أعلن البنك المركزي المصري أن أرصدة الاحتياطي من النقد الأجنبي ارتفعت بنحو 685 مليون دولار، بنهاية شهر أغسطس، بعد وصول 500 مليون دولار تمثل الشريحة الأولى من الوديعة القطرية بحسابات وزارة المالية لدى البنك المركزي، من إجمالي ملياري دولار تعهدت "الدوحة" بإيداعها لدى "المركزي"، ليسجل الاحتياطي حالياً 15,127 مليار دولار، بعدما كان 14,442 مليار دولار، بنهاية شهر يوليو.
وقال محسن رشاد، مدير عام ورئيس قطاع المؤسسات المالية بالبنك العربي الإفريقي الدولي، إن وديعة الملياري دولار التي أعلن عنها أمير قطر تعمل على دعم مؤقت للاحتياطي الأجنبي الذي يواصل النزف على مدار الشهور الماضية، موضحاً أن الاقتصاد المصري يعاني العديد من الفجوات التمويلية، وتراجعاً كبيراً في معدلات الاستثمار وتدني نسب النمو، نتيجة الاضطرابات وتردي الأوضاع الأمنية، لافتاً إلى أن الارتفاع الحقيقي لأرصدة الاحتياطي يأتي من الصادرات والاستثمار، وفقاً لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية.
وكانت دولة قطر قررت إيداع مبلغ ملياري دولار، كوديعة لدى البنك المركزي المصري.
جدير بالذكر أن الاحتياطيات الأجنبية لمصر تغطى حالياً 3 أشهر فقط، من الواردات السلعية لمصر، مقارنة بتغطية 8,6 شهر في يونيو 2010، مقدراً على أساس الواردات السلعية خلال السنة المالية 2010 - 2011، وتراجعت الاحتياطيات الأجنبية للبلاد بشكل حاد وبقيمة إجمالية بلغت نحو 21 مليار دولار منذ يناير 2011، عندما كانت 36,1 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2010.