وصف الأستاذ المساعد بجامعة البحرين د.ناجي العربي التعامل الغربي حيال الأحكام الصادرة من القضاء البحريني بـ»الازدواجية»، مؤكداً أن القضاء الذي يتهمه الغرب بعدم الحياد لحكمه على الخلية الإرهابية، هو ذات القضاء الذي حظي بالإشادة لتبرئته متهمي الكادر الطبي من قبل، ما يدل على أن العدالة الدولية «عوراء وعمياء».

وقال العربي في خطبة الجمعة بجامع العجلان أمس إن «العدالة التي لا تجرم الضالعين بقتل ودهس الشرطي على مرأى العالم، رغم كل الأدلة الموجودة عدالة عوراء بل عمياء، متسائلاً: «أين موقف بعض منظمات حقوق الإنسان من حق الشرطي المدهوس من قبل مقارنة موقفهم حالياً مع قضية الخلية الإرهابية؟ وأين منظمات حقوق الإنسان من إجرام النظام السوري وقتل الأبرياء؟ وأين هذه المنظمات مما يتكشف الآن من علاقة الرئيس الأمريكي جورج بوش بمعمر القذافي ومشاركته في انتهاك حقوق الإنسان في ليبيا؟».

ووجه العربي خطابه لأمريكا وبريطانيا وألمانيا والدنمارك والعالم الغربي أن «ارفعوا أيديكم عن بلادنا نحن أعرف بما يصلحنا»، مؤكداً أن «البحرين تريد حل المشكلات الموجودة من إسكان وبطالة قبل الحديث عن أي حوار».

واستنكر «المسيرات العبثية المكشوفة التي تحاول جمعيات الفتنة الضغط بها على الدولة»، مطالباً «إيران التي افتضحت تحركاتها بكذبها في نقل الحقائق إلى التوجه لحل ملفات الفقر في بلدها مع شعبها بدلاً من تصدير مشاكلها لغيرها بعد أن ضاقت عليها الحال في سوريا».

واعتبر العربي أن «تصريحات الرئيس المصري د.محمد مرسي مبشرة بخير، ومؤشر على استعادة مصر العروبة والأزهر مكانتها السابقة ، داعياً الرئيس المصري إلى «الانحياز إلى ما يأمر به القرآن، وأن يكون عوناً لإخوانه الحكام العرب».

ودعا قادة الخليج إلى «فتح قلوبهم وصدورهم لمرسي ومساعدة مصر مادياً حتى لا تعبث بها أمريكا ولا تمارس عليها ضغوطاتها.

وأكد العربي بمناسبة اقتراب العام الدراسي ضرورة «إبعاد التعليم عن كل ما يخالف دور المدارس المنوط بها وطالب المعلمين بتحمل المسؤولية الملاقاة على عاتقهم».