شدد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على ضرورة التواجد الأمني المكثف في أماكن التوترات بما يضمن حفظ الأمن وإشاعة الاستقرار والطمأنينة لدى المواطنين والمقيمين وحماية وتأمين الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدا على دقة الإجراءات القانونية المتبعة في عمل النقاط الأمنية، للحفاظ على الأمن والنظام العام .
وأشار الوزير في زيارة تفقدية اليوم الثلاثاء لمديرية شرطة محافظة العاصمة إلى أهمية حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار في العاصمة التي تمثل القلب النابض، والواجهة الحضارية للمملكة، بالإضافة إلى كونها مركزا اقتصاديا وتجاريا رفيعا.
وفي هذا الشأن أشاد الوزير بالمسؤوليات والمهام الجسام التي تنهض بها مديرية شرطة محافظة العاصمة للحد من انتشار الجريمة والحفاظ على المكتسبات، موجها إلى تهيئة الأجواء الآمنة واتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي تضمن إنعاش الحركة التجارية بما يزيد من معدلات النمو ويحقق مصلحة الاقتصاد الوطني.
كما أشار إلى تطوير وتحديث مراكز الشرطة وتفعيل دورها في المرحلة المقبلة، ودراسة ربطها مع المديريات بشبكة معلوماتية مشتركة، "حيث أنها تعد الصف الأول في التعامل مع بلاغات المواطنين والمقيمين وتنفيذ الإجراءات".
وأكد أن إدخال النظم والتقنيات المتطورة، يأتي في إطار سياسة التحديث التي تنتهجها الوزارة لرفع أداء كافة القطاعات وتمكينها من القيام بمهامها على أحسن وجه ، لافتا في الوقت ذاته إلى ضرورة توفير الحماية والتأمين اللازم لجميع مديريات الشرطة والمراكز التابعة لها بما يضمن أدائها مهامها بالكفاءة والدقة المطلوبة وفي جميع الأوقات.
وأضاف أن مهمتنا واضحة في ظل الالتزام بالدستور والقانون والشفافية والوضوح الذي نعمل في إطاره، مكننا من تنفيذ المهام وتطوير الأداء وتصحيح الأخطاء ، موضحا أن عملنا قائم على العطاء بالدرجة الأولى لإيماننا الراسخ وقناعتنا التامة بما نؤديه من عمل خدمة للوطن والمواطن، وما يشغلنا اليوم هو ما يؤثر على المجتمع وأمنه واستقراره وكيفية تشخيصه بدقة من أجل تحديد حجم المشكلة والتعامل معها بأسلوب فاعل، فالمطلوب اليوم هو الثبات على الحق والقانون والالتزام بذلك.
وتفقد سير العمل في إدارات وأقسام مديرية شرطة محافظة العاصمة، حيث اطلع على التجهيزات والإجراءات المتخذة التي من شأنها تقديم أفضل الخدمات الأمنية للمواطنين والمقيمين، مشيدا معاليه بالتقنيات المتطورة المستخدمة والتي تمثل أحدث ما توصلت إليه التجارب الحديثة في هذا المجال، كما استمع معاليه إلى إيجاز تضمن تطوير الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين والمقيمين، بما يكفل تقديمها بسرعة قياسية وبكفاءة عالية.
وخلال الزيارة وجه الوزير إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز الشراكة المجتمعية والتواصل مع كافة الفعاليات، لمنع انتشار الجريمة والحد من الظواهر السلبية، وهو ما تمكنا بالفعل من تحقيقه من خلال وضع حد للسلوكيات الخاطئة في محافظة العاصمة، كما وجه معاليه إلى المحافظة على المستوى الحضاري في التعامل مع كافة المترددين على مراكز الشرطة من مواطنين ومقيمين، والالتزام بالقانون واللوائح في معاملة المخالفين، ومراعاة وتطبيق كافة معايير حقوق الإنسان.
وشدد معالي وزير الداخلية في ختام زيارته إلى مديرية شرطة محافظة العاصمة على أن رجال الأمن ملتزمون بأداء الواجب، والكل يشهد بذلك، مجددا اعتزازه وفخره بما يقدمونه خدمة للوطن وحفاظا على أمنه واستقراره.
في مستهل الزيارة عبر وزير الداخلية عن شكره وتقديره لكافة العاملين في مديرية شرطة محافظة العاصمة والمراكز التابعة لها، منوها إلى أنهم يستحقون الثناء على ما قدموه من عطاء وانضباط، لإعلاء شأن الوطن، وهو ما كان محل تقدير من الجميع، مضيفا أنهم أثبتوا كفاءة وإخلاصا خلال الفترة السابقة، والتي تطلبت مضاعفة الجهد والعمل المتواصل المرهون بالالتزام بالقانون ، والذي يعتبر أساس العمل الشرطي ، كما أثبتوا قدرة على التحلي بضبط النفس والروح المعنوية الرفيعة، متمنياً لهم التوفيق والسداد في خدمة الوطن الغالي.