أثار تعرض فينسنت إينياما، حارس مرمى منتخب نيجيريا لكرة القدم، لإهانات عنصرية غير مسبوقة في إسرائيل، استياء واسعاً في وسائل الإعلام النيجيرية التي طالبت بوضع حد لما يتعرض له الحارس الدولي من مواقف مخجلة خلال مشاركاته مع فريقه مكابي تل أبيب.
وكان إينياما قد استقبل بطريقة عدائية من جماهير مكابي حيفا خلال المباراة التي جرت الأسبوع الماضي، وظلت الجماهير توجه هتافات وألفاظاً عنصرية تجاهه طوال المباراة، الأمر الذي دفع بعض وسائل الإعلام العبرية للتأكيد على إمكانية رحيل اللاعب النيجيري عن الدوري الإسرائيلي.
وذكرت شبكة "بي أم نيوز" النيجيرية أن الأمور أصبحت لا تطاق بالنسبة لإينياما، وطالبت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بفتح تحقيق في الواقعة، مؤكدة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الحارس المخضرم لإهانات عنصرية في الملاعب الإسرائيلية.
وبدورها اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالحادثة، وأشارت صحيفة "معاريف" إلى أن ما حدث مع إينياما يحرج إسرائيل من جديد بعدما أصبحت العنصرية سمة أساسية في ملاعبها، سواء تجاه اللاعبين السود أو العرب، بل وحتى تجاه اليهود ممن ينحدرون من المشرق.
وأمضى إينياما في الملاعب الإسرائيلية سبع سنوات كاملة، لم تكن كافية لتشفع له أمام الجماهير، وبدأ الحارس المخضرم مسيرته في إسرائيل عام 2005 حينما التحق بنادي بني يهودا قبل أن ينتقل لنادٍ أكبر هو هابوعيل تل أبيب.
ولعب الحارس المخضرم أربع سنوات مع هابوعيل، رحل بعدها خلال العام الماضي لنادي ليل الفرنسي، إلا أنه سرعان ما عاد للدوري الإسرائيلي من جديد وانضم هذا الموسم لنادي مكابي تل أبيب، علماً أنه خاض 65 مباراة دولية مع منتخب بلاده اعتباراً من عام 2002.
سجل حافل
وكان مركز حقوقي عربي ينشط في إسرائيل قدّم مؤخراً شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن تكرار الحوادث العنصرية في الملاعب الإسرائيلية، وطالبه بالتحقيق في ذلك.
وطالب مركز "مساواة" في رسالته للفيفا، باتخاذ إجراءات صارمة تجاه الاتحاد الإسرائيلي وفريق بيتار القدس على وجه الخصوص، كون جماهيره هي الأكثر عنصرية تجاه الفرق واللاعبين العرب.
كما وجه المركز رسالة مشابهة للاتحاد الأوروبي "يويفا" الذي استنكر على لسان رئيسه الفرنسي ميشيل بلاتيني حوادث العنصرية في الملاعب الإسرائيلية، وطالب بوضع حد لها، وذلك خلال زيارة قام بها لتل أبيب قبل عدة أشهر.