أظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية ينشر في جنيف بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار الاثنين المقبل أن مليون شخص يموتون سنويا عن طريق الانتحار، أي أكثر من ضحايا الحروب وجرائم القتل مجتمعة، مضيفا أن المشكلة تتفاقم.
وأشار التقرير إلى 20 مليون محاولة انتحار سنويا، أي أن عدد محاولات الانتحار أكبر من عدد الوفيات الناجمة عنه، موضحا أن نحو 5% من سكان العالم يحاول الانتحار مرة واحدة على الأقل في حياته.
وأعلن الدكتور شيخار ساكسينا الجمعة وهو يعرض التقرير أمام الصحافة في جنيف أن المشكلة تتفاقم وأن الانتحار "أصبح مشكلة صحية خطرة".
وأضاف أن "الانتحار هو من أسباب الوفاة الرئيسية في العالم وقد شهد ارتفاعا في السنوات الأخيرة بنسبة 60% في بعض البلدان".
ويعد الانتحار السبب الثاني للوفاة في العالم في أوساط المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما، لكنه يسجل أيضا نسبا مرتفعة في صفوف الأشخاص الكبار في السن.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية في تقريرها أن حالات الانتحار أكثر بثلاث مرات لدى الرجال منها لدى النساء، بغض النظر عن الفئة العمرية والبلد.
ولكن محاولات الانتحار أكثر بثلاث مرات لدى النساء منها لدى الرجال.
ويمكن تفسير هذه المفارقة بأن الرجال يلجأون إلى وسائل أكثر فتكا من تلك التي تعتمدها النساء كي يضعوا حدا لحياتهم.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الانتحار هي الأكثر ارتفاعا في بلدان أوروبا الشرقية، مثل ليتوانيا وروسيا.
أما النسبة الأدنى فتسجل في أميركا الوسطى والجنوبية، في بلدان مثل البيرو والمكسيك والبرازيل وكولومبيا.
وتقع الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا في وسط السلم، فيما تغيب الاحصاءات في بلدان إفريقية عدة وفي بعض بلدان جنوب شرق آسيا.