كتبت - هدى عبدالحميد:

قال نواب إن: “تزوير الإعلام الإيراني لخطاب رئيس جمهورية مصر العربية، خلال قمة حركة عدم الانحياز، تضليل ممنهج ترمي من ورائه القيادة الإيرانية لإيهام الرأي العام الإيراني، بصحة خطها وتوافقه مع خط ثورات الربيع العربي”.

وأكدوا أن “تحيز أتباع ولاية الفقيه الأعمى لنظام الأسد، وتزوير الإعلام الإيراني لخطاب رئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي في قمة عدم الانحياز، ما هو إلا استمرار لمسلسل الكذب الإيراني، الذي سبق وكذب على لسان “د.مرسي”، واختلق مقابلة مزورة معه نفاها جملة وتفصيلاً”.

وأوضحوا أن “الوفاق حليفة لإيران، وتصعيدها للعنف هذه الأيام، ما هو إلا محاولة للتغطية، على فضائح إيران، مشيرين إلى أن الوفاق تتبني أي قرار لإيران، كونها المنفذ للفكر والأوامر الإيرانية، والدليل على ذلك عدم إصدارها أي بيان يشجب أو يستنكر هذا التحريف بل على العكس قامت بالتصعيد”.

وطالبوا الحكومة الإيرانية، بتقديم الاعتذار، بشكل رسمي لكل من مصر والبحرين، على ما بدر منهم من تزوير وتحريف لخطاب الرئيس المصري، خصوصاً أن الغلط متعمد وليس مجرد خطأ.

غلط متعمد وليس مجرد خطأ

وقال النائب عبدالله الدوسري، إن: “تحيز أتباع الولي الفقيه الأعمى لنظام الأسد في قمة عدم الانحياز قد كان جلياً للعالم أجمع وقد اتضح ذلك من خلال التحريف والتزوير، متسائلاً عن أسباب إقحام المترجم للبحرين ضمن دول الربيع العربي الذي أثنى عليها الرئيس مرسي رغم أنه لم يذكر البحرين مطلقاً، واستبدلوا كلمة سوريا بالبحرين، في استمرار لمسلسل الكذب الإيراني”.

وأضاف الدوسري، أن “انتهاجهم لمبدأ الكذب والتقية نراه كل يوم من خلال قنواتهم المدفوعة فهم دائماً ما يبثون الأكاذيب للمشاهد وهذا متعارف عليه في السياسية الإيرانية، مؤكداً أن الوفاق حليفة لإيران وتصعيدها للعنف هذه الأيام، هو محاولة للتغطية على فضائح إيران وأمر وارد، ذلك أن الوفاق تتبنى أي أمر يراه الإيرانيون وهي المنفذ للفكر والأوامر الإيرانية، وطالب الإعلام الإيراني ووزير خارجية إيران، بتقديم الاعتذار بشكل رسمي لكل من مصر والبحرين على ما بدر منهم من تزوير وتحريف لخطاب الرئيس المصري، خصوصاً وأن الغلط متعمد وليس مجرد خطأ”.

التحريف نابع

من الرغبة بالتمدد الصفوي

من جهته قال النائب الشيخ جاسم السعيدي إن: “إيران اتخذت منهجاً قديماً جداً وهذا المنهج التكذيب والتقية ولا يعتبر ما قاموا به من تحريف وتزوير لكلمة الدكتور مرسي خلال مؤتمر قمة عدم الانحياز إلا نابعاً من منهجهم القديم فهم يكذبون الله ورسوله وقد تكلموا في عرض النبي صلى الله عليه وسلم الصديقة بنت الصديق وقالوا فيها ما ليس فيها حتى أنزل الله سبحانه وتعالى فيها قرآناً يتلى إلى يوم القيامة يبرئها من هذه التهمة الخطيرة التي لا يرضاها أحد على عرضه ومع ذلك ورغم ما جاء فيها من القرآن الكريم إلا أنهم أصروا على إفكهم”. وأكد السعيدي، أن “الوفاق مازالت الذراع التي تحركها إيران والدليل أنهم مازالوا يطالبون بوثيقة المنامة “الجائرة” المدعومة من إيران وأمريكا وبريطانيا، مضيفاً أن هذه الوثيقة تشابه الوثيقة العلوية، وهي وثيقة قديمة، قيل فيها إن المسلمين قد ظلموا اليهود في فلسطين، وهم الآن يقولون بأن المسلمين يظلمون الشيعة في الدول الخليجية أو العربية.

وأوضح أن “التحريف في خطاب الرئيس محمد مرسي نابع من رغبة ومخطط إيران في التمدد الصفوي في الدول الخليجية، والتي دفعت إيران من أجله مليارات الملايين لتصفية أهل السُنة فيجب أن ينتبه العالم أجمع لكذب هذه الدولة والتي حرصت على الكذب على شعبها ومحاولة تضليله ومستعدة أن تكذب أي رئيس دولة”.

وأشار السعيدي، إلى أن الشاة العلماني نشر الفساد الأخلاقي والفساد المالي والأمني والسياسي في إيران فجاء أصحاب التقية وولاية الفقيه وأضافوا إلى ذلك الفساد العقدي، فأصحبت إيران لا تصدر إلى الدول إلا الشرور، مضيفاً أن أصل أحمدي نجاد الحقيقي يهودي، وكذلك الفريق الذي معه الذين يعملون للصهيونية والمعابد الصهيونية ولم يبنوا مسجداً للإسلام في طهران كل ذلك يوضح أن تحريفهم في كلام الدكتور مرسي لأنهم كاذبون في الأصل يعملون بمبدأ التقية كما يجب على الشعوب العربية الإسلامية، أن تنتبه لما تم حذفه من خطاب الدكتور مرسي عندما ترضى على الصحابة وهذا دليل حقدهم على الإسلام.

وأضاف أن “الوفاق تنتهز كل الفرص للتصعيد ومنها التصعيد هذه الأيام للتغطية على ما بدر من إيران من تزوير وتحريف، مشيراً إلى أن الوفاق تتبع إيران وتتحرك بفتوى من المرشد الإيراني فهم يتحركون بـ«الريموت كنترول” الذي في يد إيران”.

استمرار مسلسل الكذب الإيراني

ومن جانبه قال النائب عبدالله بن حويل إن الترجمة الإيرانية الرسمية لكلمة مرسي في القمة، شملت تحريفاً ومغالطات، منها تجنب الإشارة إلى نقد الرئيس المصري للنظام السوري، إضافة إلى الزج باسم البحرين دون مبرر، فضلاً عن حذف الترضي على الصحابة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وإضافة البحرين لدول الربيع العربي التي أثنى عليها الرئيس مرسي رغم أنه لم يذكر البحرين مطلقاً، واستبدال كلمة سوريا بالبحرين ما هو إلا استمرار لمسلسل الكذب الإيراني الذي سبق وكذب على مرسي واختلق مقابلة مزورة معه نفاها جملة وتفصيلاً.

وأكد بن حويل أن التحريف في خطاب الرئيس مرسي تضليل ممنهج يهدف لتزييف وعي وإدراك الرأي العام داخل إيران، مضيفاً أن هذا التزوير لا يعكس اهتمام القيادة الإيرانية بالمضمون الحقيقي لخطاب مرسي، وإنما الهدف من ذلك هو الاستهلاك المحلي لخداع الرأي العام الإيراني وإيهامه بأن الثورات العربية -ومصر في مقدمتها- تتماشى مع خطاب طهران الرسمي.

وأضاف أن هذا يتفق مع التقية الذي تنتهجها إيران مع شعبها، مشيراً إلى أن الوفاق لم يكن لها أي تعليق أو بيان حول ما قامت به إيران بل على العكس صعدت من أعمال العنف في محاولة للتغطية على ما قامت به إيران، إضافة إلى شغل الرأي العام العربي والغربي عن الأحداث في سوريا وذلك من خلال ما تقوم به إيران من أوامر لخلاياها النائمة في المنطقة.

وطالب بن حويل إيران بتقديم باعتذار رسمي، لكل من مصر والبحرين من الحكومة الإيرانية، حول التحريف والتزوير في خطاب الدكتور مرسي، منوهاً إلى أن التزوير كان واضحاً على خطاب علني ورسمي لرئيس دولة سمعه العالم مباشرة باللغة العربية.