كتب - عادل محسن أكدت وزارة الثقافة وضع ميزانية لكلٍ من الدار الصغيرة للفنون الشعبية والدار الكبيرة في الرفاع الشرقي لإجراء أعمال ترميم وتطوير لهما وتجهيزي مواقف سيارات وتنظيم احتفالات غنائية أسبوعية كالتي تقام في دور المحرق بشكل دوري. وأشارت الوزارة، في بيان رداً على الموضوع المنشور بـ»الوطن» في عدد أمس بخصوص «الدار الصغيرة للفنون الشعبية بالرفاع الشرقي»، إلى أن العمل جارٍ في الوقت الحاضر على تحويل ملكية أحد الأراضي المجاورة لدار الرفاع الكبيرة لاستخدامها كموقف لسيارات الزائرين، حيث صدر لها قرار استملاك رقم (69) لسنة 2011. وسيتم إعداد تصاميم هذه الدور من قبل مهندسين عالميين متخصصين في هذا المجال حيث سيقوم المهندسين بالالتقاء بأصحاب هذه الدور للحصول على مزيد من المعلومات والوقوف على احتياجاتهم. وأعربت الوزارة عن سعادتها بحرص أهالي الرفاع في الحفاظ على التراث البحريني والذي من أحد مقوماته هي هذه الدور الشعبية. وحرصاً من وزارة الثقافة في الحفاظ على الموروث الموسيقي الشعبي البحريني قامت الوزارة بحصر جميع الدور التراثية الموجودة في البحرين تمهيداً لوضعها على قائمة التراث الوطني البحريني وحمايتها تحت مظلة قانون حماية الآثار لعام 1995. وقد تم دراسة كل دار على حده من الناحية المعمارية والتاريخية؛ لما تمثله هذه الدور من تاريخ ونشاط لرواد وكبار الفنانين الشعبيين في المملكة سواء في المحرق أو الرفاع. وأوضحت الوزارة أن فريق العمل درس حالة هذه الدور من الناحية الإنشائية وتم رفعها معمارياً للوقوف على حالتها وقيمتها التاريخية الفنية؛ حيث تبين أن الحالة الإنشائية للمبنى ثابتة ولكنه يحتاج إلى أعمال تدعيم وترميم. كما قام الفريق بإجراء مقابلات مع القائمين علي الدور لتشمل الدراسة احتياجاتهم وتطلعاتهم بهدف وضع خطة للحفاظ علي هذه الدور من الاندثار أو الضياع. قرب موعد الهدم وأثنى مجلس إدارة «الدار الصغيرة» للفنون الشعبية في الرفاع الشرقي على رد وزارة الثقافة حول وضع الدار والخطط المستقبلية والمتمثلة بأعمال الترميم والتطوير وتجهيز مواقف سيارات وتنظيم احتفالات غنائية أسبوعية كالتي تقام في دور المحرق بشكل دوري، وعبروا عن أملهم أن تقوم الوزارة أولاً بحماية مبنى الدار من الهدم المقرر هذا الأسبوع بناء على قرار المحكمة باعتبار أنه آيل للسقوط، مشيراً إلى أن المجلس بدأ منذ شهر في ترميم الدار على حسابه الخاص دون دعم من أي جهة. وأضاف مجلس إدارة الدار في تعليقه على بيان الوزارة في هذا الصدد: «أطلعنا على خطة الوزارة الطموحة قبل عام والتي بلا شك سوف تساهم في حماية التراث البحريني والفن الشعبي على وجه الخصوص، وهو الدور الذي يجب أن تتخذه أسوة بدول خليجية أخرى تصرف ميزانيات ضخمة لحماية فنها»، وقال إن قيام الوزارة بهذه الخطوة دليل على جديتها، ولكن نريد الآن الوقف الفوري لقرار الهدم وإلا لن تتحقق أي من هذه الخطط وستكون الدار خلال أيام مجرد أرض خاوية».
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}