كتب - حذيفة يوسف:

اعتمدت جامعة البحرين آلية جديدة لتسجيل الطلبة ابتداءً من الفصل الدراسي المقبل، يُنهي بموجبها موظف واحد جميع إجراءات التسجيل وبغضون 10 دقائق فقط.

وقال عميد القبول والتسجيل بالجامعة د.أسامة الجودر خلال مؤتمر صحافي أمس، إن الآلية تأتي ضمن خطة الجامعة لتحسين عملية التسجيل وبالتعاون مع مركز البحرين للتميز.

وأضاف أن الآلية تتضمن مرحلة “استيعاب قوائم الانتظار” وتكون بين التسجيل المبكر وعملية الحذف والإضافة ودفع الرسوم، حيث يتواصل موظفو التسجيل مع الأقسام المعنية لاستعياب الضغط على المقررات والشعب، لافتاً إلى أن إضافة هذه المرحلة أدت إلى استيفاء 90% من الطلبة لجداولهم قبل مرحلة الحذف والإضافة.

وأوضح أن عملية التسجيل الجديدة تستغرق 10 دقائق فقط من وقت الطالب، ومن خلال موظف واحد يُنهي جميع المعاملات، من طباعة الجداول وحذف وإضافة المواد ودفع الرسوم الدراسية وختم البطاقة الجامعية، بدلاً من الانتظار بطوابير كما هو معمول به سابقاً.

وقال الجودر إن الطلبة يدخلون -بحسب النظام الجديد- إلى مجمع المطاعم، ويأخذون الأرقام تبعاً للإجراءات التي يريدون إنهاءها وتفادياً للزحام، حيث ينتظرون هناك لحين وصول دورهم والذهاب إلى الصالة الرياضية المجاورة.

وأضاف أن موظفي التسجيل يستقبلون الطالب للتأكد من الإجراءات المراد إنهاؤها وتوجيهه للمكان المطلوب، مبيناً أن رؤساء الأقسام الأكاديمية أو من يمثلهم بصلاحية رئيس موجودين بشكل أكثر فاعلية في قاعة التسجيل، بدلاً من ذهاب الطالب إلى الأقسام المعنية مما يؤدي لتأخيره وبذل جهد مضاعف في سبيل إنهاء معاملاته.

وبين أن الإحصاءات المنفذة حول تعديل بعض نظم التسجيل، أكدت أن النظم الجديدة أفضل، وتسهل عملية التسجيل للطالب أكثر مما كانت عليه في السابق وحلت العديد من المشاكل.

ونبّه إلى أن النظام السابق يقوم على فكرة المقررات المطروحة مع بداية فترة التسجيل المبدئي عن طريق الموقع الإلكتروني، ليسجل الطالب المواد التي يريدها، وتوزيعها آلياً في جداول الطلبة، وتكون الأولوية لمن اجتاز ساعات معتمدة أكثر، وبعدها تُعلن نتائج التسجيل المبدئي، وتُعطى الفرصة للطلبة الراغبين في تعديل جداولهم الدراسية خلال فترة الحذف والإضافة، فيما يدفع الطالب الرسوم بعد الحصول على رغباته.

وقال الجودر “حرصنا على تحقيق عناصر 3 في الآلية الجديدة، تشمل التوفر والجودة والكفاءة، ونعني بالأولى توفر العدد المناسب من المقررات الدراسية التي يحتاجها الطالب لإتمام عملية التسجيل بحسب خطته الدراسية، وتأمين أنظمة فعالة ذات جاهزية عالية، وموظفين لديهم صلاحيات لإتمام العمل، وحل مشاكل الطلبة مع سهولة وصول الطالب لخدمة تسجيله.

وأوضح أن تغيير أسماء مدرسي المقررات بعد التسجيل يؤدي إلى زيادة الإرباك والزحام لدى عمادة القبول والتسجيل، معرباً عن أمله أن تنتهي المشكلة من الأقسام الأكاديمية بأسرع وقت ممكن.

وأشار إلى أن الطالب الآن يمكنه دفع الرسوم الدراسية إلكترونياً من خلال بوابة الحكومة الإلكترونية، أو من البنوك مباشرة، أو من خلال محاسب الجامعة، وإمكانية طباعة الجداول الدراسية والاطلاع عليها من خلال الموقع الإلكتروني.

وقال إن العمادة أضافت خدمة جديدة في الموقع الإلكتروني للشكاوى، حول مشاكل تواجه الطالب أثناء عملية التسجيل، حيث تصل مباشرة إلى لجنة مختصة شكلت من التسجيل والأقسام لحل المشكلة، وحل العديد من المشاكل من خلالها.

==خطوة لتحسين العمليات الإدارية

من جانبه، أشاد رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم محمد جناحي بالتعاون المثمر بين جامعة البحرين ومركز البحرين للتميز، في إطار السعي المشترك من أجل تحسين العمليات الإدارية، وتقليل نقاط الاختناق في تفاصيل العمل اليومية، والوصول إلى التميز في العمل الإداري، بما يمنح الجامعة الفاعلية في عملياتها جميعاً، وخاصة جانب القبول والتسجيل باعتبارها عملية تحتاج إلى الدقة والسرعة كي يمرّ جميع الطلبة بيسر إلى الانتهاء منها بأقل عدد من الخطوات، وبما يوفر لهم ما يريدون من مقررات تعينهم على استكمال خطتهم الدراسية.

وأضاف “مضت جامعة البحرين في التعاون مع المركز بشكل فاعل، وأثمر ذلك مشروعات مشتركة نُفّذ بعضها ويجري تنفيذ بعضها الآخر”، مؤكداً أن الجامعة منذ بداية التواصل مع مركز البحرين للتميز، فعّلت عبر موظفيها الأكاديميين والإداريين التوجه الجديد الرامي للوصول إلى التميز وبث هذه الثقافة في أوساط المؤسسة.

وتوجه جناحي بالشكر الجزيل إلى وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع، ووزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ورئيس ديوان رئيس الوزراء الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة، وخبير التميز بالمركز محمد بوحجي، ومدير مركز البحرين للتميز إبراهيم التميمي، لجهودهم المبذولة وتواصلهم مع الفريق المعني بالتميز في الجامعة، ووضع المشاريع الخاصة بالعمادات والدوائر بهدف التحسين والتميز الذي تسعى إليه البحرين في مؤسساتها كافة.

وكانت جامعة البحرين تعاونت مع مركز البحرين للتميز منذ بدايات تأسيسه وشكلت فريقاً للمتابعة، وأتاحت لفريق المركز جميع المعلومات التي احتاجها للوصول لأهداف يسعى إليها الطرفان.