضرا الينا وصافحونا وقالوا يا رفاق هل أنتم مستعدون للمهمة القادمة، فأخبرناهم أننا جاهزون، ثم حصلنا بعدها حصلنا على إجازة اسبوع على شاطئ فرجينيا واسبوع ذهبنا لمنازلنا، ثم عدنا وقمنا ببروفة أخيرة، ثم اخبرونا أننا سنذهب في المهمة.

وسوف يطرح الكتاب المثير الذي يروى التفاصيل الكاملة للعملية الأسبوع القادم، بالتزامن مع الاحتفال بذكرى هجمات 11 سبتمبر.
ومن التفاصيل التي كشف عنها أنه ورفاقه وجدوا بن لادن يحتضر عند الدخول إلى الغرفة التي كان يختبئ بها، وأنه لم يقاوم ولم يحاول استخدام السلاح ضدهم، وأنهم أطلقوا عليه الرصاص للتأكد من موته.