كتب - محرر الشؤون السياسية:

دعت جمعيات سياسية إلى المقاطعة الشعبية للمنتجات الدنماركية وطالبت الدولة بتبني حظر استيراد بضائع كوبنهاجن رداً على تدخلها في الشأن البحريني.

وطالبت الجمعيات، في تصريحات لـ«الوطن”، بتنظيم عدد من الفعاليات الشعبية ورفع العرائض والرسائل الاحتجاجية للسفارة والخارجية وتنظيم وقفات رفض أمام السفارة، مناشدة مجلس النواب بإرسال رسالة استنكار لنظيره الدنماركي لبيان الموقف الشعبي.

رفض التدخل بالشؤون الداخلية

أكد أمين عام جمعية المنبرالإسلامي د.علي أحمد ضرورة الحراك الشعبي في مختلف صوره لإيصال الصوت البحريني برفض التدخلات في الشأن الداخلي.

وقال أحمد ينبغي أن لا ينحصر الحراك في مقاطعة البضائع الدنماركية فحسب بل لابد من تنظيم عدد من الفعاليات التي توصل الرسالة بوضوح للجميع.

ودعا أحمد لتنظيم عدد من الفعاليات منها اعتصامات أمام سفارة الدنمارك ورفع عريضة شعبية توضح لحكومة كوبنهاجن الموقف الشعبي من التدخل الخارجي كما دعا إلى إرسال شعبية لسفارة الدنمارك في البحرين وأخرى لوزارة خارجية كوبنهاجن.

ورحب أحمد بكل عمل مشترك مع مؤسسات المجتمع المدني لتبيان موقف البحرين من التحركات الدنماركية.

واستغرب أحمد من موقف الدنمارك وغيرها من الدول التي ترفض أي تعليق على أحكامها وخاصة حين يتعلق الأمر بالإسلام مثل منع إقامة الشعائر أو المؤسسات الدينية في حين أنها أول من يبادر في نقد الأحكام والمساس بسيادة القضاء في الدول العربية والإسلامية.

وقال أحمد “ينبغي أن يعرف هؤلاء أن البحرين تختلف عن بقية الدول فالمملكة لديها مشروع إصلاحي قطعت فيها أشواطاً كبيرة أسست فيها للحريات والديمقراطية، ووضعت اللبنات لقضاء حيادي نزيه (..) الشعب وصل لمرحلة النضج السياسي والاجتماعي وينبغي أن يوصل الشعب هذه الرسالة للخارج”. وأضاف “انطلاقاً من الدور المنوط بالمنبر كجمعية سياسية تجاه هذه التدخلات فإن المنبر تعمل على رفع رسالة للسفارة الدنماركية في البحرين وأخرى للخارجية في كوبنهاجن كما تناشد مجلس النواب البحريني ليرسل رسالة استنكار لنظيره الدنماركي لبيان الموقف الشعبي على لسان ممثليهم”.

رسالة رفض شعبية

يوافق أمين عام جمعية الشورى الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام سابقه في ضرورة بيان الموقف الشعبي تجاه التدخل الدنماركي في الشأن البحريني.

ويقول عبدالسلام إن مقاطعة المنتجات الدنماركية تمثل رسالة رفض شعبية واضحة لكوبنهاجن.

ويضيف يجب أن تدعم حملة المقاطعة الجماهير ووسائل الإعلام والجمعيات السياسية.

وبين ضرورة وجود موقف واضح فالبحرين دولة ذات سيادة ومن يرتكب جريمة حتى لو كان غير بحريني فيجب أن يطبق عليه القانون البحريني وأن يعاقب على الأرض التي وقع منه فيها الجرم.

ودعا الجمعيات السياسية لاتخاذ موقف واضح مشترك للتعبير بشتى الطرق عن الرفض للتدخل الخارجي من الدنمارك وغيرها (..) إرسال الرسائل وتنظيم التجمعات أمام السفارة ورفع العرائض.

تبني المقاطعة خليجياً تفعيلاً للوحدة

ودعا أمين عام جمعية الصف الإسلامي عبدالله بوغمار الجمعيات السياسية في المملكة لتبني موقف رافض لأي دولة مهما كانت العلاقة بها تحاول المساس بسيادة البحرين والمساس بنزاهة القضاء شأنها شأن أي دولة ذات سيادة لها حق تنفيذ الأحكام القضائية على أرضها.

وطالب بوغمار بتفعيل مقاطعة كافة المنتجات الدنماركية على الشعب وأن تلتزم الحكومة بعدم استيراد المنتجات الدنماركية، داعياً دول الخليج لتبني المقاطعة تفعيلاً للوحدة الخليجية ورداً على تدخلهم في شأن البحرين.

وبيّن بوغمار أن المحكوم عبدالهادي الخواجة مكتسب جنسية دنماركية إضافة إلى جنسيته البحرينية وأنه لايزال يحمل الجواز البحريني وأنه ينبغي أن يقضي العقوبة في البحرين لوقوع الجرم على أرض البحرين، ووفقاً للقانون فإن القضاء يحكم على من يرتكب الجرم على أرض الحدث (..) البحرين دولة ذات سيادة مطالبة الدنمارك لاتعني لنا شيئاً.

ودعا وزير الخارجية الدنمركي فيلي سوفندال للإفراج عن عبد الهادي الخواجة المحكوم بالمؤبد الذي يحمل الجنسية الدنمركية أول أمس عقب تأكيد القضاء الأحكام الصادرة في حق تنظيم دعا للقلب نظام الحكم والتخابر مع دولة أجنبية.