^ من كان يجرؤ قبل أحداث سوريا بالكلام على حزب نصر الله، ونقده يومياً في الصحافة اللبنانية، بل العربية والخليجية؟! ومن كان يجرؤ ويتكلم في هذا الرجل وحزبه ما قبل تلك الأحداث، فقد كان جزاؤه الخطف والتعذيب والقتل! فكم معتقل في سجونه من المواطنين اللبنانيين مر على اعتقالهم أو قتلهم سنوات أيام وجود الجيش السوري في لبنان، ولا أحد يعلم عنهم! الآن بدأت الصحافة الخليجية والعربية، بل واللبنانية تنشر، تفضح، تتابع هذا الحزب الإيراني المزروع في لبنان، بعد أن كانت تتحفظ، ترد على نشر المقالات والدراسات والتحقيقات الصحفية عنه، خوفاً من التفجير والاغتيال والخطف، وشهرة هذا الحزب الإيراني بذلك، ودوره في نشر الإرهاب في منطقتنا الخليجية والعربية كثيرة، لا سيما في تفجيرات الكويت في الثمانينات، وأخيراً وقوفهم مع “البعث” في سوريا ومساعدتهم للانقلابيين في البحرين وشغبهم في مصر حكم مبارك، وما بعده أيام الثورة وانتشارهم في الصعيد! الآن، بدأت فضائحه تنتشر، سواء الداخلية أو الخارجية؛ الداخلية، محاكماته وتصفياته للفاسدين من عملائه الذين ثبت تعامل كثير منهم مع المخابرات الأميركية والغربية، ومن خارجه إدانة المحكمة الدولية له باغتيال الحريري، ومحاولاته في التضليل والتأخير واللعب على حبال الوطنية، بل أخيراً اكتشف أن من قياداته من يتاجر بالمخدرات، كما ذكر في الصحافة. ليس ببعيد سقوطه وسقوط من اعتمد على أنه ظهره الذي سيعينه على الاستمرار، وهي سوريا البعث، حيث بدأ العد التنازلي للاثنين، يتبعهما النظام في طهران، الذي بدأ العالم الغربي بالتضييق عليه في كل شيء، ومعه إسرائيل العازمة على ضربه، ومحاولات النظام هناك تلطيف وترطيب الأجواء مع أميركا والغرب وإسرائيل، بالتنازلات السرية التي ينشر بعضها في المحطات الأميركية من موافقة حكومة طهران على الشروط الأميركية والغربية من دون تردد أو تلكؤ، شريطة ألا يضيق عليها اقتصادياً أو تضرب! ولكن الجماعة يرون أن هذه الدولة وذيولها بعث سوريا وحزب حسن، أصبحت عبئاً على المنطقة العربية وأمنها، ولا بد من إزالتها جميعاً وعدم التردد في ذلك عن الموعد المحدد! اللهم قرّب ذلك اليوم، وفرّح عبادك بإطفاء نارهم الجديدة والقديمة، وخفف عن إخواننا المستضعفين في الشام طغيان “البعث” وزمرته، بنصرك المعجل لهم، والله المستعان. ^ الريح «إللي فيه ريح ما يستريح»! ^ عن «القبس» الكويتية